قصص واقعية

قصص واقعية من الحياة مكتوبة ومؤثرة جدا للكبار فقط +18

عندما نقوم بقراءة القصص الحقيقة نجد أناس عاشوا في ظروف مشابهة لما مرت علينا ، وأحداث كأنها حدثت لنا بالفعل ، تلك القصص لا بد أن نأخذ منها العبرة والعظمة والدروس المستفادة ، وأن نتلافى الأخطاء التي حدثت في حياتنا الواقعية ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم قصص واقعية من الحياة مكتوبة ومؤثرة جدا للكبار فقط +18.

قصة بعنوان كما تدين تدان:

في ليلة من الليالي قرر أحد الأشخاص يدعى سيد أن يتخلص من والده الذي تخطى السبعين من عمره ، وأن يقوم بوضعه داخل بيت مسنين ؛ وقال في إدعاءاته أنه ضاق ذرعاً من كثرة المشاكل التي تنشب بينه وبين زوجته بسبب أبيه الذي بلغ من العمر عتيا.

وذلك بسبب أن الزوجة تتذمر باستمرار من تلبية احتياجاته ، بالإضافة لأنها تتحرج من المواقف التي يفعلها أمام الأشخاص ، فبحكم سنه فهو يعاني من النسيان بسرعة ، فأخذ سيد يلملم أشياء والده وهو يبكي لما سيفعله ، وتناسى بأن والده هذا هو من بذل الغالي والنفيس وضحى من أجله.

فبسبب إلحاح امرأته عليه قرر أن يطرد أبيه من البيت ، وأخذ سيد طعام وملابس ووضعها داخل حقيبة بالإضافة لقطعة مصنوعة من الإسفنج كي ينام عليها أبيه! وأمسك بيد والده وذهب به لدار رعاية المسنين ، إلا أن إصرار حفيد أبيه (ابنه) عليه أن يترك جزء من الفراش الخاص بجده.

للمزيد يمكنك قراءة : قصص دينية مكتوبة حقيقية ومؤثرة جدا

صدمة الطفل الصغير!

واستغرب الأب كثيراً ووجه سؤاله له وقال : لماذا تحتاج تلك القطعة من الفراش يا بني؟ فرد عليه الطفل بكل براءة لأني سوف أضعك عليها عندما أكبر وأوصلك لبيت المسنين بنفسي كما تفعل يا أبي مع والدك!

عندما سمع سيد تلك الكلمات نزلت عليه كالصاعقة ، وانهمر في البكاء حتى كاد أن يودي بحياته ، وتذكر ما فعله وبذله أبيه وهو صغير في السن ، فألقى سيد ما كان يحمله في يده وعانق أبيه عناقاً شديداً واستسمحه وعاهده أمام الله عز وجل وأمام طفله الصغير أن يرعاه بنفسه طالما أمد الله في عمره وأبقاه على قيد الحياة.

قصة بعنوان المرأة وجارتها:

في يوم من الأيام كان هناك امرأة مطلقة تخطت الثلاثين من عمرها وقد أنعم الله عليها بنعم الأخلاق الحسنة والخلق الطيب ، فكانت ملتزمة بطاعة خالقه جل في علاه ، وكانت تلك المرأة التي تدعى آية تعمل عاملة في دار حضانة ؛ وهي ذات الدار التي أودعت أولادها فيها حتى يكونوا قريبين منها.

وفي يوم من الأيام وجدت آية طفل صغير في الـ10 من عمره أمام شقتها ، كان ذلك الصغير يعتدي على طفلها من غير أي سبب يذكر وكان طفلها يبلغ من العمر 5 أعوام ، وتكلمت المرأة معه بكل هدوء وعلمت منه أنه ابن جارتها التي تقبع في الدور الذي يعلوها.

فأخذت الطفل من يده وذهبت لأمه وسردت عليه ما فعله صغيرها بابنها! وبالفعل تفهمت أم الصغير التي كانت تدعى شيماء. وأخبرتها شيماء بأن صغيرها يعاني من حالة عصبية تجعله في بعض الأوقات لا يدري ما يفعله ؛ فقبلت آية اعتذار المرأة وقبل أن تذهب وتغادر أخبرتها بأنها جارتها التي تسكن في الطابق أسلفها وقامت باستئجاره وتقوم بتربية الدجاج.

فلو كان لديها بعض بقايا الأكل فترسله إلى الدجاج وذلك عوضاً عن رميه في القمامة ، فابتسمت لها الجارة الودودة وطلبت منها أن تنتظر لثوان قليلة ، وبدورها ذهبت للمطبخ وأخذت بقايا الأكل ووضعتها داخل كيس وأعطته للمرأة.

وردت عليها آية وقالت لها بتأفف لو سمحت هل لك أن تضعي كل صنف من الأكل داخل كيس لوحده كي لا يمرض الدجاج ، وقتها شعرت المرأة بأن جارتها تريد الأكل لنفسها ولأطفالها وليس للدجاج كما تدعي! ووقتها تألمت كثيراً وأخبرتها بكل سرور بأنها ستفعل. وفي اليوم الثاني تذكرت قول النبي صل الله عليه وسلم في الحديث الشريف : (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

للمزيد يمكنك قراءة : 4 قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة

ختام قصة المرأة وجارتها:

فذهبت الجارة الرائعة واشترت لجارتها عدد من العلب ، وكانت يومياً تجهز لها وجبة مميزة شبيه بالوجبة التي تجهزها لنفسها ولأولادها ، وبأول مرة لمحت شيماء فرحة عارمة في عيون الجارة يطغى عليها حرج كبير وقالت لها ، لما كل تلك العلب يا جارتي العزيزة! يكفي الدجاج أكياس عادية فإنهم لن يشكون.

وبعدها دعت الجارة الودودة لجارتها بأن يمن الله عليها بنعمة الستر والعافية وأن يشفي لها طفلها ، وبدورها ردت لها الجارة نفس الدعاء بأن يحفظ لها أطفالها وأن يرزقها بالزوج الصالح الذي يرعاها ويهتم بها ، وبعد مرور 30 يوم تحسنت حالة ابن الجارة وصار لا يعتدي على أي شخص.

وأيضاً أتى طليق المرأة واعتذر منها ، واقسم بربه ألا يظلمها أبداً بعد يومه هذا لو وافقت ورجعت له مرة أخرى ، وبعد تفكير استمر لـ3 أيام وافقت المرأة على الرجوع لزوجها مرة أخرى وانتقلت مع طفليها لمنزل زوجها بعد أو ذهبت لجارتها وودعتها.

قال الله عز وجل في القرآن الكريم ، وبالتحديد في سورة التوبة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

للمزيد يمكنك قراءة : قصص اطفال قصيرة مكتوبة كامله

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى