إسلاميات

كيف ارضي الله ورسوله وثمرات رضا الله على العبد

كيف ارضي الله

من المعروف أن كل المسلمين يعملون في هذه الحياة من أجل غاية عظيمة جداً ألا وهي رضا الله سبحانه وتعالى ، فعلى العبد المسلم كي يرضي خالقه أن يستقيم في حياته ، وأن يؤدي كل الواجبات والفروض التي عليه ، كما عليه أيضاً أن يبتعد عن جميع النواهي والأمور التي تغضبه تعالى ، ومن الجدير ذكره أن الله عز وجل له الأسماء الحسنى التي يدعو بها العبد المسلم ، ومن تلك الأسماء اسم الغفور ، أي الذي يغفر لعباده ما داموا يستغفرونه ، فالله عز وجل يبسط يده بالنهار كي يتوب مسيء الليل ، ويبسط يده في الليل كي يتوب مسيء النهار ، فعلى العبد المسلم أن يجدد توبته دوماً لله سبحانه وتعالى ، كي ينال الأجر العظيم ، وحتى يكون مثواه الجنان يوم القيام ، فقد وعد الله عز وجل المحسنين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فجدير بالمسلمين جميعاً أن لا يعصوه أبداً ، واليوم سوف نتعرف على كيفية إرضاء الله تعالى ورسوله ، وتقديم رضا الله ورسوله على رضا الناس ، وثمرات رضا الله عن العبد ، فتابعوا معنا.

كيفية إرضاء الله تعالى ورسوله الكريم:

  1. الإيمان بالله والتقرب له بالأعمال الصالحة : وذلك استناداً لقول الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ* جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}
  2. التقوى : وذلك استناداً لقوى الله عز وجل : {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}
  3. الصدق : وذلك استناداً لقول الله عز وجل : {قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
  4. الحرص على الفرائض : مثل : الزكاة ، والصلاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وذلك استناداً لقول الله عز وجل : {وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّـهَ وَرَسولَهُ أُولـئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌ* وَعَدَ اللَّـهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّـهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ}
  5. حمد الله وشكره : وذلك استناداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : {إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا}

للمزيد يمكنك قراءة : حب الله لعباده

تقديم رضا الله ورسوله على رضا الناس:

  • إن رضا الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر من أعظم الغايات والمقاصد ، فيجب على العبد المسلم تقديم رضاهما على غيرهما من الناس ، ولا يقدم على خوف الله عز وجل وغضبه غضب أحد من البشر ، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (من التمس رِضا اللهِ بسخَطِ الناسِ ؛ رضِيَ اللهُ عنه ، وأرْضى عنه الناسَ ، ومن التَمس رضا الناسِ بسخَطِ اللهِ ، سخِط اللهُ عليه ، وأسخَط عليه الناسَ) فيجب عليه أن يقدم ما فيه رضا الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان فيه سخط للناس ، ولا يأخذه في ذلك لومة لائم.

ثمرات رضا الله عن العبد:

  1. يخلصه من سخط الناس : وذلك لأن الله سبحانه وتعالى عندما يرضى عن العبد يرضي عنه الناس.
  2. يرضى الإنسان بما قسمه الله له : فهو جزاء من الله عز وجل للراضين عنه ، وهو باب من باب الإحسان منه سبحانه ، لقوله تعالى : {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ، ذلك بالإضافة لدخول الجنة ، لقول الله عز وجل : {وَعَدَ اللَّـهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّـهِ أَكبَرُ}.
  3. يتفرغ قلب المسلم للعبادة : بعيداً عن التشتيت والوسواس ، الأمر الذي يجعل العبد صافي الذهن.

للمزيد يمكنك قراءة : الرضا بما قسمه الله لك سر السعادة

كلمات رائعة بالصور:

كن مع الله
كن مع الله
كلمات لابن القيم
كلمات لابن القيم
حديث نبوي شريف
حديث نبوي شريف

للمزيد يمكنك قراءة : شعر عن الصبر والرضا بقضاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى