معلومات

مقال عن اللغة العربية وخصائصها وهل هي لغة صعبة ؟

اللغة العربية هي لغة القران الكريم وهي أول لغة ظهرت على وجه الأرض من ألا ف السنين …منذ سيدنا ادام حيث نطق بها وقال الحمد لله ، اللغة العربية ليست لغة شعر وفنون فقط فهي لغة علوم وفيزياء وكمياء وفلك وطب وجغرافيا وغيرها من العلوم والمعارف التي كانت يبقى فيها منذ العصر العباسي مع ابن سيناوابن الهيثم والخوارزمي والكندي والادريسي والبيروني وغيرهم من العلماء الذين تدرس كتبهم وعلومهم في أرقى الجامعات الغربية حاليا.

اللغة العربية هي وعاء فكرنا، ومستودع تراثنا، والناقلة لأمجادنا وإنجازاتنا الحضارية. اللغة العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان يملكها القدماء ولها أن تضيف إلينا ونضيف إليها فالإبداع في اللغة العربية ويكفي أن القرآن الكريم حاملها ورسول الله محمد صل الله عليه وسلم عربياً ، اللغة العربية ليست لغة شعر و فنون فقط ، هي لغة علم و الشواهد التاريخية على ذلك كثيرة.  قالوا عن اللغة العربية : “إنّ الّذي ملأ اللّغات محاسنًا *** جعل الجمال وسرّه في الضّاد” -أحمد شوقي .

أهمية اللغة العربية

إن أهمية اللغة العربية تنبع من نواحٍ عدّة؛ أهمها: ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم، فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}، و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام، كما نجد تلك العلاقة على لسان
اكتسبت لغتُنا العربية بفضل القرآن الكريم مكانةً لم ترقَ لها غيرُها من ألسنة الناس عبر القرون، حيث إنّها تربّعت على عرش اللغات معجما ونُطقا وتركيبا.
تاريخ لغة القرآن يشهد لها بالريادة، بالرغم من خيانة أهلها لها طوعا أو كرها، لغةٌ صنعت المجد للمهتمين بها تعلُّما وتعليما.
اهتم الأقدمون بدراستها وتفنّنوا في استنباط أسرارها، وتفاعلوا مع معاني ألفاظها المتنوعة على اختلاف السياقات والتراكيب. خدموا بها الدينَ والدنيا، ونفعوا بها العربَ وغيرَهم.
لكن اليوم، أصبحت العربية لدينا شكلا لا مضمونا، لغة تُنافِس ـ في دارها ـ غيرَها من لغات الأعاجم. فتختفي تاراتٍ وتطِلُّ برأسها على استحياء حينا.
ولعل أهمّ مظاهر هذا ما تشهده مؤسساتُنا التعليميةُ من تراجع مستمرّ في مادة اللغة العربية وما ينتسب لها من مواد. كذلك ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من استحداث لغة تواصل ( عربية لايت) وهي أشدُّ على العربية من غيرها، إذ اتخذت من حروف الأجانب رموزا لأصوات العربية. واستباحت الأخطاء النحوية والإملائية والنطقية التي كانت تُعَد عند الأقدمين من الجرائم العلمية.
علينا العودة للغتنا، لإنها أحد مفاتيح نهضتنا، وأهم الإجراءات الناجعة في ذلك:
– استحضار قدسيتها، إذ أنها اللسان الرسمي لديننا.
ـ تحبيبها لأبنائنا، وحثّهم على التحدث بها بين الفينة والأخرى.
– تكلُّف النشر والتعليق بها في فضاءات التواصل الاجتماعي.
– الافتخار بها واعتمادها في الندوات والملتقيات الدولية.
أخيرا، إن لغة القرآن محفوظة بحفظه، ولا يَضيرها أن تنكَّر لها أهلُها. بل إنها نعمة ربانية لم نقْدرها حق قدرها. نسأل الله أن يحفظ الله المسلمين ومقدساتهم.

ماذا تعني لك اللغة العربية؟

اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل أو أداة للتعبير، بل هي هوية وأصالة تنبض بالحياة في قلوب من يتحدثونها ويكتبونها. هي لغة القرآن الكريم، التي حملت في حروفها رسالة السماء إلى الأرض، لتكون منارة للعلم والهداية.
اللغة العربية تعني الجمال في البلاغة، والسحر في الشعر، والدقة في التعبير. هي الحضارة التي حملت إرث أجدادنا، وثقافتنا التي جمعت العلوم والفنون، وجسدت تاريخ أمة بأكملها.
أن تحب اللغة العربية يعني أن تعيش مع الكلمة الصادقة، والعبارة العميقة، والمعاني الراقية. هي نافذتنا إلى الماضي، ووسيلتنا لفهم الحاضر، وجسرنا نحو المستقبل.
فهي لنا الروح، والأصالة، والانتماء.

خصائص اللغة العربية

تنفرد اللغة العربية بجماليات لا تضاهيها فيها أي جماليات في لغات أخرى. فيكفي أن نستعرض مثلا بعض أنواع المحسنات البديعية، كالسجع، والجناس، والطباق، والتورية لنكتشف مستويات جمالية رفيعة لا تكاد تجدها في غيرها من اللغات.

1-المترادفات اللفظية:
تحفل اللغة العربية بعشرات المترادفات والأسماء للشيء نفسه.
وهذه المترادفات اللفظية تساعد على دقة التعبير و السجع وغيره من أسباب سعة اللغة وسلاسة الكلام.

2- الاشتقاق
تتميز اللغة العربية بالاشتقاق، وهو يعتمد بالأساس على تعديل وزن الكلمة أو تغيير حركاتها، و بالتالي يمكن اشتقاق اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة باسم الفاعل، واسم التفضيل، واسم المكان واسم الزمان، واسم الآلة من المصدر حسب رأي البصريين، أو الفعل حسب رأي الكوفيين. مما يجعل الكلمات تتسم بالعمق و التناسب.
فعند تأمل جمال المعاني المتعددة التي تتحصل من خلال الاشتقاق يقف الشخص على مدى عمق جماليات اللغة العربية.

3-كثرة المعاني
تتميز العربية بكثرة المعاني التي يدل عليها اللفظ الواحد.
كألفاظ :الحميم والفن والطيس وغيرها.
فكلمة الخل: لها 27 معنى، ولفظ العين: لها 35 معنى. ولفظ العجوز: له 60 معنىً، وفعل استوى: له 15 معنى. ويُفهم معنى كل واحد منها بحسب سياق الجملة وغيرها.

4 – أسماء الأضداد
مما يميز العربية اشتمالها على ما يُعرف بـ”أسماء الأضداد”، وهذه الأسماء ألفاظ يدل كل منها على معنيين متضادين في الآن ذاته.
وهي وسيلة من وسائل التنوع في الألفاظ والأساليب والتعبير في العربية، فكانت بهذا المعنى خصيصة من خصائص اللغة العربية في مرونتها وطواعيتها في التنقل بين السلب والإيجاب، والتعكيس والتنظير. واستعمالها يدل على اتساع العرب في كلامهم، وأن مذاهبهم لا تضيق عليهم عند الخطاب.
وأسماء الأضداد ألَّف فيها جماعة من أئمة اللغة، منهم: قطرب، والأنباري، وابن الدهان، والصغاني، وآخرون.

5 – سهولة القواعد.
إن اللغة العربية هي إحدى أسهل اللغات تعلما و تعليما
وقد بيّن الله عز وجل ذلك في القرٱن الكريم بقوله:
«وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ»
وقال:”وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ “- القمر: 17-
قال ابن كثير في تفسيره :” أَيْ: سَهَّلْنَا لَفْظَهُ، وَيَسَّرْنَا مَعْنَاهُ لِمَنْ أَرَادَهُ ، لِيَتَذَكَّرَ النَّاسُ ” . انتهى

و تكمن مواضع السهولة في اللغة العربية في وجود علامات مميزة تفصل الكلمات المذكرة عن المؤنثة، حيث تتميز المفردات المؤنثة بالتاء المربوطة، كما أن إضافة الضمائر في نهاية الأفعال يسهّل جداً التفريق بين الأسلوب المباشر وغير المباشر.
وأما جمل اللغة العربية فهي غالباً ما تحظى بالسهولة والترتيب، فهي إما اسمية تتكون من مبتدأ وخبر، أو فعلية تبدأ بالفعل ثم الفاعل فالمفعول به.

هل اللغة العريبة لغة صعبة ؟


فمن الميسور في كلّ الحالات تقريبا، إرجاع كلّ الكلمات العربيّة من أسماء وأفعال، إلى ذلك الجذر. وربّما شذّ بعضها، ولكن دون أن يخلّ بالقالب أو ينال منه. وهو رأي سلفستر دي ساسي أيضا، إذ يوضّح ما تتميّز به العربيّة من قابليّة الجذر الواحد لأن تشتقّ منه صيغ كثيرة. وهذه في تقديره أمارة على غنى العربيّة، بل تجعلها أكثر سهولة.
وحتى قواعد اللغة العربية هي قواعد قياسية عموما، أي يمكن التمرس عليها بمجرد حفظ القاعدة، ، لكن بعضها الآخر سمعي، يعتمد على حفظ ما تواتر عن العرب القدماء كما هو، وهو ما يمثل شذوذاً قاعدياً يقتضي حفظاً كسائر لغات العالم.
ومما يدل على سهولة اللغة العربية انها تمثل أداة التخاطب الرسمية لأعراق شتى، بالإضافة لتخصص الكثير من العجم في هذه اللغة وتفوقهم حتى على العرب، بل اننا نجد الكثير من الأعاجم قد وضعوا المعاجم العربية وألفوا الكتب الأدبية و الأشعار و كتب النحو و الصرف.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى