إسلاميات

الرضا بما قسمه الله لك هو سر السعادة

الرضا بما قسمه الله

إن الرضا يعد كنز من كنوز الحياة ، فأي شخص يعيش قنوع وراض فسوف يظفر بالسعادة والراحة ، كما أن الشعور بالرضا ليس بحاجة لأمور عظيمة ، فيكفي فقط النظرة الإيجابية والمتفاؤلة ، وأن يقتنع الإنسان بما عنده ، وأن يؤمن الشخص بأنه غني بذاته ونفسه حتى ولو كان الواقع غير ذلك ، فإن أي شيء مقدر للشخص فسوف يأت ولو طال ، فالراضي هو إنسان عظيم قد سلك طريق الصواب لينعم بحياة رغدة بعيداً عن الضغينة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على الرضا بما قسمه الله ، وأمور معينة على تحقيق الرضا ، ووجوب الرضا بقسمة الله وقضائه ، فتابعوا معنا.

الرضا بما قسم الله:

  1. إن من جملة وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكرام أن ذكر لهم أنه مأمور أن ينظر لمن هو دونه في النعمة ، وألا ينظر لمن هو فوقه ، وبحديث آخر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تبرير ذلك بأنه أدنى للعبد المسلم أن يرى نعمة خالقه فلا يزدريها ، ولقد أمر العبد المسلم بأن يرضى بما قسمه الله له بغير موضع من الأحاديث الشريفة.
  2. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحدها : (وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) ، وقد أمر المسلم بالرضا بقسمة خالقه ، وذلك لأن الدنيا لم تكمل لأي شخص ، فمن الناس من ابتلى بصحبته ، أو ماله ، أو ولده ، وغير ذلك ، فكان حري بمن وقع عليه أمر من المولى عز وجل أن ينظر لمن هو أقل منه بالعطاء وألا ينظر العبد لمن هو خير منه ، وذلك لأن الجميع قد أصابه امتحان من المولى جل في علاه.

للمزيد يمكنك قراءة : شعر عن الصبر والرضا بقضاء الله

أمور معينة على تحقيق الرضا:

يوجد أمور كثيرة لو أدركها العبد استعان بها على الإحساس والشعور بالرضا على ما قسم الله عز وجل له ، ومن هذه الأمور :

  1. على العبد أن يعلم بأن الرزق بيد الله عز وجل ، فمهما كان سعيه فإنه لن يحصل له إلا ما كتبه الله تعالى.
  2. على العبد أن يعتاد على النظر بحال من هم أقل منه رزقاً وقسمة ، ولا ينظر المسلم لمن فضل عليه في الرزق.
  3. على العبد أن يستيقن بأن السعادة ليست مقترنة بالمال الوفير ، بل إن السعادة تتحقق في القناعة والرضا بما قسمه الله له.
  4. على العبد أن يتوجه لخالقه بسؤال البركة في الرزق الحلال.

وجوب الرضا بقسمة الله تعالى وقضائه:

  • يجب على المسلم أن يعلم أن الرضا بقسمة الله تعالى ، وقضائه الواقع عليه واجب شرعاً ، وعلى المسلم أن يصبر لحكم الله عز وجل ، وأن ينظر في حكمته ، وأن يستيقن أن خالقه ما وضع شيئاً غير موضع ، إلا وله حكمةً من وراءها ، وأن المسلم مهما أصابه من مكروه لا يحبه ويرجوه ، فعليه أن يعي دوماً بأن الصبر هو مفتاح التيسير والفرج ، وأن الصبر سوف يجلب له خيراً كثيراً ، وألا يستعجل حكمة الله تعالى من وراء ذلك البلاء ، فقد يكون من وراء ذلك البلاء منحة كبيرة وعظيمة للمسلم وهو لا يعي ولا يدري ذلك ، أو أجر وثواب عظيم قد ترتب له جراء صبره ورضاه بما قسمه الله له.

للمزيد يمكنك قراءة : كلمات صباحيه تدعو للتفاؤل والرضا

حقيقة الرضا:

  • إن الرضا عن الله تعالى عبادة قلبية بحتة ، تلك العبادة متمثلة بالإذعان الكامل والخشوع والتسليم التام لأوامر الخالق عز وجل كلها ، بكل الحب والإقبال عليه عز وجل ، فيتم تحقق الرضا كما ذكر ابن القيم رحمه الله بأمور ثلاث : أولها استواء الحالات عند المسلم ، وسقوط الخصومة مع خلق الله ، والخلاص من المسألة والإلحاح ، فالمسلم الراضي فعلاً بما قسمه الله له تستوي عنده البلاء والنعمة ، ويرى فيهما حسن اختيار الله عز وجل له ، ولقد ورد أيضاً بأن الرضا أقسام : أدناها يتمثل في الرضا بما قسمه الله عز وجل ، فهو رضا العوامل عن خالقهم ، ويليها رضا الخواص بقضاء وقدر الله تعالى ، ويفوق ذلك رضا خواص الخواص ، ويصبح بالرضا بالنازل دون أي بديل سواه.
إن الله تعالى
إن الله تعالى
سر السعادة
سر السعادة
كلمات عن الرضا
كلمات عن الرضا

للمزيد يمكنك قراءة : كلام عن الفقر والسعادة

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى