إسلاميات

حكم الخريطة الفلكية مع الدليل لابن عثيمين

حكم الخريطة الفلكية مع الدليل لابن عثيمين ، إن العديد من المسلمين يبحثون عن حكم الدين فيما يتعلق بالخريطة الفلكية والأبراج وغيرها ، وهذا من أجل اجتناب ما نهى الله عز وجل عنه ونبيه محمد صل الله عليه وسلم ، وحتى لا يرتكب فعل منكر تودي به لجهنم أعاذنا الله وإياكم منها ، فالمسلم الحقيقي يا إخوة من يستعين بخالقه جل في علاه في جميع حاجاته ، وهو المتأكد والمتيقن بأن الدنيا كلها لو اجتمعت على أن تضره بأي شيء لن تستطيع أن تضره إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل عليه ، والعكس صحيح فلو اجتمعوا على نفعه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل له ، ومن ينحرف عن ذلك المسلك يقع في ما لا يحمد عقباه ، فالعبد المسلم الذي ينصاع لتأويل ساحر أو كاهن أو دجال ويقتنع بما يقول وأنه من الممكن أن يؤذيه أو ينفعه ، فإنه بتلك الفعلة ينحرف عن الإسلام ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على حكم الخريطة الفلكية مع الدليل لابن عثيمين.

أسباب تحريم قراءة الأبراج:

  • لأنها مبنية في الأساس على أوهام كاذبة ليست حقيقة وليس لها أي علاقة بين ما يجري على الأرض وما يجري في السموات ، وهي تعد نوع من أنواع السحر لأنها تعمل على كشف أمور خفية وليست حقيقية ، وذلك محرم في الإسلام بالإضافة لأنه يعد من إدعاء معرفة الغيب ولا يعلم الغيب إلا هو وحده جل في علاه.

حكم الخريطة الفلكية وقراءة الأبراج مع التصديق والإيمان بها:

  1. إن قراءة الأبراج والخريطة الفلكية والتصديق بهما يعتبر من الكهانة ، وقد أتى في الحديث الصحيح عن النبي محمد صل الله عليه وسلم الذي يرويه عنه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه ، قال النبي : (من اقتبسَ شُعبةً منَ النُّجومِ فقد اقتبسَ شُعبةً منَ السِّحرِ).
  2. وذلك إن دل فإنما يدل على أن قراءة الأبراج تعد من السحر والكهانة ، وقد روى الإمام الذهبي رحمة الله عليه بسد صحيح عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي محمد صل الله عليه وسلم قال : (من أتَى عرَّافًا أو كاهنًا، فصدَّقه بما يقولُ، فقد كفر بما أُنزِل على محمَّدٍ).
  3. وذلك يعد دليل آخر يؤكد حرمة تصديق الدجالين والعرافين وقراءة الأبراج والخرائط الفلكية وما إلى هذا من أشياء ، والله أعلى وأعلم ، بالإضافة إلى أن قراءة الأبراج والإيمان بها يعتبر رجم بالغيب من غير أي دليل.
  4. وقد حذر الشرع من ذلك الأمر ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الجن : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } ، وذلك إن دل فإنما يدل على حرمة قراءة الأبراج والخرائط الفلكية وغيرها.
  5. ومن ضمن الأدلة كذلك ما رواه معاوية بن الحكم رضي الله تعالى عنه عن عمر بن الحكم قوله : (يا رسولَ اللهِ! أشياءٌ كُنَّا نصنعها في الجاهليةِ، كُنَّا نأتي الكُهَّانِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لا تأتوا الكُهَّانَ).

حكم قراءة الأبراج بدون الإيمان بها:

  • لو قرأت الأبراج من غير إيمان بها فهذا الأمر يعد من باب سؤال الدجالين والكهنة والعرافين ، فهو لا يجوز في الشرع الإسلامي ، ودليل ذلك ما رواه الإمام مسلم في الصحيح عن بعض من أمهات المؤمنين أن النبي محمد صل الله عليه وسلم قال : (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً) ؛ وذلك إن دل فإنما يدل على عظم حرمة تلك الفعلة.

حكم قراءة الأبراج من باب الفضول:

  1. يحرم على العبد المؤمن أن يقوم بقراءة الأبراج أو الخرائط الفلكية وما إلى ذلك أو أن يستمع لمن يتحدث بها حتى ولو كان على دراية بكذبهم ودجلهم ، وحتى لو كان ما يبغاه من قراءة تلك الأشياء هو الترفيه عن الذات أو حتى من باب الفضول لا أكثر.
  2. فإن هذه الأمور كلها لا تجوز ، وذلك لأن النبي محمد صل الله عليه وسلم أخبرنا بهذا في الأحاديث السابقة التي ذكرناها في الفقرات الماضية ، فالكلام عام في كل من يسأل الدجال ، وقراءة الأبراج والخرائط الفلكية وسؤال العرافين لا يجوز.
  3. والحكمة من وراء هذا الأمر بأن القارئ من الممكن أن يتأثر بها ، فتصير سبب في تسلل الشك في الإسلام إلى فؤاده ، فضلاً لأن قراءة مثل تلك الأشياء منازعة للخالق جل في علاه في علمه ، حيث أن الأبراج في حقيقتها ما هي إلا عبارة عن إدعاء علم بالغيب.
  4. وذلك عن طريق الكواكب والأجرام السماوية وغيرها من الخزعبلات ، وقد استأثر الله عز وجل بالغيب وحده لا شريك له ؛ ففي القرآن الكريم : { قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه}؛ ومن ظن بأنه ينازع الخالق في علم الغيب فقد كفر بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أحكام قراءة الأبراج مع الجهل بحكمها:

  1. هل يحاسب المسلم على ما يجهل؟ إن من عظمة هذا الدين الجميل ، أنه ليس هناك حساب وعاقبة إلا على ما يمكن ، فإن الدين الإسلامي لا يحاسب المسلم لو اقترف إثم مع الجهل به وعدم معرفة حرمته.
  2. ودليل ذلك القول ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه عن النبي محمد صل الله عليه وسلم أنه قال : (إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه).
  3. ويدخل تحت هذا القول قراءة الأبراج والخرائط الفلكية من غير علم ، فلو قرأها شخص جاهل بحكمها في الإسلام فلا إثم عليه حتى يعلم.

للمزيد يمكنك قراءة : تاريخ برج الحمل

للمزيد يمكنك قراءة : حكم قراءة الفنجان

للمزيد يمكنك قراءة : اعراض السحر 

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى