قصص الأنبياء

قصص الانبياء عليهم السلام كامله أيوب وذا النون عليهما السلام

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص الانبياء عليهم السلام كامله أيوب وذا النون عليهما السلام، يلقب نبي الله ابراهيم بأبي الأنبياء، فقد جاء كل الرسل من بعده من نسله وكانوا جميعا من نسل إسحاق عليه السلام ما عدا محمد صل الله عليه وسلم فقد جاء من نسل اسماعيل عليه السلام.

أيوب عليه السلام

أرسل للروم فهو من الروم من نسل العيص بن إسحاق بن إبراهيم، وقد كان أيوب من الأثرياء فقد كان يمتلك الكثير من المال والمواشي والأنعام والعبيد والجواري والأراضي وله زوجة وأبناء، ومع مرور الزمن مرض وكان طريح الفراش حتى أنه لم يكن يتحرك فيه إلا قلبه ولسانه وكان دائم الذكر لله، وفقد المال والأرض وحتى اولاده الأربعة عشر ماتوا امامه وهجره الناس والأصدقاء ولم يبقى معه إلا زوجته، وقيل أن مرضه استمر لشهور وقيل لسنة وقيل لثلاث سنوات وقيل لسبع وقيل أنه امتد إلى ثمانية عشر عامًا ولم يفقد ايمانه بالله وقال فيه الله نعم العبد إنه أواب.

كانت زوجته تعمل اجيرة لتنفق على زوجها في مرضه، فطلبت من زوجها أن يدعوا الله أن يرفع عنه البلاء فقال فلأصبر قدر ما عشت معافا، وعندما كانت في عملها منعوها من العمل خوفًا منها ومما اصاب زوجها فباعت ضفيرتها، فسأل من أين لكي هذا فكشفت رأسها فعرف أنها باعت شعرها، فدعا الله أن يرفع عنه البلاء.

كان أيوب بمفرده في المنزل وأراد قضاء حاجته فجاءه الوحي اضرب برجلك الأرض فتفجر الماء فنزل فاغتسل وشرب فشفي تماما وعاد شابا، وقيل بأنه البس بحلة من الجنة، وعندما عادت زوجته وعندما لم ترى زوجها خافت ورأت هذا الشاب المليح فسألته هل رأى زوجها فهو رجل مريض يشبهك عندما كان بعافيته فاخبرها أنه أيوب فاعتقدته يسخر منها فتأكدت انه هو، وأكرمها الله وأعاد لها شبابها وأنجبت ابناء ضعف الأبناء الذين فقدتهم وعاد ماله وعزه، وكان هناك يمين أن يضرب أيوب زوجته مائة صوت بسبب بيع ضفائرها إن شفي فأمره الله بجمع حطب هين وضربها به فكانت قصته توضح كم هو جزاء الصبر.

يونس أو ذو النون عليه السلام

هو يونس بن متى من نسل إبراهيم وقد ارسل إلى أهل نينوا في الموصل وكانوا كافرين بالله، وقد تعرض للسخرية من قومه في دعوته وأصروا على الكفر فوعدهم ثلاثة أيام إن لم يؤمنوا فلينتظروا العذاب، فخرج منهم وكان غاضبًا وذهب إلى البحر فخرج الناس إلى الصحراء يستغيثون بالله نتيجة احساسهم بأن إغضابهم ليونس سيأتي بالعذاب ويونس لم يعرف بأن قريته كاملة آمنت بعد خروجه.

ركب يونس الفلك مع البعض وفي منتصف البحر وكان الوقت ليلًا بدأ يتعرض الفلك للغرق بسبب ريح غريبة فأخرجت البضائع وكل ما يمكن الاستغناء عنه حتى وصل الأمر إلى التفكير في القاء الركاب، وعندما ضربت القرعة مرة واثنين وثلاث كانت تقع على يونس فألقى بنفسه في الماء فالتقمه الحوت، وظن أنه ميت ولكن اكتشف أنه مازال حيًا حتى أنه كان يسمع تسبيح الحيتان والكائنات في البحر وهو في تلك الظلمات ظلمة البحر وظلمة الحوت، فردد يونس لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظلمين حتى سمعته الملائك، فذهبوا إلى الله إن هذا الصوت مألوف ولكنه يأتي من مكان غريب قال إنه يونس، فسألوا الن تنجيه يا الله قال سأنجيه، وأنجاه الله فلفظه الحوت إلى إحدى الجذر وكان بسبب الظلمة وعدم الاكل ضعيفًا وآذته الشمس فانبت الله عند رأسه شجرة يقطين تحميه فكان يأكل منها ويشرب من لبن غزالة تأكل من أوراق الشجرة، ثم امره الله بالعودة إلى قريته ليجدها آمنت عن بكرة أبيها، ولنا في هذه القصة العبرة في جزاء المسبحين والذاكرين لله وأهمية الصبر على حكم الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى