معلومات

دوران القمر حول الارض ماذا ينتج؟

لو غضضنا الطرف عن الشمس فنستطيع أن نقول أن القمر ألمع وأجمل شيء موجود في السماء ، وما لا يعرفه العديد من الأشخاص أن القمر يعد عاكس لضوء الشمس ، ولو تابعنا القمر لفترة شهر على سبيل المثال سوف نلاحظ تغيير في هيئته ، وذلك بدايةً من الظلام التام الذي يحدث له ، وبالتدريج يزداد الجزء المشع أو المضاء منه لحين اكتمال نوره في غضون أربعة عشر يوم تقريباً ، وبعدها يرجع مرة أخرى ويتناقص حتى يختفي النور كلياً ، ودوران القمر حول الأرض كان منذ القدم محط اهتمام بالغ من قبل كافة الأشخاص ، وبعض الناس قد ربطوا الموضوع بأساطير وأوهام وقصص خزعبلية ، وهناك من اعتقد بأن كوكب الأرض يدور حول القمر وأن التغيير الذي يطرأ على القمر ناجم جراء تغيير مكان ظل الأرض عليه ، وفي هذا اليوم سوف نتناول باستفاضة دوران القمر حول الارض ماذا ينتج؟

حركة القمر حول الأرض:

  1. إن القمر يدور حول كوكب الأرض على عكس عقارب الساعة كما يعرفه العلماء ، ويتحرك ناحية الشرق بطريق أو مسار قريب من مسار الشمس ، ويستغرق في هذا بالنسبة للنجوم نحو سبعة وعشرون يوم.
  2. ويكون مداره حول الأرض إهليلجي الهيئة تقريباً ، الأمر الذي يؤدي لاختلاف بالمسافة بين كوكب الأرض والقمر ،فمن الممكن أن يكون القمر قريب لكوكب الأرض أو بعيد عنه ، ويطلق اسم الحضيض على النقطة التي يكون فيها القمر أقرب ما يمكن لكوكب الأرض.
  3. حيث تبعد مسافة تبلغ نحو ثلاثمائة وثلاثة وستون ألف كيلو متر عن كوكب الأرض ، بينما يطلق على النقطة التي يكون فيها القمر أبعد ما يكن عن كوكب الأرض باسم الأوج والتي تبعد مسافة تصل أكثر من أربعمائة ألف كيلو متر عن كوكب الأرض.
  4. ويظهر القمر أكبر من حيث الحجم بنسبة تصل لإحدى عشر في المائة وذلك عند نقطة الحضيض ، وذلك لو قارناه بظهور عند نقطة الأوج ، ونشير هنا لأن القمر سريع عند دورانه حول كوكب الأرض.
  5. حيث يقطع ثلاثة عشر درجة من المدار أثناء يوم كامل أي أربعة وعشرون ساعة ، وتبلغ سرعته المدارية القصوى نحو واحد كيلو متر على الثانية ، أما بخصوص سرعته المدارية الدنيا فأقل من واحد كيلو متر على الثانية.

للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن القمر للإذاعة المدرسية

فترة دوران القمر حول كوكب الأرض:

إن نسبة دوران القمر حول محوره يعد مساوي لنسبة دورانه حول كوكب الأرض ، الأمر الذي يجعل ذات الوجه من القمر دوماً مواجهاً لكوكب الأرض ، ونستطيع أن نلخص الفترة التي يدور فيها القمر حول كوكب الأرض من خلال النقاط التالية :

الدورة الفلكية:

  • وهي عبارة عن المدة التي يستغرقها القمر من أجل الدوران حول كوكب الأرض بالنسبة للنجوم ، بمعنى المدة المستغرقة لرجوع القمر إلى ذات المنطقة التي كان فيها استناداً للنجوم ، وتستمر الدورة الفلكية نحو سبعة وعشرون يوم ، ويطلق عليها كذلك اسم الشهر الفلكي.

للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن سطح القمر

الدورة القمرية:

  1. وهي عبارة عن المدة التي يستغرقها القمر للدوران حول كوكب الأرض بالنسبة للشمس ، وتستمر هذه الدورة نحو تسعة وعشرون يوم ونصف ، وهي مرتبطة بالأطوار القمرية ، حيث يبدأ فيها القمر بطور محدد ، وينتهي عند الرجوع إلى ذات الطور مجدداً ، ويطلق عليه هذه العملية اسم الشهر القمري.
  2. يحدث تجمع الدورة القمرية ما بين دورتين فلكيتين ألا وهما : أولاً دورة القمر الفلكية التي تعد مدار القمر حول كوكب الأرض ، أما الدورة الثانية فهي دورة الأرض الفلكية التي تعد مدار الأرض حول الشمس ؛ وهناك اختلاف ما بين الدورتين من حيث الطول.
  3. وذلك نتيجة لأن القمر يدور حول كوكب الأرض ، في وقت يحدث فيه دوران الأرض حول الشمس ، ويبدأ القمر دورته حول كوكب الأرض ويستمر فيه لفترة تبلغ سبعة وعشرون يوم كما تعرفنا من قبل.
  4. وخلال هذا تكون الأرض قد تحركت نحو سبعة وعشرون يوم بمدارها كذلك ، إلا أنها لا بد وأن يتحركا سوياً فترة تبلغ 2.2 يوم إضافي ، وذلك من أجل الوصول إلى ذات الاستقامة التي كانا عليها في السابق مع الشمس.

ابتعاد القمر عن كوكب الأرض وزيادة طول اليوم:

  1. لقد ساعدت قوة الجاذبية الأرضية التي تتمثل بقوة المد والجزر لإحداث إبطاء في حركة دوران القمر ، الأمر الذي حدث بسببه تثبيت محور القمر ناحية الأرض ، كما أن الأرض تؤثر على دوران القمر في ذات الوقت الذي يؤثر فيه القمر على دوران كوكب الأرض.
  2.  الأمر الذي نجم عنه زيادة في طول اليوم بضعة أجزاء من الثانية في كل مائة سنة ، فقد كان طول اليوم على كوكب الأرض في فترة الديناصورات كما يدعي العلماء يصل نحو ثلاثة وعشرون ساعة ، وقد أتم الأربعة وعشرون ساعة كما هو الحال عليه في سنة ألف وثمانمائة وعشرون ميلادياً.
  3. وبسبب تلك الظاهرة تم إضافة ثانية إلى كافة الساعات المتواجدة على كوكب الأرض في سنة ألفين واثنا عشر ميلادياً ، ونشير هنا لأن القمر يبتعد عن كوكب الأرض بمقدار سنوي يصل إلى أربعة سنتيمتر ، الأمر الذي يساعد على زيادة اتساع مدار ليصير أكبر من المدار الذي هو عليه اليوم بنسبة تصل إلى أربعون في المائة.
  4. ولو ظل على هذا الحال فسوف يحتاج القمر إلى سبعة وأربعون يوم حتى يدور حول كوكب الأرض ، ذلك فضلاً لتباطئ دوران كوكب الأرض لتصير الدورة الواحدة تستمر لمدة سبعة وأربعون يوم كذلك.

للمزيد يمكنك قراءة : معجزة انشقاق القمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى