قصص قصيرة

قصص فيها عبرة وحكمة ملهمة ورائعة قصة المرأة الصينية وإناء الماء

لعشاق قراءة اجمل القصص المتنوعة يومياً، قصص فيها عبرة وحكمة ممتعة وجميلة نقدمها لكم دائماً عبر موقعنا احلم ، تشكيلة جديدة من اروع القصص القصيرة المميزة من موضوع قصص فيها عبرة وحكمة 2017 ، قصة اليوم بعنوان المرأة الصينية وإناء الماء تحكي عن حكاية جميلة ورائعة بشكل ممتع ومثير ورائع وفي نهايتها حكمة طريفة استمتعوا بقراءتها الآن في هذا المقال من خلال قسم : قصص قصيرة .

قصة المرأة الصينية وإناء الماء

كان هناك امرأة صينية عجوز كان لديها إناءان كبيران تستخدمهما لنقل الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي علي كتفيها حتي تتمكن من حملهما معاً، وكان أحد هذين الإناءين به شرخ صغير، والإناء الآخر كان بحالة جيداً جداً ولا ينقص منه أى شئ من الماء الموجود بداخله، وكانت المراة كل مرة تحمل الإناءين من النهر إلي منزلها كانت تجد أن الإناء المشروخ به نصف كمية الماء الذي وضعتها به فقط .

استمر الحال هكذا لمدة سنتين كاملتين، وكانت في كل مرة تصل إلي منزلها بإناء مملوء تماماً وآخر مملوء حتي نصفه فقط، وبالطبع كان الإناء السليم جميل ومزهواً كثيراً بعمله الكامل الذي لا ينقصه شئ وليس به عيب، وكان الإناء المشروخ حزين محتقراً لنفسه كثيراً لعدم قدرته وعجزه عن إسعاد المرأة العجوز وإتمام عمله كما هو متوقع منه .

و ذات يوم وبعد سنتين متواصلتين من المرارة والحزن والإحساس بالفشل المتواصل، تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية وقال لها : أنا أشعر بالخجل الشديد من نفسي لأني عاجز عن أداء واجبي بالشكل الكامل، بسبب هذا الشرخ الذي يسرب الماء في الطريق للمنزل .

ابتسمت المراة الصينية لكلام وتفكير الإناء المشروح وأجابته في بساطة : يا صغيري ألم تلاحظ أبداً الزهور الموجودة علي جانب الطريق من ناحيتك وليست علي الجانب الآخر ؟ أنا أعلم تماماً أن بك شرخ وأن الماء ينقص منك، ولهذا الغرض قومت بغرس بعض البذور علي طول الطريق من ناحيتك حتي ترويها خلال طريق عودتك معي إلي المنزل، وهكذا نمت هذه الزهور وأصبحت رائعة وجميلة وأصبحت اجمعها طوال السنتين الماضيتين لأزين بها حديقة منزلي، ما لم تكن انت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال الرائع من الزهور الذي أزين به منزلي .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى