إسلامياتتعليم

أسباب المد الفرعي والطبيعي وأقسامه

يعد علم التجويد من ضمن العلوم الشرعية الكثيرة ، ويختص التجويد بدراسة كيفية النطق الصحيح لكتاب الله عز وجل القرآن الكريم ، وذلك من خلال وضع الكثير من الأحكام التي يجب على القارئ إتباعها عند حفظ آيات القرآن الكريم وعند التلاوة ، وواحدة من ضمن هذه الأحكام تكمن في المد الفرعي والإدغام والغنة وغيرها ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على أسباب المد الفرعي والطبيعي وأقسامه.

أقسام المد وأنواعه:

  1. يتم تقسيم المدة في اللغة العربية لقسمين رئيسيين ألا وهما : المد الطبيعي أو كما يطلق عليه البعض المد الأصلي ، أما الثاني فالمد الفرعي.
  2. وإن المد الطبيعي يحدث ببنية الحرف الأصلية ، ولا تكون ذات الحرف إلا عن طريقه ، ولا يتوقف عن سبب من الأسباب الخارجية.
  3. أما ما يزيد عن المد الطبيعي فيطلق عليه مد فرعي ، ويكون هذا المد متأثر بأسباب خارجية.

للمزيد يمكنك قراءة : أحكام النون الساكنة والتنوين

سبب المد الفرعي:

  1. يعد الهمز أو السكون هما أسباب المد الفرعي ، والمد الفرعي يتم تعريفه على أنه المد الزائد عن المد الطبيعي أو زيادة عن المد المتفرع منه ، على سبيل المثال : قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، وبالتحديد بسورة الحاقة : (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى).
  2. وقد عرف أهل العلم المختصين بالتجويد المد اللازم على أنه تطويل الصوت ، وذلك عند إخراج الحرف الممدود نتيجة لملاقاته لسكون أو همزة ، وقد أطلق عليه اسم المد الفرعي نتيجة لتفرعه من المد الأصلي.
  3. بينما الهمز فيعد سبب المد ، لهذا يعتبر الهمز سبب 3 أنواع من الممدود ألا وهو : المد المنفصل والمتصل والبدل.

تعريف المد الطبيعي:

  • يتم تعريف المد الطبيعي على أنه المد الذي لا تتحقق نفس الحروف إلا به ، ولا بد وألا يكون بعده همز أو سكون ، بمعنى لا يتوقف على سبب من أسباب المد ، بل يكفيه تواجد أحد أحرف المد الـ3 بشروطها المجتمعة بكلمة (نوحيا) ؛ من غير أن يكون بعدها همز أو سكون.

أسماء المد الطبيعي:

  1. إن من أسماء المد الطبيعي (الطبعي والصيغة والذاتي) ، وقد أطلق عليه طبيعياً نسبةً لأن صاحب الطبيعة الصحيحة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ، وبتركه من الممكن أن يخل بالمعنى.
  2. ومعنى طبعياً تأتي على وزن فطرياً ، وذلك لأن المرء صاحب الفطرة الصحيحة بفطرته يعي تلك الإضافة وتلك الزيادة.
  3. وقد أطلق عليه ذاتياً لأن ذات المد لا يمكن تحققها إلا في تلك الحروف.
  4. وقد أطلق عليها أصلياً لأن أصل لكافة المدود وغيره من المدود متفرعة عنه.
  5. وقد أطلق عليه بالصيغة نسبةً لأن صيغة حروف المد بمعنى ذاته متأصل فيه المد.

مقدار مد المد الطبيعي:

  1. يتم مد المد الطبيعي بحركتين بدون زيادة أو نقصان ، والحركة بنحو قبض الإصبع أو بسطه ، على أن تكون بحالة متوسطة ، وألا تكون حركة سريعة أو بطيئة.
  2. وتلك حلة مستحدثة ولا أقول بها ، استناداً في هذا على السماع ، والمشافهة ، بالإضافة للتلقي من أقوال العلماء والمشايخ أهل الاختصاص.

للمزيد يمكنك قراءة : من أمثلة ترقيق الراء في سورة النجم

تعريف المد:

يتم تعريف المد في اللغة على أنه الزيادة أو الإطالة ، أما في الاصطلاح فيتم تعريفه على أنه إمداد الصوت بالحرف عند إخراجه ، وهذا المد يكون بأكثر من حركتين اثنتين ، ولا يمكن تواجد المد فقط إلا لو وجد السكون والهمز.

ويُعرف المد في علم التجويد على أنه عكس القصر ، إذ أن القصر يتم تعريفه في اللغة العربية على أنه الحبس ، أما في الاصطلاح فيتم تعريفه على أنه نقط الحرف على نحو حركة أو حركتين فأكثر فقط ، والمد بعلم التجويد مرتبط بـ3 أحرف فقط ، وهما في التالي :

  1. الألف : وهذا على شرط أن تكون تلك الألف ساكنة ، وما يوجد قبلها حركته لا بد وأن تكون الفتح ، على سبيل المثال كلمة : (يخافون) في قول الخالق جل في علاه بالقرآن الكريم : { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً }.
  2. الواو : وهذا على شرط أن تكون هذه الواو ساكنة ، وما يوجد قبلها لا بد وأن تكون حركته الضمة ، على سبيل المثال كلمة : يلهو وينمو.
  3. الياء : ولا بد وأن تكون ساكنة وما يأتي قبلها حركته لا بد وأن تكون الكسرة.

فائدة علم التجويد:

إن علم التجويد واحداً من أهم العلوم الشرعية وفائدته تكمن في إبعاد المسلم عن الخطأ واللحن ، بالإضافة لنطق حروف وكلمات القرآن الكريم بشكل صحيح من غير الوقوع في أي خطأ لغوي بإمكانه تغيير المعنى.

ويتم تعريف التجويد في اللغة على أنه الإتقان أو الإحكام ، أما في الاصطلاح فيأتي تعريفه على أنه إخراج الحروف خلال قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح من مخارجها من غير حدوث أي أخطاء بإمكانها أن تغير أو تحرف المعنى ، ومن غير الوقوع باللحن ، واللحن له نوعان تفصيلهما في التالي :

  1. اللحن الخفي : ويتم تعريفه على أنه الخطأ الذي لا يدي لتغير بمعنى الكلمة لهذا يعتبر بسيط ، إلا أنه يؤدي لمخالفة قواعد التجويد مثل ترك المد أو الغنة وغيرها ، وهذا النوع يعد من مكروه في الشرع.
  2. اللحن الجلي : ويتم تعريفه على أنه اللحن الذي يؤدي لتغير معنى الكلمة ، وهذا من خلال استبدال الحرف بحرف آخر ، أو من خلال تغير حركات الحروف ، ويعتبر اللحن الجلي حرام شرعاً وذلك استناداً على آراء أغلب أهل العلم.

للمزيد يمكنك قراءة : احكام التجويد كاملة بطريقة مبسطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى