معلومات عامة

ماهي بلاد فارس ونبذة عن تاريخها

ماهي بلاد فارس

إن بلاد فارس هي الاسم القديم لدولة الإيرانية ، وتشمل كل خصائصها الجغرافية وبيئتها الاجتماعية والاقتصادية ، ويرجع أصول هذه البلاد للمهاجرين الذين تحدثوا باللغة الإيرانية ووصلوا لتلك الأراضي الآسيوية في العام 155 قبل ميلاد السيد المسيح ، كما يشار لشعب بلاد فارس إلى أنهم ينتمون للقبائل القوقازية التي رحلت للهضبة الإيرانية ، وبعد وصولها لهذه المناطق حرصت على التفاعل وعلى الاختلاط منع الشعوب التي كانت موجودة فيها ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على ملامح بلاد فارس ، وتحول اسم بلاد فارس ، وغيرها من المعلومات التي تخص بلاد فارس قديماً ، فتابعوا معنا.

لقد ظلت البلاد تعرف ببلاد فارس حتى العام 1935م ، عندما قرر الشاه وقتها أن يحول اسمها كي يصبح مملكة إيران ، وهذا الشاه اسمه رضا بهلوي ، أما أصول كلمة إيران ، فهي كلمة مشتقة من آي وهي نسبة للآريين الذين وصلوا للجهة الغربية من البلاد في عام 2000 ق.م بالتزامن مع مدة حكم الآشوريين الذين ساعدوا في تأسيس الإمبراطورية الفارسية.

ملامح بلاد فارس:

  1. لقد امتدت ملامح بلاد فارس حتى شملت أراض شاسعة وكبيرة وهي ما تشملها الدولة الإيرانية في وقتنا الحالي ، كما أنها ضمت عدد من الشعوب والمناطق والدول العديدة ، فقد وصلت للأراضي المصرية ، واستمر اسم فارس مستعملاً للإشارة للأرض التي توجد عليها دولة إيران حالياً حتى العام 1979م ، حيث صار اسم إيران هو الأكثر استخداماً في العالم.
  2. تعتبر مساحة بلاد فارس الجغرافية كبيرة جداً ، وذلك بسبب شمولها للكثير من التضاريس الجغرافية ، فهي تحتوي على سلسلتين من الجبال المهمة ، ألا وهما : جبال البرز ، وتلك الجبال موجودة بالجهة الشمالية من البلاد ، والتي تمتد من الجهة الشمالية الغربية للقوقاز وصولاً للجهة الشرقية عند خراسان ، والسلسلة الثانية هي جبال الزاجروس ، تلك الجبال تمتد من الجهة الغربية للدولة ، وصولاً للجهة الجنوبية الشرقية ، كما أن البلاد بها مساحات شاسعة من الصحراء ، وهم : صحاري لوط وكوير الموجودتين بالجهة الشرقية من البلاد ، وهما غير صالحتين للعيش بهما.

للمزيد يمكنك قراءة : حضارة مصر القديمة

نبذة عن تاريخ تأسيس بلاد فارس:

  1. يرجع تأسيس البلاد لمؤسسها الملك (سيروس الثاني) ، هذا الملك الذي احتل العاصمة الخاصة بالميديين والتي كانت تعرف تحت اسم (إكبتانا) ولقد سيطر على الإمبراطورية الميدية بصورة كاملة ، وكان احتلاله لها يعد الخطوة الأولى نحو تأسيسه للبلاد التي تعرف باسم بلاد فارس ، كما أن هذا الملك قد خاض عدد من الحروب الأخرى ، اعتمد فيها على إنشاء عدة تحالفات مع ملوك وحكام الإمبراطوريات الأخرى.
  2. وبعد أن انتهى حكم هذا الملك ، تولى الحكم من بعده ابنه وضم لها دولة مصر ، ولكن بعد أن اندلعت بعض الصراعات والمشاكل أودت بحياته ، وبعدها استلم الحكم داريوس الأول الذي تمكن من استعادة السيطرة على الإمبراطورية وحرص على تقسيمها لنحو عشرون مقاطعة ، ساعدت كل واحدة منها في تطوير البلاد ، وأدت أفكار هذا الملك لتوفير الحماية المناسبة للمال العام ، وذلك عن طريق اعتماده على الضرائب التي استعملها بعملية بناء الأسلحة البحرية ، وتزويد الأموال للعمليات المتخصصة بإنشاء الطرق ، ودعم النفقات العامة ، والتنقيب لاستخراج المعادن ، ودعم عمليات الري المائي ، وغيرها العديد من النشاطات.
  3. ولقد حرص هذا الملك في فترة حكمه التي امتدت من العام 486 ق.م حتى العام 522 ق.م على مد عدد من الطرق بأراضي بلاد فارس ، ووصل امتدادها لنحو 3200 كيلو متر ، وذلك بغرض تعزيز الاتصالات والربط بين أماكن الإمبراطورية الفارسية من خلال الاعتماد على الخيول والرجال بنقل الرسائل ، وحمل الوثائق بين المقاطعات ، وقد ساعدت تلك الفكرة في وصول الرسائل بصورة سريعة ، وقد استعملت اللغة الآرامية بكتابة كل الرسائل المنقولة بين مدن بلاد فارس ، وتلك اللغة منتمية لإحدى القبائل السورية ، وقد شهدت انتشار ملحوظ في بابل وآشور ، مما ساعد على وصولها للعديد من المناطق الأخرى.

للمزيد يمكنك قراءة : حضارة العراق

علم جمهورية إيران
علم جمهورية إيران
موقع إيران على الخريطة
موقع إيران على الخريطة

 

الفروسية
الفروسية

للمزيد يمكنك قراءة : حضارة بلاد الشام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى