إسلاميات

أفضل طريقة لحفظ القرآن 3 طرق مجربة

أفضل طريقة لحفظ القرآن

إن أهل القرآن هم أهل الله تعالى وخاصته من خلقه عز وجل، فهؤلاء الذين يقرأون القرآن ويتدبرونه ويتدارسونه فيما بينهم، هؤلاء هم أكثر الخلق جاهًا عند الله سبحانه وتعالى، المهم أن يخلص العبد لله تعالى وأن يتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون على سنته وطريقته في كل شيء، فخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الدنيا حافظ القرآن مقدَّم بين الناس، حيث إن القرآن يرفع الله به أقوامًا ويضع به آخرين، فهنيئًا لمن أدرك حظه من كتاب الله تعالى واعتنى به خير ما تكون العناية.

ونحن في هذا الموضوع أفضل طريقة لحفظ القرآن من الطرق المجربة، نتعرض إلى بعض الطرق المجربة في حفظ القرآن الكريم والتي نرجو الله تعالى أن ينتفع بها عامة المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الطريقة الأولى في الحفظ:

تتمثل تلك الطريقة في لزوم تعيين الكم، أي تقوم بتقسيم السورة الواحدة إلى أكثر من قسم، بحسب قدرتك على الحفظ، على سبيل المثال: تقسم سورة الكهف إلى أربعة مراحل أو خمسة أو أكثر أو أقل بحسب استطاعتك، ولا بد أن تقوم عملية التقسيم هذه على أساس الترابط في المعنى بين الآيات، وقراءة التفسير قبل الشروع في الحفظ يُسهل عملية الحفظ ويزيدها تمكنًا، كما أن الحافظ عليه أن يكرر المقطع الواحد مدة خمس مرات أو يزيد، حتى يرسخ في ذهنه رسوخًا ويتمكن منه تمكنًا، وحين ينتهي من حفظ القسم الأول يبدأ في حفظ القسم الثاني من السورة من آخر آية موجودة في القسم الأول، حيث إن ذلك يساعد الحافظ بصورة كبيرة على إحداث عملية الربط بين الآيات وبعضها بعضًا.

الطريقة الثانية في الحفظ:

إن حفظ القرآن لا يمكن أن يتأتى للعبد إلا بعون من الله تعالى؛ لذا فإن الإخلاص هو أول الأعمال التي ينبغي أن يعملها الإنسان، فيؤكد هذا المعنى تأكيدًا قويًّا في قلبه ويحدث نفسه به دائمًا، ويحاول أن ينقي قلبه من كل شائبة من شوائب الشرك أو الرياء، فهذه الطريقة من أنفع الطرق في الحفظ، فمن أخلص لله تعالى أوشك على الوصول، ومن استعان به سبحانه وتجرد له وحده عز وجل، آتاه الله من فضله الكثير، وحتى يتم للحافظ حفظه بالصورة اللائقة لا بد من اختياره لشيخ متقن يحفظ على يديه، ويأخذ بنصائحه وإرشاداته، ويتلو بين يديه ما يحفظ من آيات القرآن، فيقوم الشيخ بتصحيح تلاوته، ومن هنا يبدأ الحافظ في ترديد ما يحفظه من الآيات طول يومه، لكي يتمكن من الحفظ بصورة متقنة، وعلى الحافظ أن يتخير الوقت المناسب والملائم للحفظ؛ لأن ذلك أدعى على الحفظ والتمكن منه، ومن أنسب تلك الأوقات هو وقت الفجر، سواء كان قبله أو بعده، وعلى الحافظ أن يصبر على الحفظ وألا يتعجل الثمرة، فالله تعالى هو الذي يعينه وهو الذي يكتب أجره، فإياك والعجلة.

الطريقة الثالثة في الحفظ:

وهي المعروفة بطريقة الحصون الخمسة، وهي من الطرق الميسرة في حفظ القرآن الكريم في مدة قليلة، وملخص هذه الطريقة في الآتي:

الحصن الأول: هو أن يحافظ العبد على أن يقرأ القرآن بصورة مستمرة، جزأين بصورة يومية، في مدة لا تزيد على أربعين دقيقة مع كثرة استماعه للقرآن الكريم والتزامه بورد يومي قريب من الحزب.

الحصن الثاني: هو أن يحضر الحافظ بصورة مستمرة، وهذا يُعتبر من أقوى الحصون التي تُعين في حفظ القرآن، والتحضير ينقسم إلى تحضير أسبوعي بقراءة الصفحات التي يراد حفظها في الأسبوع الذي يليه، ومساندة ذلك كله بالقراءة في التفسير، الأمر الذي يدعِّم الحفظ ويثبته، والتحضير الليلي حيث يقوم الحافظ بتكرير سماع الآيات التي يراد حفظها في اليوم التالي لفترة 15 مرة، وينبغي أن يكون وقت هذا التحضير قبل الخلود إلى النوم بصورة مباشرة، أضف إلى ذلك التحضير القبلي وهو أن يكرر الحفظ قبل أن يشرع في الحفظ الجديد، وذلك نحو 15 مرة، وبصورة مركزة لفترة 15 دقيقة لكل صفحة يحفظها، مع امتناع عن أن ينظر إلى المصحف الشريف في آخر خمس دقائق.

الحصن الثالث: أن يبدأ بالحفظ الجديدة فترة لا تقل عن 15 دقيقة ويكرره، فالتكرار يؤدي إلى تمكن الحافظ من الحفظ.

الحصن الرابع: مراجعة القريب، ويكون ذلك بأن يراجع العشرين صفحة الملاصقة لصفحة الحفظ الجديد بصورة يومية، حيث يكون ذلك بالتدريج.

الحصن الخامس: مراجعة البعيد، وذلك بأن يراجع الحفظ الذي يكون بعد العشرين صفحة التي تلاصق صفحة الحفظ الجديد، بمعنى مراجع الصفحات الأربعين الماضية، إلخ، ويكون ذلك بالتدرج مرة واحدة بصورة أسبوعية.

من البدائع في علوم القرآن
من البدائع في علوم القرآن
مواضع الوقف
مواضع الوقف
مراجعة القرآن
مراجعة القرآن

كان هذا ختام موضوعنا حول أفضل طريقة لحفظ القرآن من الطرق المجربة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات الخاصة بكيفية حفظ القرآن الكريم، وهي طرق مجربة، ولكن لا بد من أمر هام قبل أن يشرع الحافظ في الحفظ وبعد أن يشرع فيه، فلا بد من استحضار الإخلاص في كل الأعمال التي يعملها العبد، فالإخلاص هو سر نجاح العبد وتوفيق الله تعالى له، فعليك بالإخلاص أخي حين تشرع في حفظ كتاب الله، فهذا الشرف ينبغي أن يكون خالصًا لوجه الله الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى