قصص أطفال

قصص اطفال عالمية للقراءة قصة مصباح وشجرة التفاح

موعدكم الان اصدقائي الصغار مع حكاية جديدة جميلة وممتعة وفيها عبر وحكم مفيدة ننقلها لكم في هذا المقال عبر موقع احلم ونتمني لكم قراءة ممتعة وسعيدة، قصة اليوم بعنوان مصباح وشجرة التفاح من موضوع قصص اطفال عالمية للقراءة استمتعوا الآن معنا بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .

مصباح وشجرة التفاح

مصباح وشجرة التفاح
مصباح وشجرة التفاح

 

نشأت صداقة فريدة بين ولد صغير اسمه مصباح وشجرة تفاح كبيرة قامت على المحبة والإخلاص والوفاء وكل القيم النبيلة .. وكانا – مصباح وشجرة التفاح – يلعبان معا فراح يتسلق جذعها.. يتعلق بأغصانها.. يجمع أوراقها.. يأكل تفاحها.. حتى يتعب فيستريح في ظلها، وظل الحال هكذا ومصباح يكبر مع الأيام حتى صار شابا يافعا وما عاد يجيء إلى صديقته الشجرة التي تقف وحدها في البستان حزينة تبكي غياب صديقها الصغير

في صباح أحد الأيام جاء مصباح إلى الشجرة ففرحت جدا ودعته إلى اللعب معها كعادتهما ولكنه كان مهموما. سألته: ما بك يا صديقي الحبيب؟ قال لها: أريد نقودا… أجابته آسفة: إني لا أملك نقودا، ثم قالت بفرح وسرور، ولكن يمكنك أن تقطف التفاح من أغصاني وتبيعه في السوق وحينئذ يكون لديك نقود.

قام مصباح بقطف التفاح من الشجرة وأخذه إلى السوق وباعه وحصل على النقود التي يريدها، وكانت الشجرة في قمة السعادة وهي ترى صديقها سعيدا.. غاب مصباح مرة أخرى وكانت الشجرة حزينة الغيابه. وفي أحد أيام الشتاء رأته عائدا ففرحت ودعته إلى اللعب معها كعادتهما ولكنه كان مهموما. سألته: ما بك يا صديقي الحبيب؟ قال لها : أريد بيتا يحميني من البرد وأتزوج فيه وأنجب أطفالا اجابته آسفة : انني لا امتلك بيتاً، ثم قالت بفرح وسرور : ولكن يمكنك أن تقطع اغصابي وتبني بيتاً جميلاً، قطع مصباح اغصان شجرة التفاح وبنى بها البيت الذي يريده.. وكانت الشجرة في قمة السعادة وهي ترى صديقها سعيدا.

وغاب مصباح مدة أخرى وكانت شجرة التفاح حزينة لغيابه، ثم عاد ففرحت جدا ودعته إلى اللعب معها كعادتهما ولكنه كان مهموما.  سألته: ما بك يا صديقي الحبيب؟ قال لها: أريد مركبا أرحل به من هنا – أجابته آسفة: إني لا أملك مركبا  ثم قالت بفرح وسرور، ولكن يمكنك أن تقطع جذعي وتصنع مركبا قطع مصباح جذع الشجرة.. وصنع المركب الذي يريده.. وكانت الشجرة في قمة السعادة وهي ترى صديقها سعيدا.

ومضى زمان طويل حتى عاد مصباح إلى الشجرة ورنا إليها بحزن، فقالت له وهي تبكي آسفة، لم يعد لدي ما أعطيه إليك يا صديقي الحبيب.. فليس لي جذع تتسلقه.. ولا أغصان تتعلق بها ولا أوراق تجمعها ولا تفاح تأكله وأنت تلعب معي.. نظر مصباح إلى الشجرة السخية بعطف وحنو وحنان مقدرا حجم عطائها ومحبتها له وقال لها: لقد أصبحت يا صديقتي الحبيبة عجوزا لا يمكنني أن أتعلق بأغصانك.. أو أتسلق جذعك.. أو أجمع أوراقك.. أو ألعب معك.. ولم تعد لي أسنان أكل بها تفاخا.. كما أني لا أجد وسيلة أعبر بها عن امتناني.. وأود أن أرد بعضا من معروفك الكبير معي.

تنهدت شجرة التفاح.. وانهمرت الدموع من عينيها وقالت له: بل أنا يا صديقي الحبيب التي أشكرك.. وأتمنى لو أقدر الآن أن أعطيك شيئا ولكن كيف وقد صرت مجرد قطعة خشب قديمة؟ فقال لها مصباح: أنا الآن يا صديقتي ضعيف جداً واحتاج فقط ان استريح في مكان هادئ .. فمدت الشجرة ما بقي منها علي قدر استطاعتها حوله وهي في قمة السعادة وهي تري صديقها سعيداً !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى