معلومات طبية

تكيس المبايض 7 اعراض خطيرة وكيفية علاجها بفعالية

في عالم الصحة النسائية، يمثل تكيس المبايض أحد المواضيع الهامة والشائعة التي تؤثر على حياة العديد من النساء حول العالم. يُعتبر تكيس المبايض اضطراباً هرمونياً يتسم بتضخم المبايض نتيجة لتكون أكياس صغيرة مملوءة بالسائل. هذا الاضطراب قد يحمل معه العديد من الأعراض التي تؤثر على جودة حياة المرأة، مثل اضطرابات الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، ونمو الشعر الزائد. التعرف المبكر والتوجه إلى الرعاية الطبية المناسبة يمكن أن يقلل من تأثيرات هذه الحالة الصحية على حياة المرأة ويعزز من قدرتها على إدارة الأعراض بفعالية. في هذا السياق، يأتي هذا المقال ليساهم في توعية القرّاء حول الأبعاد المختلفة لهذا الاضطراب وطرق التكيف معه، مما يشكل خطوة إيجابية نحو تحسين الصحة والعافية النسائية. تكيس المبايض او (بالإنجليزية: Ovarian cysts) هي عبارة عن تكون جيوب بالمبايض او علي سطحها علي شكل اكياس، تكون في العادة مملوءة بسائل وتتعرض العديد من النساء الي هذه المشكلة في فترة ما، ويمكن ان تكون مزعجة قليلاً في العادة ولكن في بعض الحالات لا يتكون مؤذية علي الاطلاق وحتي لا تشعر بها السيدة المصابة، وتجدر الاشارة الي ان اغلب اكياس المبايض تختفي من تلقاء نفسها خلال عدة اشهر دون الحاجة الي تلقي اي علاجات، ولكن في بعض الحالات تسبب هذه المشكلة اعراض خطيرة خاصة في حالة انفجار هذه الاكياس، وفي الغالب تصاب السيدات الحوامل بمشكلة تكيس المبايض وهناك حالات نادرة تتحول فيها هذه التكيسات الي سرطانات، وتزداد فرصة حدوث السرطانات كلما تقدمت المرأة بالعمر ومن ضمن أعراض هذه المتلازمة الحيض غير المنتظم أو المطوّل، او انقطاع الحيض لدي المراهقات وعدم انتظامة، كل هذه العوامل تشير الي الاصابة بمشكلة تكيس المبايض ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات طبية مفيدة جداً حول مشكلة تكيس المبايض واعراضها ومضاعفاتها بالاضافة الي عوامل الاصابة بها وكيفية علاجها ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات طبية .

أعراض تكيّس المبايض

في كثير من الحالات يصعب اكتشاف وجود مشكلة تكيس المبايض خاصة إن لم تظهر اي اعراض تدل علي احتمالية وجودها، حيث ان الاعراض تظهر فقط في حالة تعرض الكيس الي الانفجار او إن كان الكيس كبيراً ومزعجاً او تم قطع التغذية الدموية عن المبايض، ومن الاعراض التي تظهر علي المريضة المصابة بتكيس المبايض ما يلي :

  • الاصابة بألم في منطقة الحوض او الشعور بثقل وألم جفيف في هذه المنطقة بسبب وجود كيس كبير علي المبيض .
  • عند تعرض المريضة لضربة شديدة علي منطقة الحوض يمكن ان ينفجر الكيس او يلتوي جذعة، مما يؤدي الي نشوء ألم حاد ومفاجئ في هذه المنطقة واحياناً يحدث انتفاخ في البطن او حدوث نزيف، وهذه الاعراض تتم ايضاً في حالة ممارسة الرياضة او خلال الجماع .
  • زيادة الحاجة الي التبول باستمرار بسبب الضغط الذي يفعله الكيس علي منطقة الحوض .
  • الشعور بألم وعدم الراحة خلال ممارسة العلاقة الجنسية .
  • الاصابة بالإمساك المستمر .
  • عدم انتظار الحيض وحدوث تغيرات فيه مثل نزول دم غزير خلال الدورة الشهرية اكثر او اقل من المعتاد .
  • الشعور بالشبع السريع حتى بتناول كميات قليلة من الطعام.
  • في حالات نادرة يمكن ان يتحول كيس المبيض الي سرطانات تسبب مرض سرطان المبيض .

مدى انتشار متلازمة تكيّس المبايض

تصاب حوالي 10% من السيدات التي تتراوح اعمارن بين 18 و 44 عاماً بمشكلة تكيس المبايض وفي حالات قليلة يمكن ان تصاب بها الفتيات اللواتي في سن الحادية عشر عاماً ممن لم يحضن بعد ولكن في العادة يتم تشخيص هذه المتلازمة خلال سن العشرينات او الثلاثينات، وعدد المصابات بها غير معروف تماماً لأن تعريف هذه المتلازمة ليس متفقاً عليه بعد من قبل الاطباء والعلماء .

أسباب الاصابة بمتلازمة تكيّس المبايض

  • الوراثة : حيث تلعب الوراثة والجينات دور هام في الاصابة بهذه المشكلة، فإن كانت الام او الاخت مصابة بها فإن احتمالية اصابة السيدة بها ترتفع .
  • زيادة الإنسولين : هرمون الانسولين هو المسئول عن جعل خلايا الجسم تستفاد من السكر حتي تتمكن من الحصول علي الطاقة، والبنكرياس هو المسئول عن افراز هذا الانسولين، ما يؤثر سلباً في قدرة المبيض على الإباضة؛ لأنّه يزيد من مستويات هرمون الأندروجين.
  • التهاب منخفض الدرجة : وجد الخبراء والباحثون ان السيدات المصابات بهذه المتلازمة يكون لديهن هذا الالتهاب، حيث إنه يساعد المبايض المتكيسة علي زيادة افراز الأندروجين، ويعرف التهاب منخفض الدّرجة بأنه استجابة جسديّة تؤدي إلى إطلاق خلايا الدم البيضاء لمحاربة الالتهابات.

تشخيص تكيس المبايض

التشخيص الدقيق لمشكلة **تكيس المبايض** يعتمد على مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية. في البداية، يتم إجراء فحص بدني شامل لتقييم الأعراض والنظر في تاريخ العائلة المرضي. قد يُطلب إجراء فحوصات دم لقياس مستويات الهرمونات في الجسم، مثل هرمونات الأندروجين والإنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الأطباء التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص المبايض بشكل دقيق وتحديد إذا ما كان هناك جيوب أو أكياس موجودة. هذه الفحوصات تساعد في استبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تؤدي إلى أعراض مشابهة. بمجرد تأكيد التشخيص، يمكن للأطباء وضع خطة علاج مصممة خصيصاً لكل حالة على حدة.

العلاج المناسب لتكيس المبايض

علاج **تكيس المبايض** يعتمد على الأعراض المحددة لكل مريضة وعمرها ومدى تأثير الحالة على جودة حياتها. في العديد من الحالات، قد لا يحتاج الأمر إلى علاج فوري، وخاصة إذا لم تكن هناك أعراض واضحة أو مزعجة. ولكن في الحالات التي تظهر فيها الأعراض، يمكن استخدام العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل للمساعدة في إدارة الدورة الشهرية وتقليل مستويات الأندروجين. من الممكن أيضاً اللجوء إلى تغيير نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، لتحسين الأعراض. في الحالات الأكثر تعقيدًا، يمكن أن يُنظر في الخيارات الجراحية مثل إزالة الأكياس أو معالجة مشكلات الخصوبة المرتبطة بتكيس المبايض.

تأثير تكيس المبايض على الخصوبة

**تكيس المبايض** قد يؤثر على الخصوبة لدى النساء، حيث يمكن أن يعيق عملية الإباضة الطبيعية ويؤدي إلى دورات شهرية غير منتظمة. هذا التأثير قد يسبب صعوبة في حدوث الحمل. بصورة عامة، المرأة التي تعاني من **تكيس المبايض** تكون لديها مستويات مرتفعة من هرمونات معينة مثل الأندروجين، مما يعوق التبويض. الخبر الجيد هو أن هناك عدة علاجات يمكن أن تحسن فرص الحمل، مثل أدوية تحفيز الإباضة التي تستخدم تحت إشراف طبي، وأيضًا تقنيات الطب المساعد مثل الإخصاب في المختبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التغيير في العادات الغذائية وممارسة الرياضة في تحسين التوازن الهرموني، ما قد يعزز من فرص الحمل بشكل طبيعي.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى