إسلاميات

نية صيام القضاء ووقته

نية صيام القضاء

يتم تعريف الصيام لغةً على انه الامتناع عن أمر معين ، سواءً أكان فعلاً أم قولاً ، والكلمة مأخوذة من الفعل صام ، بمعنى أمسك ، ويكون بالإمساك عن الكلام مثلاً ، أو عن الشراب ، أو عن الطعام ، أو غيره ، والصوم والصيام بالمعنى ذاته باللغة ، وذلك لن مصدرهما واحد ألا وهو الفعل (صام) ، فيقال : رجلان صوم ، ورجال صوم ، وامرأة صوم ، ويقال كذلك : قوم صوام وصيام وصيم وصوم ، وهو بذلك لا يجمع ولا يثنى ، كما يقال أيضاً : صامت الريح ، بمعنى ركدت ، وصامت الشمس ، بمعنى استوت ، وصام الفرس ، بمعنى وقف ، وصام النهار ، بمعنى اعتدل ، والصيام في الشرع هو الامتناع عن ثلاثة مفطرات ألا وهي : الجماع ، والأكل ، والشرب ، من قبل شخص معين ، بوقت معين ، مع وجو النية ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء على نية صيام القضاء ، ووقت نية صيام القضاء ، وأحكام متعلقة بنية القضاء ، فتابعوا معنا.

النية في قضاء الصيام:

  1. إن الصيام هو ركن من أركان الإسلام ، وتشترط فيه النية ، كغيره من باقي العبادات ، سواءً كان فرض مثل : صيام شهر رمضان ، وقضائه ، والكفارات ، والنذر ، أو نفلاً ، وذلك بالاستناد لأدلة كثيرة منها : قول الله عز وجل في القرآن الكريم : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} ، وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى] ، وقد عرفها بعض الفقهاء على أنها قصد الطاعة والتقرب على الله عز وجل بإيجاد الفعل أو الامتناع عنه ، ومقصود الشرع بالنية أمران ، أحدهما هو تمييز العبادات عن العادات ، ولا يخفى علينا أن بعض العبادات لها شبيه بالعادات.
  2. فقد يكون الإمساك عن المفطرات حمية أو تداوي ، وفعل ذلك يعتبر أمر عادياً دنيوياً ، ومن الممكن أن يكون الإمساك لصوم شرعي استجابةً لأمر الله سبحانه وتعالى وابتغاء الأجر والثواب ، فكانت النية هي الفيصل بتمييز العادة عن العبادة ، أما مقصد النية الآخر فهو تمييز العبادات بعضها عن بعض ، إذ إن العبادات منها ما هو فرض أو نفل ، أو نذر ، أو تطوع ، وكلها طاعات تقرب إلى الله عز وجل ، ولما اختلفت رتبتها شرعت النية لتمييزها.

للمزيد يمكنك قراءة : هل يجوز صيام ايام التشريق؟

وقت نية صيام القضاء:

إن وقت النية في صيام الواجب ومنه في صيام القضاء ، يبدأ منذ غروب شمس اليوم الذي يسبق اليوم الذي تريد صيامه ، ويظل إلى ما قبل طلوع فجر اليوم الذي تود صيامه ، فليس من الجائز النية قبل غروب الشمس ، ولا حتى بعد طلوع الفجر ، أو عند طلوعه ، أو حتى حين آذان الفجر الثاني ، وتستحب بالنصف الثاني من الليل.

فإن طلع الفجر ، فإما أن يكون المسلم صائم ، أو لا يكون ، وهذا بحسب آخر نية معودة قبل الفجر ، ونشير هنا لعدم صحة النية بالصيام القضاء لو عقدت وعزم عليها بالنهار ، أو بمرور جزء منه ، ومن الجائز النية بأول الليل ، أو بوسطه ، أو بآخره ، حتى ولو أتى المسلم بمفطر من مفطرات الصيام بعد عقد النية وقبل طلوع الفجر ، مثل : الأكل ، والشرب ، أما فيما يتعلق بحكم تبييت نية الصيام من الليل ، فقد ذهب أهل العلم في هذا لقولين ، بيانهما كالآتي :

  1. القول الأول : لقد قال جمهور أهل العلم من المالكية ، والشافعية ، والحنابلة بتبييت نية صيام الفرض مثل : شهر رمضان ، وقضائه ، والكفارات ، والنذر.
  2. القول الثاني : لقد اتفق علماء الحنفية مع الجمهور بقولهم تبييت النية للصيام الثابت بالذمة ، أما صيام شهر رمضان ، فقد قال الحنفية باشتراط النية فيه لما قبل الزوال.

للمزيد يمكنك قراءة : حكم صيام الحامل في رمضان

دعاء صيام قضاء رمضان:

قضاء رمضان
دعاء صيام قضاء شهر رمضان

للمزيد يمكنك قراءة : فضل صيام ليلة النصف من شعبان

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى