قانون الجذب يقول : ما تشابه جذب إليه مثيله. قد تكون هذه الجملة بسيطة ولكنها تعبر عن أقوى قانون في الكون، قانون يؤثر في كل شيء وفي كل آن. لا يوجد شيء في هذه الكون لا يتأثر بهذا القانون. تعرف أكثر علي ما هو قانون الجذب وكيف يعمل وما هو حكم قانون الجذب في الاسلام حسب أقوال العلماء .
تعريف قانون الجذب
قانون الجذب ليس فقط هو أقوى القوانين الكونية وإنما ما سواه ليس مفيدا إن لم تستوعب هذا القانون. بالتالي فإن حياتك وحياة الآخرين لن تكون لها معنى إلا بفهمه. كل ما يحدث في حياتك وحياة الآخرين متأثر بقانون الجذب. فهو يشكل أساس كل ما يحدث أمام عينيك وما تعيشه من تجارب وأحداث بهذا القانون وفهم كيفية عمله أساسي كي تعيش حياتك حسب إرادتك.
ينص قانون الجذب على أن ما تشابه ائتلف. فحين تقول “الطيور على أشكالها تقع” فإنك في الحقيقة تشير إلى هذا القانون. وترى دليل وجوده عندما تنهض في الصباح مغتما وأنه خلال يومك ترى الأشياء تصير من السيئ إلى الأسوأ إلى درجة أنك تندم على قيامك من سريرك. لديك أيضا الدليل في محيطك حين تلاحظ بأن الشخص الذي يتحدث كثيرا عن الأمراض مريض والذي يتحدث كثيرا عن الثراء ثري.
كلما بدأت بفهم هذا القانون كلما أصبحت دلائل وجوده بيِّنة وواضحة، لأنك ستلاحظ هذا التناسق ما بين ما تفكر فيه وما يحدث في حياتك. لا شيء يحدث بالصدفة في حياتك. أنت الذي تجذبه إليك. أنت الذي تجذب كل شيء، بدون استثناء.
المفاهيم الاساسية لقانون الجذب
– أنت تجذب ما تشعر و تفكر فيه معظم الوقت
– أنت تصنع قدرك
– أنت مخير في أفعالك
– ‘‘القسمة والنصيب‘‘ اسقاط اجتماعي خطير
– لا تعش على أنك ضحية، فأنت قادر على التغيير
– لا تدمن الاسقاطات، فأنت صاحب القرار
– مناماتك لا تحدد مصيرك
– تأقلمك مع السلب، يحرمك النجاة منه
– لك الخيار بأن تكون من النبلاء أو من العموم
– الوعي، سلاح الأمة للتطور والنجاح
– 5% يصنعون مايحدث، 15% يشاهدون ما يحدث، 80% لا يعرفون ما يحدث
– الوعي: معرفة وعلم وإيمان و روحانية
– لا يكفي أن تفكر بالشيء لتجذبه
– اهتم لأمر البشر دون أن تنهم لهم
– لا تتردد في جذب السعادة
– لا تبرر لنفسك الاختيار الخاطئ
– الندم إيجابي، التأنيب سلبي
– إذا طال الندم، يتحول إلى تأنيب
– أنت نتاج فكرك ومشاعرك معظم الوقت
– شعورك بعكس ما تفكر فيه، يعوق جذبك
– اربط مشاعرك بأفكارك، لتجذب ما تريد
– قل لي بماذا تفكر، أقول لك إلى أين أنت متجه
– ارصد فكرك، اربطه بمشاعرك ، وانطلق
– تمرين التركيز لجذب ماتريد :-
1. خصص وقتا لهذا التمرين
2. اجلس في مكان خال من المقاطعات واسترخ
3. وجه لنفسك السؤال الآتي:
< هل حياتي تسير 100% بالشكل المثالي؟
4. ركز على المنطقة المتوسطة من الجسم عند المعده
< إذا كان الجواب (لا) … فستشعر بعرض في المنطقة الوسطى من جسمك على شكل الم او نبض او حراره او اى حركه
5. اسأل نفسك ما السبب التي يمنع سير حياتي 100% بالشكل المثالي؟
عدا المسألة السابقة هل تسير حياتي 100% بالشكل المثالي؟
7. كرر السؤال مرات عديدة حتى تكتب كل ما يعوق سير حياتك بالطريقة المثالية جانبا، ثم اطلب من جسمك أن يعطيك إحساس الشعور بالسعادة والاسترخاء. وانتظر حتى يستجيب ستشعر بالنوم او التثاؤب او اى مشاعر مريحه ثم قم بتمزيق الورقه وحرقها ونثر رمادها في الهوا
8. كرر ذلك مرة إلى ثلاث مرات يوميا
هل يمكن استخدام قانون الجذب لجذب شخص معين؟
زوج، صديق، أو أيا كان هذا الشخص؟
قد يكون أي شخص قابلته في حياتك وتريد استخدام قانون الجذب لجعل ذلك الشخص يعجب بك أو يحبك أو لجعله منجذبا نحوك.. أو ربما يكون هناك انفصال وتريد استخدام قانون الجذب لإستعادة شخص..
من المهم أن تعرف لماذا تريد بشدة جذب شخص لحياتك أو استعادة شخص إلى حياتك. في كلتا الحالتين ما تريده فعلا هو الشعور الذي تعتقد أنه سيمنحك إياه وجود ذلك الشخص في حياتك. هذا ينطبق عموما مع أي شيئ تريد جذبه لحياتك كالمال مثلا أو أشياء أخرى.
انت تعتقد أن حصولك على هذه الأشياء سيمنحك شعورا معينا.. الحب الأمان الحرية السعادة أو غيرها..
تذكر أنك دائما في حالة بث لنوع من الطاقة والذبذبات, وكنتيجة لهذه الذبذبات سيدخل أشخاص لحياتك ويخرج أشخاص من حياتك, لأنهم يعملون كاستجابة لما تبثه أنت..
فحتى على مستوى اللاواعي, فأنت ترسل نوعا من الذبذبات عن نوعية الشخص الذي ترغبه في حياتك. عندها يقوم الكون المسخر لك بإذن الله بالاستجابة دائما بشكل ملائم كليا. وكنتيجة يدخل ويخرج في تجاربنا العديد من الأشخاص المختلفين بناء على ما نرسله نحن من ذبذبات.
أحيانا يظهر شخص مميز جدا.. مميز لدرجة أنه يثير شعورا قويا بداخلنا.. ويظهر نتيجة لذلك مشاعر مرتبطة بنوع العلاقة التي نرغبها مع هذا الشخص, وكنتيجة فإننا نريد المزيد من ذلك.. ونشعر أن الطريقة التي تمنحنا المزيد من ذلك هي جعل ذلك الشخص جزءا مميزا في حياتنا.. لكن الحقيقة هي أنه أحيانا قد يحدث ذلك بسهولة وبدون جهد وأحيانا لا يحدث ذلك..
فما الفرق؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل ذلك الشخص يثير شعورا قويا بداخلك. وهذه الأسباب قد تتعلق بكون ذلك الشخص هو الشخص المثالي الذي يناسك وقد لا تتعلق الأسباب بذلك الشخص..
قد يذكرك ذلك الشخص بشخص آخر..
أو بفكرة متعلقة بشخص آخر فتثير لديك رد فعل عاطفي..
قد يشبه ذلك الانسان شخصا ما.. أو يلبس مثله.. أو يتحدث مثله.. أو حتى قد يكون لديه نفس الرائحة.. فالرائحة لها مفعول قوي جدا حيث أنها تثير ذكريات عاطفية قوية جدا لعلاقة سابقة.. وتجد نفسك متعلقا بهذا الشخص فقط بسبب الارتباط لديك بتلك الرائحة..
فبمجرد أن يثير شخصا ما شعورا قويا بداخلك لا يعني أن هذا هو الشخص المنشود المناسب لك أو أن الكون المسخر بمشيئة الله لك قد أوصله لك لعلاقة ما مع أنه من الممكن أن يكون الأمر كذلك..
النقطة الأساسية هي أن لا تعلق سعادتك بالحصول على هذا الشخص، لأن هذا الشخص مثلك لديه حرية الإرادة ورغبة قد تكون محددة لإيجاد الشريك المثالي له.. قد يكون ذلك الشخص يناسبك بشكل مثالي لكنه مرتبط بعلاقة أخرى..
فعليك أن تفكر: لو كنت أنت تعيش علاقة سعيدة بشخص ما, هل سترغب أن يحاول شخص آخر استخدام قانون الجذب لجذب شريكك إليه بعيدا عنك؟ بالطبع لا.
أفضل طريقة لجذب العلاقة الصحية لحياتك
أفضل طريقة لجذب العلاقة التي ترغبها بالفعل هي أن تكون على حقيقتك وطبيعتك, لا تحاول تعديل طبيعتك وتتأمل أن تجذب الشخص المناسب, لأنه قد تنجح بجذب شخص ما وسيكون منجذب لما أنت عليه في ذلك الوقت والذي ليس هو حقيقتك بالفعل, وتكون قد أخطأت في عيش حياة مصطنعة..
وقد تظهر فجاة طبيعتك الحقيقية, وستتسائل لماذا لم تعد هذه العلاقة جيدة كما كانت؟
أن تتمسك بشخص بعينه سيخلق نوعا من المقاومة قد تعود سلبا عليك..
يجب أن تثق بقدرتك على عملية الجذب وعدم الشك في ذلك..
عندما تجد نفسك وأنت تحاول إجبار شيئ على الحدوث فهذا يدل على أنك تشك في عملية الجذب..
الاعتقاد أنه من الصعب الحصول على علاقة مناسبة هو اعتقاد محدود وغير حقيقي. فلو كان هذا ما تعتقده,, فالكون المسخر لك سيستجيب دائما لذبذباتك ويجلب لك الشريك المناسب لتلك الذبذبات, وقد لا تعجبك الطريقة التي سيظهر بها, لكن يجب عليك أن تتحمل مسؤولية ما قمت أنت ببثه من ذبذبات وتغييرها بشكل ملائم..
كن أنت..
كن واضحا فيما تريد وما لا تريد في علاقة ما..
تخلی عن أي معتقدات محدودة أو سلبية لديك عن الحب والعلاقات واستحقاقك لما تريد..
وكن واثقا بالله تعالى أنه سيسخر لك الكون لتحقيق رغبتك بالحصول على الشريك المثالي..
واعلم أن كثير من الناس سيدخلون ويخرجون من حياتك وأن كل واحد منهم هو فرصة لتعرف نفسك اكثر وما تريد أن تكون عليه حياتك بالفعل..
حكم قانون الجذب في الاسلام
قانون الجذب يعني أن تضبط ذبذبتك على ذبذبة ما تريد من الكون من حولك فيأتيك –بزعمهم-.
تطلب ما تريد من الكون، والكون يُلبي طلبك!
والطلب من الكون إن لم يكن شركا أكبر فما هو الشرك؟
قال ربنا سبحانه {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ﴿٢٢﴾ سورة البقرة
فأن تجعل لله ندا وتطلب منه فهذا عين الكفر.
ولو قالوا أن هذا ليس أكثر من أخذ بالأسباب، وأن هذه الطريقة –طريقة ضبط الذبذبة- هي طريقة فقط للأخذ بالأسباب التي قدّرها الله لاستجلاب المنافع ودفع المضار، وكل شيء في الكون بإذن الله؛ لو قالوا ذلك فهذا شرك أصغر يسمى شرك الأسباب، لأن هذه الطريقة –قانون الجذب- ليست من جملة الأسباب التي جعلها الشارع أسبابًا.
فالشارع لم يُخبر أن ضبط الذبذبة يجلب خيرا أو يدفع ضرا.
والعلم التجريبي ليس فيه هذا الهراء المسمى بـ”قانون الجذب”، يكفي أن مجلة “الأمريكي العلمي” Scientific American اعتبرت أن “قانون الجذب” هو فكرة سخيفة ومروجوها أشبه بالمخابيل.
لذلك يقول الدكتور وهبة الزحيلي عضو المجمع الفقهي: “يحرم ممارسة قانون الجذب ولو بالخيال لأنها تنقض أصول التوحيد ونهايتها الكفر الأكبر”.
فمن أصول التوحيد أن المقدِّر هو الله تبارك وتعالى، والإنسان فقط يأخذ بالأسباب الشرعية والقدرية.
الإنسان في الإسلام يطلب الأسباب من مسبباتها التي قدّرها الله وربَطَها بها، وأن يرضى بالقضاء والقدر؛ هذا منهج الأنبياء ومعنى وتحقيق التوكل على الله، لكن دعاة قانون الجذب ينادون بتأمل سكوني ساذج وأنت تطلب ما تريد من الطبيعة، والطبيعة تنفذ ما تريد.
وكأن الإنسان شريك لله في الأمر، وكأن الطبيعة شريكة لله في الخلق –تعالى الله عما يفترون-.