إسلامياتشخصيات وأعلام

الصحابي الذي قتلته الجن … القصة كاملة

الصحابي الذي قتلته الجن

إن الله سبحانه وتعالى قد بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام ، الرسالة الخاتمة لجميع الرسائل السماوية وللشرائع الإلهية ، فكان بذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وقد جاء الأمر الإلهي بتكليفه صلى الله عليه وسلم بالدعوة بدءاً بقومه ، كما جاء بقول الله عز وجل {وأنذر عشيرتك الأقربين} ، ثم حدث أن تم توسيع نطاق الدعوة والجهر بها ، كما جاء في قول الله عز وجل : {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على واحد من الصحابة قد قتلته الجن ، وسوف نتعرف على قصته كاملة ، فتابعوا معنا.

صحابة رسول الله:

  1. وكحال بقية الأنبياء والمرسلين عليهم جميعاً السلام وأتم التسليم ، لاقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قومه رفض وأذى كثير جداً ، إلا أن هناك فئة خيرة قد استجابت لهذه الدعوة المباركة وقد آمن برسالته ، فنصرته وصحبته ، ووقفت بجواره حتى امتدت الدعوة الإسلامية وانتشرت في بقاع الأرض ، وقوي الدين الإسلامي بتلك الفئة وانتصر ، وكبرت تلك الفئة ، وزاد عددها كثيراً بعد الهجرة للمدينة المنورة ، فأصبح ينضوي تحتها قسمين ألا وهما : المهاجرون ، والأنصار ، تلك الفئة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها من خير القرون.
  2. كما روي عنه قوله : (خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم} هي الصحابة رضوان الله عليهم ، وقد جاء مدح الله عز وجل لهم وثناؤه عليهم بمواطن عديدة بالقرآن الكريم ، ومنها قوله تعالى : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة

الصحابي الذي قتله الجن:

  • إن هناك الكثير من الروايات التي تقول بأن أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي مقتولاً من الجن ، وذلك الصحابي هو (سعد بن عبادة) رضي الله تعالى عنه ؛ فقد جاء بالروايات ببعض كتب تاريخ الصحابة وتراجمهم ، بأن الصحابي سعد بن عبادة وجد بمغتسله ميتاً ، وقد اخضر جسده ، وقد جاء ببعض الروايات أنه بال بجحر ، والجحور هي مساكن الجن ، فقتلته الجن ، وبتتبع علماء أهل الحديث لتلك الروايات توضح أنها لم تصح ، رغم أن هذا الخبر موجود ومكرر في الكثير من الروايات والمراجع ، وذلك ما جعل تلك القصة مشهورة ، ويشيع بأن الجن قد قتلت سعد رضي الله عنه ، إلا أن تتبع أسانيد تلك الأخبار والروايات قد أثبتت عدم صحتها وضعف الأسانيد التي أوردتها.

الصحابي سعد بن عبادة:

  1. إنه سعد بن عبادة بن دليم الخزرجي الأنصاري ، وكنيته أبو ثابت ، وهو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد شهد بيعة العقبة وكان أحد نقبائها ، والصحابي الجليل زعيم لقبيلة الخزرج من كبرى القبائل التي كانت موجودة بالمدينة المنورة وقتها ، وكان يعرف عنه رضي الله عنه الجود والسخاء وكثرة إطعامه للطعام ، وكان من وجهاء الأنصار ، وحاملاً لواءهم ، وصاحب رايتهم ، وقد استشاره رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وسعد بن معاذ بصفتهما أنهما سادة الأنصار.
  2. ولم يكن رضي الله عنه مكثراً لرواية الحديث ، فمجموع ما رواه الصحابي الجليل عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث هو عشرون بالمكرر ، ومن فضائله بالإضافة لكرمه وما قدمه للدين الإسلامي ، هو دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم له ولآل بيته ، فقد روي قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنهما قوله :
  3. (زارَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في منزلِنا فقالَ: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ، قال: فردَّ سعدٌ ردّاً خفيّاً، قال قيسٌ: فقُلتُ: ألا تأذَن لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فقالَ: ذَرْهُ يُكثِرْ علَينا مِن السَّلامِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ، فردَّ سَعدٌ ردّاً خفيّاً، ثُمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللَّهِ، ثُمَّ رجَعَ رسولُ اللَّهِ، واتَّبعَهُ سعدٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أسمَعُ تسليمَكَ وأردُّ عليكَ ردّاً خفيّاً؛ لتُكثِرَ علَينا منَ السَّلامِ، قالَ: فانصرفَ معَهُ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأمرَ له سَعدٌ بغُسلٍ فاغتسَلَ، ثم ناوَلَهُ مِلحفَةً مصبوغَةً بزعفرانٍ أو وَرسٍ فاشتَملَ بِها، ثمّ رفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَيهِ وهو يَقولُ: (اللهُمَّ اجعَلْ صلَواتِكَ ورَحمتَكَ على آلِ سعد بنِ عُبادَةَ)، قال: ثُمَّ أصابَ رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- مِن الطَّعامِ، فلمَّا أرادَ الانصِرافَ قرَّبَ لهُ سعدٌ حِماراً قد وطأ عليهِ بقَطيفَةٍ، فركِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال سعدٌ: يا قيسُ اصحَب رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال قيسٌ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اركَب، فأبَيتُ، ثُمَّ قالَ: إمَّا أن تركَبَ وإمَّا أن تنصَرِفَ، فانصرَفتُ)

للمزيد يمكنك قراءة : اسئلة عن الصحابة

معلومات مصورة عن الصحابة:

 

مقدمة عن الصحابة
مقدمة عن الصحابة
معلومات عن أبو بكر الصديق
معلومات عن أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب

للمزيد يمكنك قراءة : معلومات اسلامية

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى