قصص

قصص القران للاطفال مكتوبة قصة أصحاب الجنة

قصة اصحاب الجنة قصة رائعة وردت في القرآن الكريم في سورة القلم، وفيها عبر ومواعظ مفيدة جداً للانسان في حياته اذا ادركها وعمل بها فهي تتحدث عن الصدقة وفضلها واثرها علي حياة الانسان ونجاحه، وتوضح كيفية تحول النعمة الي نقمة عند امتناع الانسان عن التصدق واعطاء الفقراء حقهم، قصة جميلة ننقلها لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم من موضوع قصص القران للاطفال مكتوبة ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص .

قصة أصحاب الجنة

كان في قديم الزمان، وقبل عصور وأيام، رجل صالح له بضعة أبناء.. وكان لذلك الرجل بستان عامر بمختلف الأطياب من أشجار وفاكهة وأزهار، وجداول من الماء تجري فتعطي لتلك الأرض الحياة، ومن شدة روعة بستانه سماه الناس في ذلك الوقت «بستان الجنة». خصص ذلك الرجل الطيب نصيبا من تلك الثمار للفقراء والمساكين، الذين يتوافدون أيام قطافها إلى البستان، وقام بتوزيعها عليهم، وكان سعيدا بمساعدتهم، راجيا من الله تعالى الأجر والثواب. وكان لديه ثلاثة من الأبناء. كان الأكبر والأصغر يعتبران هذا العمل إسرافا وتبذيرا، أما الأوسط فقد كان معجبا بوالده المعطاء .

بعد أعوام، توفي الشيخ الصالح، وبات ذلك البستان ملكا لأبنائه، فقرروا حينها أن يحتكروا ثمار البستان ومنتجاته لأنفسهم؛ ليكثروا مالهم، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم، وأما الفقراء فليذهبوا في سبيلهم. فقال أحدهم: لقد صار البستان لنا، وسوف تجني منه الكثير وقال الثاني: لن ندع الفقراء يقتربون منه لكن الأخ الأوسط عارضهم، ونصحهم بأن يسيروا على نهج والدهم.. فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين نصيبا في هذه الأموال. فرد کبيرهم: إن المال مالنا، ولا حق لأحد فيه!!

اشتد الحوار، وطال الجدال، وغلب الأخ الأوسط على أمره، فتأمر الإخوة جميعا فيما بينهم، واتفقوا على أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف، وأن يجنوا كل ما فيها من الفواكه والثمار قبل أن يأتي أحد.. نام الإخوة الأشحاء على أحلام الغد الممتلئ بالمال والثروة. وقبل الفجر بقليل انطلقوا إلى بستانهم الجميل.. وصلوا إليه، فوقفوا مذهولين.. أهذه الخرابة بستاننا؟ أم أننا مخطئون؟؟ أجابهم أوسطهم وهو يبكي: بل هو بستاننا، قد أرسل الله عليه طائفا من البلاء فجعله كما ترون.. ألم أقل لكم: إن للفقراء في أموالنا حقا معلوما؟ ولكنكم لا تحبون القوم الناصحين.. فأصبحوا نادمين.

قال تعالي : قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) صدق الله العظيم .. هكذا قص الله علينا قصتهم، قصة أصحاب الجنة، في سورة القلم.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى