معلومات طبية

اعراض الزائدة الدودية وأسبابها وعلاجها ونصائح بعد التخلص منها

اعراض الزائدة

إن الزائدة الدودية تمثل أنبوب رفيع يبلغ طوله نحو عشرة سنتيمترات ، وهذا الأنبوب يقع في الغالب بالشق الأيمن من بطن الإنسان ، وتحديداً بالنقطة التي تصل الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة ، ولم يتمكن العلماء حتى يومنا هذا من معرفة الوظيفة الحقيقية للزائدة الدودية ، ويعتقد بعض العلماء بأنها بلا فائدة ، حيث أن استئصالها لا يؤثر في صحة المصاب عموماً ، ولا يسبب أي مشاكل صحية ملحوظة ، ويمكننا أن نقول بأن أغلب المشاكل الصحية التي تواجه الزائدة الدودية هي التهابها ، ومن الممكن أيضاً أن تصاب بالأورام ، وقد تكون تلك الأورام سرطانية أو حميدة ، ونشير هنا إلى أن أورام الزائدة الدودية نادرة الحدوث ، واليوم سوف نتعرف أكثر على أعراض الزائدة وعلى الأسباب وعلى العلاج وسنقدم لكم بعض النصائح المهمة بعد إزالتها ، فتابعوا معنا.

التهاب الزائدة الدودية:

  1. إن التهاب الزائدة الدودية يعد حالة طبية طارئة تحتاج إجراء جراحة فورية خشية انفجارها داخل بطن المصاب ، حيث أن انفجار الزائدة يؤدي لانتقال مواد تسبب عدوى لأجزاء البطن الأخرى ، وخصوصاً الغشاء المبطن للبطن ، وينتج بسببها ما يسمى بالتهاب البريتون ، ونشير هنا إلى أن الزائدة الدودية من الممكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر ، إلا أنها في الغالب ما تصيبهم في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين الـ10 إلى 30 عام.
  2. ونادراً ما تحدث دون السنتين من العمر ، ونشير أيضاً إلى أن الزائدة تصيب حوالي شخص واحد كل عشرين شخص بالولايات المتحدة ، ويرجع سبب حدوث التهاب الزائدة لوجود تسكير بها ، إما نتيجة انتفاخها بسبب تعرضها للعدوى ، وإما بسبب تسكيرها بمادة غريبة ، أو براز ، أو بسبب إصابتها بالسرطان.

أعراض التهاب الزائدة الدودية:

من الممكن أن لا تظهر الأعراض ذاتها على المصاب بالتهاب الزائدة الدودية ، ولكن يعد ظهور الأعراض علامة خطيرة تستوجب طلب المساعدة الطبية على الفور ، وهذا لأن الزائدة الملتهبة من الممكن أن تنفجر في غضون يومين إلى ثلاثة أيام ، وذلك من لحظة ظهور الأعراض ، ومن تلك الأعراض ما يلي :

  1. آلام في البطن : وفي الغالب ما يبدأ على شكل مغص بسيط ، ومع ازدياد الالتهاب سوءاً واشتداده تصبح الآلام شديدة جداً ومتمركزة بأسفل الجهة اليمنى من البطن ، وقد تظهر آلام بمنطقة الحوض أو بأسفل الظهر في حال وجود الزائدة الدودية خلف القولون.
  2. ارتفاع في درجات الحرارة قد تصل للحمى : فيمكن أن تتراوح درجة حرارة المصاب بالزائدة الدودية ما بين الـ37.2 إلى 38 درجة مئوية ، ونذكر هنا بأن بلوغ درجة الحرارة 38.3 درجة مئوية مع نبضات قلب سريعة ففي الغالب يدل على انفجار الزائدة الدودية الملتهبة.
  3. اضطرابات الجهاز الهضمي : وتتمثل في معاناة المصاب من التقيؤ ، والغثيان ، وفقدان الشهية ، وقد يعاني المصاب بها من إسهال شديد ، أو إمساك ، أو صعوبة عند إخراج الغازات.

للمزيد يمكنك قراءة : اعراض التسمم

أسباب الزائدة الدودية:

  1. إن الأسباب وراء التهاب الزائدة غير معروف في العديد من الأوقات ، وهناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي مجتمعة لحدوث ذلك النوع من الالتهاب ، ويعتقد بأن انسداد الزائدة سواءً كان انسداد تام أو انسداد جزئي هو السبب وراء حدوث هذا الالتهاب.
  2. ومما لا شك فيه أن الانسداد التام بحاجة لاتخاذ إجراءات سريعة ، ويلجأ من أجل حل تلك المشكلة عبر إجراء جراحة عاجلة ، ويذكر بأن انسدادها قد يرجع للكثير من الحالات كوجود الديدان ، أو نمو الأورام ، أو تراكم المادة البرازية بها ، أو التعرض لإصابة أو ضربة ما ، أو تضخم الجريبات اللمفاوية.
  3. ونشير هنا إلى أن وجود انسداد بالزائدة الدودية قد يؤدي لتكاثر البكتيريا داخلها ، ويؤدي هذا الأمر لتشكل القيح ، عدا عن أن الضغط المتزايد من الممكن أن يحدث شعور بالألم ، أو الضغط على الأوعية الدموية الموجودة بهذا العضو ، وفي سياق حديثنا نشير إلى أن انخفاض تدفق الدم للزائدة قد يؤدي لحدوث الغرغرينا.
  4. من الممكن أن تتمزق الزائدة وتؤدي لامتلاء البطن بالبراز ، وهنا يجب أن يتم تلقي إجراءات طبية على الفور ، حيث أن تمزق الزائدة قد يؤدي لمعاناة من الكثير من المضاعفات الأخرى كالتهاب الصفاق ، أو التهاب الأعضاء الأخرى بما فيها المثانة ، والقولون السيني ، وغيرها.

للمزيد يمكنك قراءة : ما هي فوائد خل التفاح

تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية:

في الغالب ما يحتاج الطبيب المعالج لمعرفة التاريخ الصحي للمصاب من أجل تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ، ذلك بالإضافة إلى أنها يحتاج إجراء بعض الفحوصات والاختبارات ومنها ما يلي :

  1. الفحص الجسدي : يقوم الدكتور بفحص المريض جسدياً ، كي يعرف مكان الألم ، واحتمالية انتشار العدوى والالتهابات بالغشاء البريتوني ، وقد يفحص الطبيب المعالج الجزء السفلي من المستقيم.
  2. فحص الدم : يطلب الطبيب فحص الدم من أجل الكشف عن حالة خلايا الدم البيضاء ، حيث إن ارتفاعها يعطي انطباع عن إصابة الجسم بالعدوى.
  3. فحص البول : إن الطبيب المعالج يطلب فحص البول كي يستبعد الظروف الأخرى التي أدت لحدوث آلام مشابهة ، كعدوى المسالك البولية ، وحصى الكلى.
  4. الصور الإشعاعية : يمكن للطبيب المعالج أن يطلب إجراء بعض الصور الإشعاعية من أجل الكشف عن الأسباب الأخرى المحتملة للألم ، أو بغرض التأكد من وجود التهابات بالزائدة الدودية ، ومنها التصوير المقطعي المحوسب ، والتصوير بالأشعة السينية ، وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.

علاج التهاب الزائدة الدودية:

من الممكن علاج التهاب الزائدة الدودية بإحدى الطرق التالية :

المضادات الحيوية : بالرغم من اعتقاد العديد من العلماء بإمكانية صرف المضادات الحيوية للمصاب من أجل السيطرة على التهاب الزائدة الدودية لديه في الحالات البسيطة غير المعقدة ، إلا أن هناك بعض العلماء خالف تلك الفكرة ، ومن أجل هذا ما يزال اعتماد المضاد الحيوي أمر يلزمه إجراء العديد من الدراسات.

الجراحة : من الممكن التخلص من الزائدة الدودية الملتهبة وذلك من خلال إجراء أحد أنواع الجراحة التالية :

تنظير البطن أو منظار البطن : وفي هذه الحالة يدخل الطبيب منظار على هيئة أنبوب رفيع به كاميرا صغيرة وضوء ، وبهذا يتمكن الطبيب من أن يطلع على ما بداخل البطن بوضوح ، ومن الممكن إزالة الزائدة الدودية الملتهبة من خلال عمل شق صغير بالبطن ، ومن الجدير بالذكر أن المصاب يتعافى بعد تلك العملية بسرعة وتكون الندوب بسيطة.

فتح البطن : من الممكن للطبيب المعالج أن يلجأ لخيار الجراحة من خلال فتح البطن ، ويعطي المصاب بعد العملية مضادات حيوية بالوريد ، ومن ضمن الحالات التي يلجأ فيها لهذا الاختيار ما يلي :

  1. انفجار الزائدة وانتشار العدوى ببطن المصاب.
  2. تسبب الزائدة بحدوث الخراج وتكونه.
  3. حمل المرأة بالثلث الأخير.
  4. معاناة المريض من أورام بالجهاز الهضمي.
  5. خضوع المريض للكثير من عمليات البطن الجراحية قبل هذا الوقت.

مقارنة مع فتح البطن فالجراحة من خلال المنظار تتيح للمريض التعافي سريعاً ، والمعاناة من آلام وندوب قليلة وخفيفة في شدتها ، وننصح بإجرائها لكبار السن ولمن يعاني من السمنة ، وعلى الرغم من هذا الأمر فإجراء استئصالها من خلال جراحة المنظار غير مناسب لكل الناس ، إن إن هناك الكثير من الحالات التي تستوجب إخضاع المريض لجراحة مفتوحة بغرض استئصال المرارة ، ومن تلك الحالات تمزق الزائدة الدودية وانتشار العدوى لمنطقة ما خلف الزائدة.

أو بالحالات التي تتشكل بها الخراجات ، إذ أن هذا الإجراء يُمكن من تنظيف التجويف البطني للمريض ، ونشير هنا لإمكانية تصريف الخراج قبل إجراء جراحة الزائدة الدودية ، ويمكن هذا عبر وضح أنبوب يصل عبر الجلد للخراج ، ويتم اللجوء لهذا الأمر عند انفجار الزائدة الدودية وتكون خراج بالمنطقة وما حولها ، وفي الحقيقة تجرى جراحة استئصال الزائدة بتلك الحالة بعد أسابيع عدة من السيطرة على الالتهاب.

للمزيد يمكنك قراءة : فوائد عصير الجزر

نصائح بعد إزالة الزائدة الدودية:

بعد إزالة الزائدة من خلال عملية جراحية ، أو باستعمال المنظار ، ومن أجل تجنب حدوث مضاعفات مرضية عليك أن تتقيد بالآتي :

  1. التزم الراحة التامة في البيت.
  2. تناول الأدوية المرافقة لأمراض أخرى ، وذلك بناءً على تعليمات الطبيب ، مثل أدوية السكري.
  3. في حال الإحساس بالتهاب ، أو بنزيف ، أو بألم شديد في مكان عملية الزائدة ، عليك أن تذهب للطبيب على الفور.

للمزيد يمكنك قراءة : كيفية تثبيت الوزن

أعراض الزائدة الدودية
أعراض الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية
آلام البطن
آلام البطن
أطعمة تسبب التهاب الزائدة
أطعمة تسبب التهاب الزائدة
معلومات عن الزائدة الدودية
معلومات عن الزائدة الدودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى