معلومات عامة

ما هي عملة اليابان الحالية؟ معلومات مثيرة عن ثالث أقوي اقتصاد في العالم

في مقالتنا اليوم سنتحدث عن دولة استطاعت أن تهيمن علي الاقتصاد العالمي في فترة قياسية،دولة استطاعت أن تكون ضمن العشر الكبار،دولة تمتلك خامس أقوي جيش في العالم،دولة تمتلك بنية تحتية قوية ومستوي تعليمي وصحي متقدم،إنها يا سادة دولة اليابان.
اليابان من الدول التي استطاعت أن تثبت نفسها في المجتمع الدولي،وتتميز صادراتها عن باقي الصادرات في العالم،فعندما تري كلمة صنع في اليابان تطمئن لجودة المنتج،لإنك تعرف أنه تم تصنيعه علي يد أمهر العمال والصناع،دولة اليابان استطاعت أن تبني نفسها بنفسها بعدما عانت أقصي معاناة بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد الكارثة النووية،وفي هذه المقالة سنتعرف كيف استطاعت اليابان أن تبني اقتصادها وأن تكون قوي اقتصادية كبري،كما سنتحدث أيضاً عن تاريخ العملة اليابانية علي مر التاريخ وكيف تطورت إلي أن أصبحت ما هي عليه الان،كل هذا وأكثر ستعرفونه في السطور القادمة.

لكي نعرف القوة الاقتصادية لدولة اليابان وعملتها يجب علينا أولاً التطرق لنبذة عن تاريخ اليابان.

نبذة عن دولة اليابان

  • دولة اليابان تقع في قارة أسيا في الجانب الشرقي منها،وهي تتكون من ألاف الجزر ولكن يوجد عدة جزر رئيسية تتمركز فيهم العاصمة ومعظم الصناعات والشركات العملاقة،وهذه الجزر هي شيكوكو وكيوشو وهوكايدو وأخيراً جزيرة هونشو.
  • تشغل دولة اليابان مساحة كبيرة في المحيط الهادي حيث تبلغ مساحة الإمبراطورية اليابانية حوالي 378000 كيلومتر مربع وهي مساحة كبيرة نسبياً مقارنة بمعظم الدول الأوروبية.
  • تتبع دولة اليابان إلي الان النظام الملكي ولكن مع ذلك لا يمتلك الإمبراطور الياباني سوي صلاحيات محدودة جداً بالنسبة لمنصبه،والذي يتولي الحكم بالفعل هو رئيس الوزراء والبرلمان الياباني.
  • دخلت اليابان في العديد من الحروب علي مر تاريخها وكان أبرزها في القرن العشرين،حيث استطاعت أن تفرد هيمنتها علي المنطقة،فدخلت في حروب عدة مع دولة الصين وكان العداء مستمراً بينهما،كما انتهزت الفرصة للتوسع ودخلت في حروب شرسة مع الإتحاد السوفييتي.
  • استطاعت دولة اليابان في عام 1910 أن تكون امبراطورية ضخمة تضم كلاً من دولة تايوان وكوريا وجزر كوريل وبلغت طموح اليابانيين في السيطرة علي المحيط الهادي والذي كان تحت هيمنة أمريكية.
  • في الحرب العالمية الثانية انقلبت الموازين تماماً فلم تستطع دولة اليابان أن تكمل ما بدأته وانهارت الدولة بعد كارثة هيروشيما وناغاساكي،وبعد إقامة المعاهدة المشهورة عام 1945 ظلت اليابان في حالة ركود حتي استطاعت أن تستجمع قواها وتصبح الدولة التي نعرفها اليوم وسوف نستوفي التفاصيل في الفقرات القادمة.

يمكنك أيضاً الاطلاع علي:ماهي عملة بريطانيا 

اقتصاد دولة اليابان

تعد دولة اليابان اليوم ضمن العشر الكبار وأصبحت قوة اقتصادية عظمي لا يستطيع أحد أن يستهون بها،ولكن يأتي سؤال مهم هل كانت دولة اليابان تتمتع بهذا الاقتصاد القوي علي مر تاريخها؟سنعرف الإجابة في السطور القادمة.

  • في القرن التاسع عشر ظهرت ملامح اقتصاد الدولة اليابانية بعد أن كانت تعاني من فقر شديد،فعند تولي الإمبراطور الياباني ميجي تغير الوضع 180 درجة في اليابان وانتعش الاقتصاد الياباني بشكل كبير وازدهرت الصناعة والتجارة حتي مات الامبراطور عام 1912 ودخلت اليابان في حقبة جديدة.
  • ظل الاقتصاد الياباني في النمو حتي كانت النقطة الفاصلة في تاريخ اليابانيين،فعند بدء الحرب العالمية الثانية انهارت أحلام اليابان واستسلمت أمام أمريكا وظلت تحت الاحتلال الأمريكي لعدة سنوات،وكانت اليابان في أسوء وضع اقتصادي لها في ذلك الوقت.
  • لكن سرعان ما استطاع اليابانيون التخلص من هذه الأزمة،ففي فترة السبعينات والثمانينات استطاعت اليابان العودة إلي مجدها من جديد ولكن واجهتها بعض المشاكل والعقبات في الطريق ولكن استطاعت أن تجتازها في النهاية.
  • وفي عام 2005 استطاعت اليابان تحقيق معدل نمو ضخم حتي أنها تجاوزت معدل النمو الأمريكي.
  • أصبحت دولة اليابان بعد كارثة تسونامي الشهيرة عام 2011 من أقوي الاقتصادات العالم بعد الدمار الذي حل عليها من غضب الطبيعة.
  • تتميز دولة اليابان بقاعدة صادرات ضخمة فأغلب صادراتها تتمثل في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الحديثة وغيرها من المعدات الكهربائية.

ما هي عملة اليابان وتاريخها؟

بعد أن تعرفنا علي نبذة عن دولة اليابان وتاريخ اقتصادها علي مدار القرنين الماضيين،هيا بنا نتعرف الان علي تاريخ عملة اليابان وكم كان قيمتها أمام الدولار الأمريكي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية،سنعرف الإجابة بإذن الله في السطور القادمة.

  • لم تكن دولة اليابان في بادئ الأمر لها عملة مستقلة كما نعرفها اليوم وهي الين الياباني،بل كانت العملة الإسبانية في فترة القرن التاسع عشر هي العملة المسيطرة في أنحاء البلاد.
  • استمر الحال علي هذا النحو إلي أن جاء الإمبراطور المخلص ميجي ونهض بالاقتصاد الياباني وقرر عام 1871 أن تمتلك دولة اليابان عملتها الخاصة وبالفعل تم له ما أراد وتم صك أول عملة يابانية وهي الين الياباني والين معناها الشيء المستدير.
  • لم تستطع عملة اليابان الصمود أمام الدولار الأمريكي حيث كان الين الياباني مصنوع من الفضة بينما كانت العملة الأمريكية مصنوعة من الذهب أن ذاك وفي عام 1897 كانت قيمة الين الياباني نصف دولار أمريكي بعد أن كانت مساوية له في بادئ الأمر.
  • قررت اليابان بعدها بإعتماد العملة الذهبية للين الياباني ولكن هذا لم يساعدها كثير فظل الدولار الأمريكي متقدماً علي الين الياباني لعدة عقود.
  • وسرعان ما بدأت قيمة الين في النزول والهبوط بعد دخول اليابان في عدة حروب في فترة الأربعينات وخاصة بعد بداية حرب المحيط الهادي عام 1941.
  • وفي أثناء الحرب العالمية الثانية استطاعت اليابان تحقيق نجاحاً مذهلاً في بادئ الأمر ولكن هذا لم يرضي الطرف الأمريكي إطلاقاً الذي لجأ لأقوي سلاح عرفته البشرية وقتئذ وهو السلاح النووي والتي قضت بها علي مدينتي هيروشيما وناغازاكي واستسلمت اليابان بعدها.
  • انهارات قيمة الين من وقتها وارتفعت معدلات التضخم بشكل ملحوظ فاضطرت الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة للحد من النزيف الإقتصادي وتعود القيمة المعروفة للين الياباني.
  • وفي فترة الثمانينات استطاعت دولة اليابان التغلب علي العقبات الإقتصادية التي واجهتها وأن تثبت مكانتها في المجتمع الدولي، وها هي الان أصبحت ثالث أقوي اقتصاد في العالم.

يمكنك أيضاً الاطلاع علي:دول الاتحاد الاوروبي

هل قيمة الين منخفضة أمام الدولار الأمريكي ؟

انخفضت قيمة الين بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي حيث وصل قيمة الدولار الأمريكي الواحد إلي 104 ين ياباني عام 2021 ،وظل الوضع في حالة تدهور قليلاً ،ففي عام 2022 ظلت قيمة الين في الانخفاض حتي أصبح الدولار الأمريكي يساوي 130 ين ياباني،وأشار الخبراء أن علي اليابان أن تنتبه للأمر وأن تسارع في معالجة الأمور كي تحافظ علي مكانتها الاقتصادية،فبالرغم من البنية التحتية القوية لدي دولة اليابان إلا أنه لو استمر الين الياباني في النزول فإن ذلك لن يساعد أبداً.

يمكنك أيضاً الاطلاع علي:ماهي عملة كوبا

لقد وفينا لكم في هذه المقالة كل ما يخص دولة اليابان من الناحية الإقتصادية،كما تطرقنا إلي تاريخها في القرن الماضي والحروب التي خاضتها والتي أثرت علي عملتها بشكل ملحوظ،كما تحدثنا عن قيمة الين أمام الدولار الأمريكي في العقود الماضية،فمع التحديات العديدة التي واجهتها دولة اليابان استطاعت أن تحافظ علي مكانتها بين الدول،ولكن نريد أن نطرح عليكم سؤالاً هل ستسطيع دولة اليابان في المحافظة علي قوتها الاقتصادية وتتفوق علي الاقتصاد الأمريكي يوماً ما أم سيكون للاقتصاد الأمريكي رأياً أخر؟ في انتظار تعليقاتكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى