اذكار قبل النوم خمس خطى للهدوء والسكينة
العناصر
في نهاية يوم طويل مليء بالتحديات والمهام، يبحث الإنسان عن الراحة والسكينة ليستعيد طاقته ويستعد ليوم جديد. هنا يأتي دور **أذكار قبل النوم** التي تعتبر واحدة من الوسائل الفعّالة لتحقيق هذا الهدف. تُعَدُّ **أذكار قبل النوم** من العبادات البسيطة التي يمكن أن يتمسك بها المسلم لتعزيز صلته بالله وإضفاء جو من الطمأنينة والهدوء قبل النوم. فالأذكار تحتوي على مجموعة من الأدعية والآيات القرآنية التي تُطمئن القلب وتُساعد على التخلص من التوتر والقلق، مما يُسهِّل عملية الدخول في النوم. علاوة على ذلك، فإن المواظبة على هذه الأذكار لها تأثير يُضفي بركة وحماية على الإنسان، سواء كان جسديًا أو نفسيًا. لا شك أن التزامنا بها ينعكس إيجابيًا على واقع حياتنا اليومية، ويُعزز من قدرتنا على مواجهة تحديات الحياة بشكل أكثر هدوءًا وتوازنًا. ذكر الله سبحانه وتعالي هو غذاء الروح وراحة للمسلم، حيث ان له دور كبير جداً في زرع الاطمئنان والراحة والسكينة والامان في النفس والروح والحفاظ علي علاقة العبد بربه سبحانه وتعالي، وقد أوصانا رسول الله بتلاوة أذكار ما قبل النوم لما لها من أهمية ولأننا لا ندري إن كنا سنحيا بعدها أولا، لذلك أفضل عمل نقوم به قبل النوم هو الذكر الحكيم كما امرنا الله عز وجل ورسوله صلي الله عليه وسلم، و اذكار قبل النوم تحمي الانسان من الشيطان وتجعل الملائكة يدعون له بالرحمه والمغفرة، وغيرها من الفوائد العظيمة التي ينالها المسلم عند المواظبة علي قراءة اذكار قبل النوم او اذكار المساء و للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، أن الدعاء هو العبادة كلها مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني] ، ويسعدنا أن ننقل لكم الآن في هذا المقال عبر موقعنا احلم اجمل اذكار قبل النوم و اجمل الادعية الدينية التي يقولها الانسان قبل نومه، بالاضافة الي علاج الفزع من النوم او رؤية الكوابيس والاحلام المزعجة ، كل هذا واكثر نقدمه لكم من قسم ادعية واذكار ، اترككم الآن مع اذكار قبل النوم كما وردت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .
دعاء يقال عند النوم
- عَنْ أَبي عُمَارَةَ البراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” يَا فُلانُ إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْراً “، رواه البخاري.
- وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَن قال حين يَأْوِي إلى فِراشِه، أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ، وأتوبُ إليه، ثلاثَ مرّاتٍ، غفر اللهُ له ذنوبَه، وإن كانت مِثْلَ زَبَدِ البحرِ، وإن كانت عددَ ورقِ الشّجرِ، وإن كانت عددَ رَمْلِ عالِجٍ، وإن كانت عددَ أيّامِ الدّنيا “، رواه الترمذي.
- وعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَفَاني وَآوَاني، والْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَني وَسَقَاني، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، فَقَدْ حَمِدَ اللهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ “، رواه الألباني.
- وروى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان إذا أوى إلى فراشه قال:” الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي “.
اذكار تقال قبل النوم
- في صحيح البخاري عن أبي ذر قال: كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – إذا أوى إلى فراشه قال:” اللهم باسمك أحيا وأموت “، وإذا أصبح قال:” الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النّشور “. وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال له ولفاطمة رضي الله عنها:” إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبّرا ثلاثاً وثلاثين، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين “، وفي رواية لهما:” التّكبير أربعاً وثلاثين “.
- وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره، فإنّه لا يدري ما خلفه عليه، ثمّ يقول: باسمك ربّي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين “، وفي رواية:” ينفضه ثلاث مرّات “.
- وفي الصّحيحين أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع كفّيه، ثمّ نفث فيهما، وقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ بربّ الفلق) و( قل أعوذ بربّ النّاس)، ثمّ مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرّات “. قال أهل اللغة: النّفث: نفخ لطيف بلا ريق.
- وفي الصّحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كلّ ليلة كفتاه “. واختلف العلماء في معنى كفتاه، فقيل: كفتاه من الآفات في كلّ ليلة، وقيل: كفتاه من قيام ليلته، وقيل كفتاه من الشّيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النّووي.
- وفي الصّحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيّك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تقول “.
- وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكّلني رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، وذكر الحديث، وقال في آخره:” إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنّه لن يزال معك من الله تعالى حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: صدقك وهو كذوب. ذاك الشّيطان “. وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خدّه ثمّ يقول:” اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك، ثلاث مرّات “.
- وفي صحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنّسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه كان يقول إذا أوى إلى فراشه:” اللهم ربّ السّماواتـ وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربَّ كلّ شيء، فالق الحبّ والنّوى، منزل التوراة، والإنجيل، والقرآن، أعوذ بك من شرّ كلّ ذي شرّ أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنّا الدّين، وأغنني من الفقر “.
- وفي رواية أبي داود:” واقض عنّي الدّين، وأغنني من الفقر “. وفي سنن أبي داود والترمذي، عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :” اقرأ ( قل يا أيها الكافرون)، ثمّ نم على خاتمتها، فإنّها براءة من الشّرك “.
علاج الفزع من النوم
- إنّ سبب الرّؤيا المفزعة والمقلقة والمحزنة هو الشّيطان، ليحزن بها نفس المؤمن، وليس بضارّه بشيئ إلا بإذن الله عزّ وجلّ. وقد روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال:” جاء رجل إلى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فقال:” رأيت في المنام كأنّ رأسي قطع. قال: فضحك النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وقال: إذا لعب الشّيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدّث به النّاس “.
- وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” الرّؤيا الصّالحة من الله، والرّؤيا السّوء من الشّيطان… “. والعلاج في مثل هذه الحالات من الرّؤيا هو الحفاظ على أذكار النّوم، والمواظبة عليها، وقراءتها بتدبّر وتمعّن مع الجزم بنفعها، وحفظ الله سبحانه وتعالى لقارئها.
- فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:” إن كنت لأرى الرّؤيا تمرضني قال: فلقيت أبا قتادة، فقال: وأنا كنت لأرى الرّؤيا فتمرضني، متى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرّؤيا الصّالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحبّ، فلا يحدّث بها إلا من يحبّ، وإن رأى ما يكره، فليتفل عن يساره ثلاثاً، وليتعوّذ بالله من شرّ الشّيطان، ولا يحدّث بها أحداً، فإنّها لن تضرّه “، رواه مسلم. وفي رواية:” وليتحوّل عن جنبه الذي كان عليه “. ولذا روى مسلم عن أبي سلمة رحمه الله قال:” إن كنت لأرى الرّؤيا أثقل عليّ من جبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها “.
فوائد المداومة على **اذكار قبل النوم**
تعتبر **اذكار قبل النوم** من الأمور التي تضفي الطمأنينة والراحة على قلب المسلم قبل الخلود إلى الفراش. تناول الذكر في هذه اللحظات له فوائد عظيمة، منها تعزيز القوة الروحية والإيمانية للشخص، حيث تشكّل حماية للنفس ضد الكوابيس والمخاوف. كما تساهم الأذكار في تحفيز التأمل والاستغفار، مما يؤدي إلى الشعور بالسكينة والهدوء. الأذكار تساعد كذلك في التخلص من التوتر والتفكير السلبي الذي قد يسيطر على الشخص ليلاً، مما يساعد على النوم بهدوء وراحة. كما يمكن للأذكار أن تكون واحة للأمان النفسي، فهي ذكر لله تعالى وارتباط روحي بالمولى، ما يجدد الإيمان في النفس ويطمئن الروح.
كيفية ممارسة **اذكار قبل النوم** بفعالية
للحصول على الفوائد الكاملة من **اذكار قبل النوم**، يُنصح بالالتزام بمجموعة من الخطوات لجعل هذه اللحظات ثرية وفعّالة. أولاً، ينبغي أن يُهيئ الإنسان نفسه للأذكار بعيداً عن التشويش والضوضاء. يفضل الاستقرار في مكان هادئ ومريح يمكن فيه التركيز بشكلٍ كامل على الذكر. يمكن البدء بتلاوة بعض الآيات من القرآن الكريم تتبعها الأذكار المتعلقة بالنوم. من الضروري قول الأذكار بقلبٍ واعٍ وتدبرٍ، مع حضور النية الخالصة للجوء إلى الله وطلب الحماية والاستغفار. لذلك، أخذ نفس عميق وتلاوة الأذكار ببطء يجعلها أكثر تأثيراً ونفعاً على العقل والقلب. والمواظبة على هذه العادة تضمن بأن الراحة النفسية والسكينة لا تترك المسلم طوال الليل.
**اذكار قبل النوم** للأطفال: أهمية وغرس العادة منذ الصغر
تعتبر **اذكار قبل النوم** أداة قيمة لتربية الأطفال على التعاليم الإسلامية وتنشئتهم تنشئة إيمانية قوية منذ الصغر. من الجيد تعليم الأطفال الأذكار المناسبة التي يمكنهم قولها قبل النوم، مثل أذكار النوم البسيطة أو الأدعية التي تحفز الحب والروابط العائلية. هذه العادة تزرع في الأطفال القدرة على التخاطب مع الله والتوجه إليه في كل الأوقات، مما يمنحهم شعوراً بالأمان والطمأنينة. علاوة على ذلك، تحفز الأذكار الطفل على التدبر والتمعن، وتوفر لهم إطارًا روحانياً يساعدهم على النوم بسلام. يمكن أن تكون جلسات الأذكار فرصة طيبة لتعزيز الروابط الأسرية، حيث يقوم الوالدان بتلاوة الأذكار مع الأطفال، مما يعزز شعورهم بالتواصل العائلي والمحبة. في النهاية، تنشئة الأطفال على قول الأذكار قبل النوم هي عادة صحية تعزز الإيمان والثقة بالنفس لديهم.