قصص أطفال

حكايات عالمية قديمة قصة الفراشة المغرورة بقلم : هشام الصياد

قصة الفراشة المغرورة قصة جميلة ومسلية جداً للأطفال الصغار قبل النوم، احداثها مثيرة ومميزة وفيها عبر ومعاني جميلة وحكم مؤثرة يتعلمها الطفل من خلال احداث القصة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال عبر موقع احلم من موضوع حكايات عالمية قديمة ومفيدة ، القصة منقولة بقلم هشام الصياد نتمني أن تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .

الفراشة المغرورة

كانت الفراشة الصغيرة ذات الألوان المزركشة جميلة ورائعة ولكنها مغرورة وأنانية، وذات صباح خرجت الفراشة إلى الغابة تتنقل بين الزهور، وأثناء ذلك شاهدت مجموعة من أسراب النحل تحمل بعض المؤن والأطعمة.. وفجأة اختل توازن إحدى النحلات، وسقط منها الحمل الذي كانت تحمله، وطلبت من الفراشة أن تساعدها في حمل هذه الأشياء ولكن الفراشة ابتعدت في سرعة قائلة: أتريدينني أن أجرح أجنحتي الجميلة وأمزقها؟

وفجأة هبت عاصفة قوية أسقطت الفراشة على الأرض فاقدة الوعي، وبعد أن أفاقت شعرت أن جناحها الرقيق قد تحطم، وحاولت النهوض ولكن دون جدوى، ورأتها نحلة فأقبلت عليها قائلة: هيا معي. سوف أحملك على ظهري، وأطير بك إلى بيتك. وأثناء ذلك شعرت بالبرد الشديد، فوقفت النحلة بالفراشة فوق إحدى الشجيرات لتستريح من عناء الطيران ولتحتمي من البرد قليلا، وأثناء ذلك لمحتا إحدى ديدان القز تقف على نفس الشجرة، واقتربت منهما وسألت الفراشة عما بها .. فقصت عليها النحلة حكايتها وكيف أنهما يشعران بالبرد الشديد، وعلي الفور قدمت لهما الدودة ثوباً من الحرير قائلة : هذا الثوب قمت بصنعه بنفسي، خذاه هدية لكما ليحميكما من البرد .

التقطت النحلة الثوب وشکرت دودة الحرير ثم طارت بالفراشة المصابة مرة أخرى، وأثناء الطيران غربت الشمس وراحت الغابة تسبح في ظلام دامس، وتوقفت النحلة مرة ثانية فوق إحدى الأشجار قائلة للفراشة: إنني لا أستطيع رؤية الطريق في الظلام. وقبل أن تنطق الفراشة بكلمة لمحتا مجموعة من الخنافس المضيئة تقترب منهما، وقالت لهما خنفساء منها: ما الذي جاء بكما هنا، في هذا الظلام؟

قصت عليها النحلة قصتها وكيف أنها ذاهبة لتوصيل الفراشة المصابة إلى بيتها في هذا الجو العاصف وعلى الفور عرضت عليهما الخنفساء المضيئة أن تنير لهما الطريق، هي وأخواتها.. وبالفعل انطلقت الخنافس المضيئة أمامهما لتنير لهما طريقهما المظلم، حتى أوصلن جميعا الفراشة إلى بيتها، وبعد أن انتهت الرحلة شكرتهن الفراشة جميعا قائلة: لم أكن أعلم أن الدنيا بها كائنات طيبة وحنونة ومتعاونة مثلكم جميعا.

ابتسمت النحلة وقالت إحدي الخنافس : اننا نطلق علي مدينتنا ” المدينة المضيئة ” فهي مضيئة بالحب والخير ومساعدة الغير، ومنذ ذلك اليوم لم تعد الفراشة مغرورة أو انانية، بل اصبحت صاحبة قلب مضئ .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى