إسلاميات

حكم صيام الحامل في رمضان

حكم صيام الحامل

لقد جعل الله عز وجل الإسلام مبني على أركان متينة ، وعلى قواعد عظيمة توثق صلة العبد المسلم بخالقه جل في علاه ، وركن الصيام يعتبر أحد تلك الأركان ، كما يعتبر واحد من أهم الطاعات التي تقرب العبد لخالقه عز وجل ، ويُشار إلى أن الله عز وجل قد فرض على عباده المؤمنين أن يصوموا شهر رمضان من كل عام ، وأكد عز وجل على وجوب تلك الفريضة بذكرها في القرآن الكريم ، فقد قال الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} ، وبذلك أبقى المولى تعالى فرضية الصيام خالدةً في القرآن الكريم لقيام الساعة ، وقد استأثر المولى عز وجل من بين أعمال الإنسان كلها بأجر الصيام ، وجعلها خالصاً له وحده ، وذلك استناداً لما رواه أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ) ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على فرض الصيام وحكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان ، وما يترتب على إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان ، فتابعوا معنا.

فرض الصيام:

  • لقد فرض الله عز وجل الصيام على كل شخص مسلم بالغ عاقل قادر ، وقد أباح الله تعالى للمكلف أن يفطر لو كان لديه عذر ، أو حدث له عارض من العوارض المبيحة للفطر ، فيسقط عن أهل الأعذار وجوب الصيام ، وذلك تخفيفاً عليهم ، ودفعاً للمشقة عنهم ، وقد أوجبه الله تعالى عليهم ببعض الحالات المخصوصة التي يُخشى فيها وقوع ضرر عليهم ، وقد اصطلح أهل العلم على تسمية العوارض المبيحة للفطر برخص الفطر ، أو بالأعذار التي تبيح الفطر ، وتلك الأعذار تختلك من إنسان لآخر بحسب الأحوال التي يتعرض لها ، فمنها ما يختص بالمرأة مثل : الرضاع ، والحمل ، ومنها ما هو عام للعباد جميعاً مثل : كبر السن ، والمرض ، والسفر المباح.

للمزيد يمكنك قراءة : متى فرض صيام شهر رمضان

حكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان:

  1. إن الأصل في حكم صيام المرأة الحامل والمرأة المرضعة في رمضان هو الوجوب ، إلا لو كان هناك ما قد يحدث للمرأة المرضعة أو الحامل مما يبيح لها الفطر بشهر رمضان ، وذلك إن خافت المرأة أو غلب على ظنها أن الصيام سوف يؤدي لوقوع ضرر على نفسيهما ، أو وقوع ضرر على جنينها لو كانت حامل ، وعلى طفلها لو كانت مرضعة ، ولا يجوز للمرأة أن تفطر لو قوي جسدها على الصوم ، وكان الصيام لا ينجم عنه إلحاق ضرر بالطفل الرضيع أو الجنين.
  2. ويصير حكم الإفطار واجب في حق المرأة المرضعة أو الحامل لو خافت على نفسها الهلاك ، أو حدث لها ضرر بالغ ، وأيضاً لو خافت على الجنين ، أو الطفل الرضيع ، ويكون الصوم بحقهما واجب قياساً على الشخص المريض الذي يجب عليه الفطر ، لأن الصوم يضر به ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وضعَ عنِ المسافرِ شطرَ الصَّلاةِ، وعنِ المسافرِ والحاملِ والمرضعِ الصَّومَ، أوِ الصِّيام)

للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن شهر رمضان

ما يترتب على إفطار المرأة الحامل في رمضان:

  • لقد اتفق أهل العلم على وجوب القضاء بحق الحامل أو المرضعة لو أفطرت خشيةً على نفسها ، أو كان فطرها نتيجة لخوفها على نفسها بالإضافة لخوفها على حياة الجنين ، فعلى المرأة أن تقضي ما فاتها من رمضان ، وليس عليها فدية في ذلك الأمر ، بالقياس على من يفطر لمرض أصابه ، فإنه يقوم بقضاء الأيام التي أفطرها ، ولا يوجب عليه الفدية ، كما أن العلماء قد اتفقوا على وجوب القضاء على المرأة الحامل لو كان سبب فطرها هو الخوف على جنينها فقط ، وليس الخوف على نفسها ، وقد تعددت آرائهم بحكم الفدية في حقها.
صيام الحامل
صيام الحامل
حديث شريف
حديث شريف
شهر رمضان
شهر رمضان

للمزيد يمكنك قراءة : أدعية شهر رمضان

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى