إسلاميات

ماهي شجرة الزقوم وحال الكافرين في الآخرة

ماهي شجرة الزقوم

لقد أرسل الله عز وجل الرسل مبشرين ومنذرين للعباد ، يحملون لهم رسالة التوحيد ويعلمونهم شرع الله عز وجل الذي ارتضاه لهم ، ثم جعل المولى الشخص مخير بدخول الإسلام ، وإعلان التوحيد ، فلم يجبره على هذا ، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} ، ففتح الله الطريق أمامنا لنبصر الهدى والصواب ، ثم نختار ما نشاء من منهج ، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد أوضح أن لكل طريق نختاره نهاية محتومة بحسب ما اخترنا منذ البداية ، فأوضح أن عاقبة المسلم والمؤمن الفوز والفلاح في الدنيا وفي الآخر ، ونعيم لا ينتهي ولا يفنى ، وأن الكافر الذي رفض أن يتبع شرع الله عز وجل سوف يلقى شر الحساب والمآل يوم القيامة ، قال الله سبحانه وتعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ*وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على عاقبة الكافرين ، والتعريف بشجرة الزقوم ، وحال الكافرين في الدار الآخرة ؛ فتابعوا معنا.

عاقبة الكافرين:

  1. وقد بين الله عز وجل في غير موضع ، بالقرآن الكريم عاقبة الكافرين المستكبرين عن المضي بشرع الله عز وجل وتحكيمه ، فأتى ذكر نار جهنم وأسمائها وصفاتها ، وذكر جانب من ألوان العذاب بها ، وقد أخبر الله عز وجل أنها دركات ؛ بمعنى أنها تناسب درجة السوء التي وصل لها الكافر أو كل من يرد فيها ، وذلك من كمال عدل الله عز وجل ، حيث ليس الكل معذبون بقدر واحد فقط من العذاب.
  2. ومن ضمن الآيات التي أتت تصف عذاب النار قول الله عز وجل : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ*لا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ*لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} ، وقال سبحانه في وصف آخر لجهنم : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ*الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ*إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ*فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} وقد أتى ذلك التوضيح وغيره لحال العذاب بالنار ترهيباً للعباد منها ، ومن سوء حالها وحال داخليها ، وتقريعاً لهم أن يرتضوا على أنفسهم أن يكونوا من أهلها.

للمزيد يمكنك قراءة : صفات أهل النار

شجرة الزقوم:

  1. لقد فصل الله عز وجل في القرآن الكريم بعض ألوان العذاب التي تمر على الكافرين أو العصاة بجهنم ، ومن هذا عذابهم حيث يأكلون ، فقد ذكر المولى أن المعذبين بجهنم يأكلون من شجرة تسمى شجرة الزقوم ، وتلك الشجرة نبتت بأصل جهنم ، وقد جعل الله عز وجل ثمارها طعاماً لأهل النار ، وقد شبه المولى شكل ثمارها بقوله : {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}.
  2. وقد أورد الله عز وجل ذلك الوصف لأن البشر يظنون ويعتقدون أن الشيطان شكله قبيح وشنيع ، فترسخت هذه الصورة المريعة في الأذهان ، فيكره الناس تلك الشجرة وثمارها ، ويخشون أن يقوموا بالأكل منها ، وورد وصف آخر لشجرة الزقوم في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حين أخبر عنها فقال : (لو أنّ قطرةً مِنَ الزّقّوم قُطِرتْ في دارِ الدنيا، لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْ يكونُ طعامُهُ) ، فكانت تلك الشجرة عذاب وعقاب لأهل النار على سوء ما فعلوا في الحياة الدنيا.

للمزيد يمكنك قراءة : كلمات عن الجنة والنار

جال الكافرين في الآخرة:

  1. الذل والهوان ، وسواد الوجه ، وذلك استناداً لقول الله عز وجل في القرآن الكريم : {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} ، وقوله تعالى : {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ}.
  2. حبوط الأعمال ، بمعنى ذهاب أثر الأعمال وثوابها ، قال الله عز وجل في القرآن الكريم : {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
  3. حرمان النور في الدار الآخرة والقبوع بظلام شديد ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}
القرآن الكريم
القرآن الكريم
حال أهل النار
حال أهل النار
شجرة الزقوم
شجرة الزقوم

للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم دينية

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى