مجتمع

موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمه والخاتمه للصف السادس

يعد التنمر واحداً من ضمن المظاهر العدوانية المشينة التي يرفضها المجتمع، وتتمثل في العنف أو الحديث البذيء ضد الآخرين، وتلك الظاهرة للأسف الشديد تنتشر بصورة مخيفة في الشوارع والمدارس وأكثر ما تكون بين الصغار، الأمر مقلق فعلاً وعلى الجميع أن يتصدي له، سواءً أكنت أب أو أم أو مدرس، وفي هذا اليوم سوف نتناول موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمه والخاتمه للصف السادس.

مقدمة تعبير عن التنمر:

  1. إن النبي محمد صل الله عليه وسلم قد دعا المسلمين جميعاً على جبر خاطر إخوتنا وألا نؤذيهم ولو بكلمة واحدة!
  2. والسبب فيما نحن فيه اليوم هو بعدنا عن الدين الإسلامي الحنيف والتربية السلمية التي تجعلنا لا نحس بالموجودين من حولنا.
  3. ولا نتحسس أبداً إحساس الآخرين أو نخاف الله سبحانه وتعالى إلا من رحم ربي، فقد خلقنا سبحانه وسوانا في أحسن تقويم حتى نحمده ونشكره.
  4. ولكن للأسف الكثير منا أصبح يسخر من خلقه، والمرء الذي يفعل تلك الفعلة أي التنمر قد يستعمل العنف والقسوة وفي بعض الأوقات يتخذ التهديد أسلوب له.
  5. ويقوم بفرض سيطرته عليه فقط لأنه يشعر أنه أضعف منه ويعتدي عليه بالشتم والضرب حتى يشعر بأنه قوي لا يقدر عليه أحد.
  6. وأشهر حوادث التنمر وفق بعض الدراسات هي تلك التي تحدث في المدارس بين الطلاب، فيقوم المتنمر بتوجيه السخرية على الهيئة أو الملبس أو الطريقة التي يتكلم بها.
  7. ومن الممكن كذلك أن يصل التنمر بالشخص بإطلاق الإشاعات الكاذبة وتداولها بين الناس، حتى يتعرض الشخص المُتنمر عليه لأذى نفسي كبير.
  8. وللأسف الشديد إن التنمر متواجد في كل شيء، في العمل والمدرسة في الشارع والمنزل، فيكفي أن تعرف بأن أكثر حوادث التنمر تكون بين الأطفال الصغار!

للمزيد يمكنك قراءة: مقال عن التنمر

خصائص المتنمرين:

  1. إن الشخص المتنمر البالغ ووفق الدراسات تكون شخصيته سيئة للغاية، فضلاً لأنه إنسان متسلط مستبد ويميل للسيطرة، الشخص المتكبر في الغالب ما يكون متكبر وأناني لا يحب سوى نفسه.
  2. ومن الممكن أن يستعمل التنمر كأداة من أجل طمث نقص أو قلق، أو من أجل تعزيز احترام النفس من خلال إهانة الغير، ويوجد عوامل أخرى كثيرة منها على سبيل المثال: الاكتئاب واضطراب الشخصية فضلاً لسرعة الغضب واللجوء للقوة.

التنمر في القرآن والسنة:

هناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تنهي المسلم عن ارتكاب تلك الفعلة ألا وهي التنمر، وفي الأسفل سوف نذكر بعضاً منها:

  1. الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} والآية في سورة الحجرات.
  2. الحديث الشريف: [عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي محمد صل الله عليه وسلم قال: (لا تَحاسدُوا ، وَلا تناجشُوا ، وَلا تَباغَضُوا ، وَلا تَدابرُوا ، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا ، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم : لا يَظلِمُه ، وَلا يَحْقِرُهُ ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا وأشار إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَة من المرَّاتٍ ، بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِمَ ، كُلّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ : دمُهُ ، ومالُهُ ، وعِرْضُهُ) رواه مسلم].

طرق علاج التنمر للضحية:

  1. لا بد على أسرة الشخص الذي يتعرض للتنمر أن ينتبهوا للأمر جيداً، فلو كان صغيرهم ظاهر عليه أي آثار لعنف أو ضرب على جسده، ولو لاحظوا الأمر فيتحتم عليهم التحدث معهم بطريقة مناسبة يطمئنون بها عليه حتى لا يخشى التحدث معهم.
  2. وعلى الأهل كذلك أن يأخذوا الأمر على محمل الجد وعدم الاستهزاء بالأمر كأن يرونه شيء عادي، بل لا بد من تقويته بالكلام وإبراز الدعم الكامل له.
  3. يستطيع الأهل التحدث مع طبيب نفسي متخصص حتى لا يتأثر الصغير بالأمر بسبب تعرضه للتنمر من قبل أصدقائه في المدرسة، ويتعلم كيف يأخذ حقه بشكل سلمي بدون عنف.
  4. لا بد من تعليم الصغير طرق الدفاع عن النفس لو تعرض له شخص ما وتنمر عليه، ولا بد من تقويته بشكل بدني حتى يدافع عن نفسه في حال تعرضه لعنف.

للمزيد يمكنك قراءة: كيف تتعامل مع زملاء العمل

طرق علاج التنمر للمُتنمر:

  1. يتحتم على الأسرة أن تتابع أولادهم وبالخصوص المتنمرين، عليهم أن يفرغوا طاقاتهم في أمر مفيد يتعلمون من خلاله فعل أنشطة مسلية وممتعة بدون تجريح أو عنف ضد غيرهم.
  2. على أسرة الشخص المتنمر عند مشاهدة أي سلوك مشين يصدر من صغيرهم أن يعاقبوه حتى لا يزيد في الأمر، ولكن لا بد من أن يتم الأمر بشكل مناسب.
  3. لا بد من الحديث مع الابن المتنمر بين الحين والآخر، يجب فتح باب الحوار معهم وإظهار الاهتمام والاعتناء به.
  4. لا بد من مراقبة الشخص المتنمر عن طريق إطلاع أهله على الأفلام أو البرامج المفضلة له، أو حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها من الممكن أن يكون بها الكثير من مشاهد العنف والسلوكيات المشينة.

خاتمة عن التنمر:

  1. لقد صار التنمر في هذه الأيام ظاهرة موجودة في كافة أرجاء العالم، وعلينا أن نصدى لها بكل ما أوتينا من قوة، على الآباء أن ينظروا لأفعال أولادهم.
  2. التنمر قد يدفع الشخص المُتنمر عليه أن يكره مدرسته ويكره التعليم بصورة عامة، فنجد للأسف الشديد العديد من المدارس تكتظ بحوادث التنمر.
  3. والنصيحة التي يمكننا أن نقدمها للجميع: يتحتم علينا جميعاً كمسؤولين وآباء أن نهتم بأولادنا منذ الصغر وأن نربيهم على الأخلاق الحسنة وأن نعلمهم أحكام دينهم جيداً.

للمزيد يمكنك قراءة: المرء مخبوء تحت لسانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى