قصص الأنبياء

قصة ابراهيم عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم بشكل مختصر ومبسط

نحكي لكم اليوم في هذا المقال من موقع احلم قصة ابراهيم عليه السلام كاملة كما وردت في القرآن الكريم ، مكتوبة بشكل مختصر ورائع ومبسط ليصل الي الجميع من مختلف الاعمار، قصة مليئة بالعبر والمواعظ المفيدة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

بعد أن اصبح ابراهيم نبياً دعا والده ازر إلي عبادة الله وترك عبادة الاصنام فهو – أي والده – هو أحق الناس بالنصيحة، حيث قال ابراهيم لوالده : ” يا ابت قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني هدك صراطاً سوياً ” لكن ازر رفض النصيحة وتوعد ابنه بأشد العقاب إن لم ينته عن دعوته لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً، ماذا كان جواب ابراهيم لأبيه : دعا ابراهيم لابيه بالهداية والاستغفار وانصرف عنه محزوناً، وتابع دعوته بين قومه .

ومرت الأيام والاب يقسو علي ابنه والولد يدعو له بالهداية والخير وفي النهاية لما رأي ابراهيم اصرار ابيه علي الكفر والشرك وتبين له انه عدو لله تبرأ ابيه واعتزله اما قوم ابراهيم فقد رفضوا هم ايضاً اتباع دعوة الله ونبذ الاصنام متمسكين بحجة واهية تقوم علي التقليد الاعمي للأبناء والاجداد قالوا : وجدنا اباءنا لها عابدين، فأجابهم ابراهيم عليه السلام : لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين .

اصبح ابراهيم حديث الناس في المجتمعات ووصل الخبر الي النمرود فاستدعاه وقال له : ما قوة وقدرة هذا الاله الذي تدعوننا إليه ؟ قال ابراهيم : ربي الذي يحيي ويميت، قال النمرود ساخرا : بل انا احيي واميت، قال ابراهيم : كيف ؟ طلب النمرود من جنوده احضار رجلين من الفقراء فضرب عنق احدهما وترك الآخر ! والتفت الي ابراهيم قائلاً : أرأيت ؟ كيف احيي واميت ؟ ظن النمرود انه قد فاز علي ابراهيم في المحاورة لكن ابراهيم استدرك قائلاً : ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، بهت النمرود واصابه الذهول لأن هذا الطلب لا يمكنه تحقيقه وامر علي الفور بطرد ابراهيم بعيداً مثبتاً بتصرفه هذا ضعفه وكذب إدعائه .

وفي احد الايام خرج الناس عدا ابراهيم للاحتفال بعيد الآلهة يقدمون لها الطعام والشراب كعادتهم غير أبهين بابراهيم الذي توعدهم قائلاً : وتالله لأكيدن اصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ، نعم إن ابراهيم يريد ان يحطم الاصنام فلتدافع عن نفسها ان كانت حقاً الهة كما يزعمون، وهكذا لما عاد القوم من عيدهم اتجه ابراهيم صوب المعبد وحطم الاصنام الا كبيرهم فقد تعمد الا يكسره سخرية بقومه حتي اذا جاؤوا في اليوم التالي فوجئوا باالصنام محطمة عدا كبيرهم فقد وجدوا الفأس معلقة به كما تركه ابراهيم عليه السلام، فطار صواب القوم وخرجوا صائحين : من فعل هذا بآلهتنا ؟ قال البعض : انه ابراهيم لقد سمعناه بالامس يتوعد الاصنام بالشر .

وصل الخبر الي النمرود فقرر ان يحاكمه علانيه امام جميع افراد القبيلة، ولما سئل سيدنا ابراهيم اثناء المحاكمة عما اذا كان هو الذي فعل هذا بالآلهة، اجاب ابراهيم : بل فعله كبيرهم هذا واشار الي الصنم الكبير لكن الصنم لم ينطق، وهكذا اصيب القوم بالحيرة والجمود وادرك بعضهم انهم فعلا مخطئون فهم يعبدون آلهة صماء لا يمكنها حتي الدفاع عن نفسها، شعر النمرود بالحرج من هذا الموقف وخاف ان يؤمن الناس بدعوة ابراهيم فأمر علي الفور باحراق ابراهيم ولكن الله اللطيف الخبير حفظ ابراهيم ووجه امره الي النار بقوله سبحانه : يا نار كوني برداً وسلاماً علي ابراهيم ، وخرج ابراهيم من النار سليماً معافي ولم يصبه مكروه بفضل الله، بهت النمرود ومن معه لكن الضلال الذي عشش في قلوبهم صدهم عن الايمان فاستمروا في عنادهم وكفرهم ولم يؤمن بابراهيم عليه السلام الا عدد قليل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى