ادعية واذكار

أدعية مستحبة بالعمرة والأذكار الواردة فيها

أدعية مستحبة بالعمرة

إن العمرة من الأمور التي عليها الثواب العظيم من الله تعالى، فالعمرة لها فضل كبير في الإسلام، فقد ورد أن العمرة تنفي الفقر كما تنفي الذنوب، وقد ورد في فضلها عدة أحاديث تشير إلى عظيم مكانة العمرة في الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

ففي هذا المكان العظيم ينبغي للإنسان أن يسأل الله تعالى ما يريد من أمور ورغائب كثيرة، وليدعو الإنسان بما شاء من الدعاء، فالدعاء في هذه الأوقات من أحرى أوقات الاستجابة عند الله تعالى.

أدعية مستحبة بالعمرة والأذكار الواردة فيها:

جاء في الحديث أيضًا الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس جزاء إلا الجنة.

وقد ورد في السنة الشريفة بعض الأدعية والأذكار التي يمكن أن تقال في مناسك العمرة، ومن الممكن للمسلم أن يستفيد منها، ومن ذلك:

في الميقات عند الإهلال:

من الأمور التي تُسن للمسلم أن يسبح ويهلِّل ويكبِّر قبل أن يحرم بالعمرة والحج، ففي الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به البيداء حمد الله وسبَّح وكبَّر ثم أهلَّ بحجٍّ وعمرة وأهلَّ الناس بهما.

بين الميقات والوصول إلى الكعبة:

من السنن الإكثار من التلبية وكذلك رفع الصوت بها للرجال، أما النساء فتخفض صوتها حتى لا يسمع ذلك الرجال الأجانب عنها، فعن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ فقال: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. رواه البخاري ومسلم.

أثناء الطواف:

يقول العبد حين يحاذي الحجر الأسود في كل شوط من الأشواط: الله أكبر. فقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت، كلما أتى الركن [أي الحجر الأسود] أشار إليه بشيء كان عنده وكبَّر.

وكذلك يقول العبد بين الركن اليماني والحجر الأسود ما جاء في حديث عبد الله بن السائب الذي حسَّنه الألباني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

قبل الصعود إلى الصفا وعليه:

فعن جابر بن عبد الله قال: … ثم خرج  [أي النبي صلى الله عليه وسلم] من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ:  إن الصفا والمروة من شعائر الله  أبدأ بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت ، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبَّره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، قال مثل هذا ثلاث مرات . رواه مسلم.

في الصعود على المروة:

يقوم العبد بمثل ما قام به على الصفا دون أن يذكر الآية قبل الصعود عليه. فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله تعالى عنه: ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

عند شرب ماء زمرم:

فعندما يشرب العبد ماء زمرم له أن يدعو بما شاء والله تعالى بإذنه تعالى يستجيب له ما دعا به، فهذا الموضع من أحرى مواطن الدعاء فلا يبخل العبد على نفسه بالدعاء بما شاء دون أن يقيد نفسه بدعاء بعينه، ففي الحديث: ماء زمرم لما شُرِبَ له.

كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية مستحبة بالعمرة والأذكار الواردة فيها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأذكار والأدعية التي وردت في العمرة، فمن المشروع كثرة الذكر والدعاء في الطواف والسعي، وألا يقيد العبد نفسه بدعاء مخصوص، فبعض الناس يعتقد أن هناك دعاءً مخصوصًا يقوله عند كل شوط وهذا مما لا يوجد له أصل في الشرع الحنيف، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.  كما أنه كان يختم سائر دعائه بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى