إسلاميات

متى كانت غزوة خيبر ونتائجها – نبذة مختصرة جداً

متى كانت غزوة خيبر ونتائجها – نبذة مختصرة جداً ، إن غزوة خيبر تعتبر واحدة من أكثر الغزوات الإسلامية الفاصلة التي قام بخوضها المسلمون بعهد النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وقد حدثت تلك الغزوة ما بين المسلمين ويهود خيبر ، إذ حاصرهم المسلمون بحصونهم لأيام معدودة ، حتى استطاعوا من فتح كل الحصون على الرغم من معاناتهم ومكابدتهم في تلك الغزوة المباركة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف سوياً على وقت وقوع غزوة خيبر بالإضافة سبب غزوة خيبر ، ونتائج غزوة خيبر ، والدروس والعبر المستفادة من هذه الغزوة المباركة.

سبب غزوة خيبر:

  1. لقد عزم النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه على أن يقتص من اليهود الذي قاموا بالتآمر عليه ، ولم يقبلوا بدعوة الحق ، فما فعلوا هو العناد والاستكبار ، وما كانوا إلا مركز للاستفزازات العسكرية ، فإن يهود خيبر هم من حرضوا على الحرب ضد المسلمين ، وقاموا بإنشاء تحالفات ضد المسلمين.
  2. وقد أثاروا يهود بني قريطة وحرضوهم على الغدر وقتال المسلمين ، وقد تآمروا مع المنافقين في الجزيرة ، وكانوا على تواصل من أهل غطفان بالإضافة لأعراب البادية ، وبسبب يهود خيبر وقع المسلمون في مشاكل ومحن متواصلة ، وقد حاول يهود خيبر كثيراً أن يغتالوا النبي محمد صل الله عليه وسلم.
  3. وذلك بعد أن حاكوا ضده الخطط ، لهذا تخلص المسلمون من عدد من هؤلاء المتآمرين ، منهم على سبيل المثال : أسير بن زارم ، وسلام بن أبي الحقيق ، وعندما انتهى المسلمون من قريش وأمنوا مكرهم ، وكان هذا بصلح الحديبية ، ود النبي صل الله عليه وسلم أن يحقق الأمن والأمان والسلام للمسلمين في الجزيرة العربية.
  4. وذلك كي يتفرغوا لنشر دعوتهم الإسلامية لكل العالم ، لهذا أعلن النبي محمد صل الله عليه وسلم حربه على يهود خيبر ، فحدثت غزوة خيبر.

وقت حدوث غزوة خيبر:

لقد اختلف المؤرخون حول وقت حدوث غزوة خيبر ، وفيما يلي توضيح لهذه الآراء حول تاريخ حدوثها :

  1. الواقدي رحمه الله : قال بأن غزوة خيبر قد حدثت بشهر صفر ، أو بشهر ربيع الأول من السنة الـ7 هجرياً ، وذلك بعد رجوع المسلمين من صلح الحديبية.
  2. ابن اسحاق رحمه الله : قال بأن غزوة خيبر قد حدثت بشهر محرم من السنة الـ7 هجرياً.
  3. ابن حجر العسقلاني رحمه الله : قال بأن غزوة خيبر قد حدثت بشهر محرم من السنة الـ7 هجرياً.
  4. ابن سعد رحمه الله : قال بأن غزوة خيبر كانت بشهر جمادي الأولى من السنة الـ7 هجرياً.
  5. الإمامان مالك والزهري : قالا بأن غزوة خيبر وقعت بشهر محرم ، وذلك في السنة الـ6 هجرياً ، فقد خالف من قال بذلك القول غيرهم من أهل العلم ، وذلك بأن غزوة خيبرة حدثت بالسنة الـ6 هجرياً ، وليس بالسنة الـ7 هجرياً.

نتائج غزوة خيبر:

  1. لقد أثر نصر الموحدين في غزوة خيبر على قبائل الجزيرة العربية كلها ، وبالخصوص قريش التي أصابها الغيظ والحزن ، فالنصر الذي قام بتحقيقه النبي محمد صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام بفتح خيبر بحصونها وقلاعها المنيعة ، بالإضافة لجنودها الأشداء.
  2. يعتبر نصر عظيم للغاية ، الأمر الذي دفع بقية قبائل الجزيرة العربية لأن تهاود وتسالم المسلمين وتتقرب منهم ، وذلك بعد أن تأكدوا بأنه ليس هناك أي جدوى من الاستمرار بعدوتهم والمكوث في حلف قريش.
  3. فسارعت كل القبائل لإعلان إسلامها وتحالفها مع المسلمين ، الأمر الذي نجم عنه نشر الإسلام في جميع أرجاء الجزيرة العربية ، وقد عزز من مكانة المسلمين أكثر مما كانت عليه.

الدروس والعبر من غزوة خيبر:

إن لهذه الغزوة المباركة الكثير من الدروس والعبر التي يمكن لجميع المسلمين أن يستفيدوا منها في كل أوقاتهم وأزمانهم ، ومن ضمن أهم الدروس المستفادة ما يلي :

  1. إنه ومهما تكون قوة عدوك ، فيجب أن تتحلى بالإيمان وتتيقن بأن النصر من عند الله عز وجل ، ويظهر هذا جلياً في تحصن يهود خيبر الشديد ، وكثرة العدد والعدة التي كانوا يمتلكونها ، فقد كانت أرض خيبر أرض شاسعة كبيرة للغاية ، ولها واحات خصبة جميلة ، النخيل بها في كل مكان ، وكانت مقسمة إلى 3 واحات قتالية محصنة تحصيناً كبيراً ، وقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }.
  2. لقد حدثت بغزوة خيبر الكثير من المعجزات التي إن دلت فإنما تدل على صدق نبوة خير الخلق محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وأنه نبي مرسل من عند الخالق جل في علاه ، حيث شافى الله عز وجل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه من الرمد الذي حدثت بعينيه ، وذلك بعد أن تفل فيهما رسول الله صل الله عليه وسلم ، إذ أتى بصحيح البخاري عن النبي محمد صل الله عليه وسلم قوله :
  3. (أُعطِيَنَّ الرَّايَةَ غداً رجلاً يَفتَحُ اللهُ على يديهِ)، قال: فباتَ الناسُ يدوكونَ ليلتهم أَيُّهُم يُعطاها، فلمَّا أَصبَحَ الناسُ غَدَوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كلُّهم يرجو أن يُعطَاهَا، فقال: (أينَ علِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ؟) فقالوا: يَشتَكِي من عينيهِ يا رسولَ اللهِ، قال: (فأرسلوا إليه فأتُوني به)، فلمَّا جاءَ بصَقَ في عينَيهِ ودَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حتى كأَن لم يكن بهِ وجعٌ، فأعطاهُ الرايةَ، فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ، أُقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ فقال: (انفُذ على رِسلك حتى تنزلَ بساحتِهِم، ثمَّ ادعُهم إِلى الإسلامِ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فواللهِ لَأَن يهدي اللهُ بكَ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ من أن يكون لك حمرُ النِّعم).

للمزيد يمكنك قراءة : غزوة احد

للمزيد يمكنك قراءة : غزوة الخندق

للمزيد يمكنك قراءة : ما سبب غزوة بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى