إسلاميات

كيف نزل القران .. مراحل نزوله الثلاث

كيف نزل القران

لقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك هداية ورحمة للبشرية جمعاء ، وتبليغاً لهم بحكم الله عز وجل وشريعته ، كما أن القرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى التي تحدى الله تعالى بها العرب وجميع الخلق بأن يأتوا ولو بسورة من مثله ، وقد نقل لنا القرآن الكريم نقلاً متواتراً ، وهو محفوظ في الصدور ، ومكتوب بالمصاحف ، ويتميز القرآن بأنه نزل بالشريعة الخاتمة التي جعل الله عز وجل فيها النور الذي يهدي للحق ، والقانون الذي تستقيم به حياة البشر ، وفيه من أخبار الأمم السابقين واللاحقين ، كما وصفه المولى عز وجل في القرآن الكريم بأنه كتاب مبارك ، وهدى وتبيان ورحمة وبشرى ، فقد قال الله تعالى : {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على مراحل نزول القرآن الكريم فتابعوا معنا.

مراحل نزول القرآن:

هناك آيات وردت في القرآن الكريم تدل على أنه قد نزل جملة واحدة ، مثل قول الله عز وجل : {إنا أنزلنا في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} ، وآيات أخرى يفهم من وراءها أن القرآن الكريم نزل متفرقاً على سنوات ، ومنها قول الله تعالى : {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً} ، ولقد فصل العلماء في تلك المسألة ، وقسموا نزول القرآن لمراحل ثلاث وهم :

للمزيد يمكنك قراءة : اسئلة من ايات القران الكريم

المرحلة الأولى:

  • تلك المرحلة ذكرت في قول الله تعالى : {بل هو قرآن مجيد ، في لوح محفوظ} ، ففي تلك المرحلة نزل القرآن الكريم للوح المحفوظ ، فهذا اللوح يجمع كل ما كان ، وكل ما هو كائن من أقدار المخلوقات.

المرحلة الثانية:

  • وتلك المرحلة قد ذكرت في قول الله عز وجل : {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ، فبعد نزول القرآن الكريم للوح المحفوظ ، أنزله الله عز وجل لبيت العزة بالسماء الدنيا ، وكان هذا في ليلة القدر كما أفادت الآية الكريمة ، ونزول القرآن جملة للسماء الدنيا به تعظيم لشأن القرآن الكريم ، وتفخيم لشأن من أنزل عليه ، فقد كان في هذا الأمر إيذان لأهل السماوات السبع أن القرآن الكريم هو خاتم الكتب السماوية المنزلة على خير الخلق وأشرفهم محمد عليه الصلاة والسلام.

للمزيد يمكنك قراءة : ماهي الانفال وسبب نزولها

المرحلة الثالثة:

  • وتلك المرحلة قد امتدت على طول سنوات دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ كان ينزل القرآن الكريم على النبي محمد مفرقا ، فأخرج الله تعالى به الناس من الظلمات للنور ، وذلك لقول الله عز وجل : {نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين}.

ويتأكد من نزول القرآن الكريم على مراحل ثلاث نفي الشك عنه ، فنزوله أولاً للوح المحفوظ ، وبعدها لبيت العزة ، وبعدها مفرقاً على محمد صلى الله عليه وسلم ، أدعى للتوثق من أنه كلام الله سبحانه وتعالى ، وزيادة للإيمان به ، وهذا التنزيل يزيل الريب ، والشك عنه ، ويدعو للتسليم به ، وقد كان لتلك التنزلات الثلاثة حكم كثيرة ، منها ما يلي :

  1. الأولى : حكمة متعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان نزول القرآن الكريم مفرق عليه سبباً في تثبيت قلبه ، وفي شرح صدره ، وقد ذكر الله عز وجل هذا في قوله تعالى : {كذلك لنثبت به فؤادك ، ورتلناه ترتيلا}.
  2. الثانية : حكمة تتعلق بالأمة الإسلامية وحاجاتها ، فكان نزول القرآن الكريم مفرق يلبي حاجات العباد في كل وقت من أوقات الدعوة ، ذلك بالإضافة للتدرج في بعض التشريعات والأحكام ، كي يسهل على الناس الالتزام بها.
  3. الثالثة : حكم تتعلق بالعباد ، وإخراجهم من الظلمات للنور ، ولا يستوي الأشخاص في الفهم ، كما تتفاوت حالاتهم وثقافاتهم ، فكان من حكمة الله عز وجل أن ينزل القرآن مفرقاً ، كي يستوعب البشر منهج القرآن الكريم في المسائل الجزئية التي يتعرضون لها ، فيسهل عليهم فهمه وقبوله وحفظه وتبليغه.

للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن القران الكريم

مراحل نزول القرآن
مراحل نزول القرآن
آية قرآنية
آية قرآنية
القرآن الكريم
القرآن الكريم

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى