الغذاء الصحي

فوائد الأفوكادو المذهلة للجسم والصحة

فوائد الأفوكادو

للأفوكادو أسماء عديدة منها: الزبدية والأفوكاتة والبيرسية الأمريكية، وهي نوع من النباتات تابعة لجنس البرساء، والأفوكاتة هي شجرة ثمرتها تسمى الأفوكادو، تستوطن أمريكا الاستوائية، وأوراقه ضاربة إلى اللون الأخضر.

ويُعَد الأفوكادو من الأغذية الرئيسية في بلاد أمريكا الوسطى، حيث إنها من الثمار الثرية بالزيت، وتؤكل لقيمتها العالية في الغذاء؛ ولما تحتوي عليه من الفيتامينات الكثيرة والمختلفة.

فالأفوكادو يُعد واحد من أنواع الفاكهة المميزة جدًّا، حيث إنه يختلف عن الفاكهة بأنه أقل في الكربوهيدرات وأكثر في الدهون، وقد ركزت الكثير من الأبحاث إلى العديد من الفوائد التي يشتمل عليها الأفوكادو والتي هي مهمة بصورة كبيرة لصحة الإنسان:

ونحن في هذا الموضوع فوائد الأفوكادو وأهم المعلومات عنه، نتعرض إلى الفوائد المهمة لهذه الثمرة بجانب أهم المعلومات التي تخص ثمرة الأفوكادو بصورة عامة.

تمهيد:

يكثر شجر الأفوكاتة في ولايات فلوريدا وكاليفورنيا في أمريكا وكذلك في شيلي والمكسيك والبرازيل وأستراليا وهاواي، أما الأنواع المدارية من هذه الثمرة فهي في حاجة إلى مناخ يخلو من الصقيع مع هبوب رياح خفيفة، حيث إن الرياح الشديدة تمنع الرطوبة وتجفف الزهور وتؤدي إلى التأثير على التلقيح، وثمرة الأفوكادو لا يمكن أن تتحمل الصقيع، وبعض الفواكه ربما سقطت من الشجرة مما يؤدي إلى الحد من إنتاجها.

ينتشر شجر الأفوكاتة في المناطق المدارية وفي المناطق فوق المدارية، وهي شجرة معمرة يصل ارتفاعها نحو ثمانية عشر مترًا، وهي تقوم بالإزهار في بداية كل ربيع وأزهارها تكون غزيرة بصورة كبيرة، وتُعد من الأشجار الاقتصادية الهامة على مستوى العالم كله، وبالخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوربا؛ نظرًا لما تتمتع به من قيمة غذائية كبيرة، وتحتاج زراعة تلك الشجرة إلى تربة عميقة تخلو من الأملاح، وتحتاج كذلك إلى بيئة مناسبة معتدلة.

حصاد الأفوكادو:

الأفوكادو من الفواكه الحرجة، الأمر الذي يعني أنها لا يتم نضجها على الشجرة إلا بعد سقوطها، والأفوكادو تستعمل في التجارة، حيث يتم قطف ثمارها وهي لا زالت خضراء جامدة، ثم يتم حفظها في أجهزة تبريد في درجات حرارة معينة، وذلك حتى تصل إلى الوجهة النهائية المحددة لها.

ومن الممكن أن تتم زراعتها كنبتة في المنزل من خلال البذور الخاصة بها، ومن الممكن أن تنبت في تربة عادية في وعاء واسع.

شكل الأفوكادو:

يتفاوت شكل الأفوكادو أو الزبدية بين المستدير إلى الشكل الكمثري، كما أن حجمها يتراوح بين الحجم الكبير والحجم الصغير، ولونها يختلف تبعًا للصنف، من لون أخضر إلى لون أحمر إلى لون أسود، فهي متنوعة الألوان متعددة الأشكال.

فوائد الأفوكادو:

رغم أن العديد من الناس يتجنبون ثمرة الأفوكادو أو الزبدية؛ لما تحتوي عليه من نسب عالية من الدهون، إلا أن أكثر تلك الدهون من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي دهون مفيدة للجسم وللصحة العامة ولصحة القلب بصورة خاصة، ويشتمل نصف ثمرة كبيرة من الأفوكادو على عشرين جرامًا من الدهون، غير أن ثلثي تلك الدهون هي دهون أحادية غير مشبعة، وهي تخلو تمامًا من الكولسترول الضار.

كما تشتمل نصف ثمرة كبيرة من الأفوكادو على ضِعْف كمية الألياف الغذائية المتواجدة في تفاحتين، ومن المشهور أن الألياف الغذائية لها أهمية كبيرة في ضبط نسب السكر في الدم، وفي الحماية من سرطان القولون والإمساك.

ونحن الآن سنتعرض إلى بعض الفوائد المهمة لهذه الثمرة بالتفصيل:

1- خسارة الوزن أو زيادته: حيث إن الأفوكادو هي سيف ذو حدين بالنسبة لمسألة خسارة الوزن أو زيادته، حيث من الممكن أن تساعد ثمرة الأفوكادو في زيادة الوزن لمن يشتكون من النحافة، فهو ثري بالدهون المفيدة وبالسعرات الحرارية، حيث إن كل مئة جرام من ثمرة الأفوكادو تمد الجسم بحوالي 160 سعرًا حراريًّا.

فإدخال ثمرة الأفوكادو ضمن أنظمة عالية السعرات كاختيار صحي من حصص الدهون، يُعتبر أمرًا فعالًا في زيادة وزن الجسم.

أما بالنسبة لهؤلاء الذين يشتكون من زيادة الوزن والسمنة، فمن الممكن لهم أن يتناولوا الحصص المحسوبة بصورة سليمة من الأفوكادو باعتباره وجبة خفيفة وذات فوائد صحية لها ثراء بالدهون والألياف والبروتينات التي ربما ساعدت في زيادة الشعور بالشبع لمدة أطول.

2- صحة القلب: من المشهور أن الحرص على تناول الدهون المشبعة ربما أدى إلى رفع نسب الكولسترول والدهون الثلاثية في دم الإنسان؛ الأمر الذي يشكل بعض الخطر، ويزيد الفرص من التعرض إلى أمراض الشرايين والقلب وحصول الجلطات.

غير أنه في مقابل ذلك فإن تناول الدهون غير المشبعة والأحادية مثل الأوميجا 3 و6، قد يكون لذلك دور فعال في خفض نسب الكولسترول الضار في جسم الإنسان، ورفع نسب الكولسترول الجيد في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن له دور في تقوية المناعة وفي العمل على مكافحة الالتهاب؛ الأمر الذي يساعد في تقوية صحة الشرايين والقلب، والحماية بصورة خاصة من أمراض القلب التاجية.

3- مصدر ثري بالدهون الصحية: يُعتبر الأفوكادو من المصادر الرائعة للدهون الأحادية وغير المشبعة، فكل مئة جرام من ثمرة الأفوكادو تشتمل على حوالي 9.8 جرام من الدهون غير المشبعة الأحادية، و110 ملجم من الأوميجا 3.

كما أن احتواء ثمرة الأفوكادو على الألياف وبعض المركبات الكيميائية التي تحد من امتصاص الكولسترول في جسم الإنسان؛ له دور في تقوية فوائد الأفوكادو بالنسبة للشرايين والقلب.

وكذلك البوتاسيوم يُعد مصدر من المصادر المهمة والذي له دور هام في الحفاظ على اتزان السوائل في جسم الإنسان، والتحكم في ضغط الدم، فكل مئة جرام من الأفوكادو تشتمل على حوالي 485 ملجم من البوتاسيوم.

وفي إحدى الدراسات التي تم نشرها في أرشيف البحوث الطبية، تم إيجاد أنه باتباع نظام غذائي يحتوي على ثمرة الأفوكادو لمدة سبعة أيام، ساعد ذلك في انخفاض نسب الكولسترول الضار والدهون الثلاثية بنسبة وصلت إلى 22 بالمئة، مع ارتفاع نسب الكولسترول النافع بنسب وصلت إلى 11 بالمئة.

4- صحة البشرة: اكتسبت الأقنعة الخاصة بالأفوكادو شهرة كبيرة لمدى نجاحها وفعاليتها الكبيرة بالنسبة لصحة البشرة، وبصورة خاصة البشرة الجافة، حيث إن الأحماض الدهنية التي يشتمل عليها الأفوكادو تؤدي إلى ترطيب البشرة وزيادة صحتها وإعطائها نضارة وحيوية كبيرة.

واحتواء ثمرة الأفوكادو على مضادات الأكسدة كالبيتا كاروتين وفيتامين E له دور فعال في العمل على مكافحة التجاعيد والحد من ظهور علامات الشيخوخة، ووقاية جلد الإنسان من أشعة الشمس فوق البنفسجية.

وتواجد فيتامين C كمضاد للأكسدة في ثمرة الأفوكادو له أهمية كبيرة في حماية الخلايا، ويدخل في جزء رئيسي في عملية بناء الكولاجين وتكوين الكولاجين في جسم الإنسان، كل ذلك يؤدي إلى الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الأفوكادو بالنسبة للحفاظ على صحة البشرة ونضارتها.

5- مكافحة مرض السرطان: مضاف إلى كون ثمرة الأفوكادو من المصادر الغنية بصورة كبيرة بمختلف الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية والألياف المفيدة، فهو كذلك ثري بالكثير من المركبات الكيميائية التي قد بينت العديد من الأبحاث مدى علاقتها بالعمل على مكافحة السرطان والحد من نمو الخلايا السرطانية.

حيث إن مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين وفيتامين C, E المتواجدة في ثمرة الأفوكادو لها دور بارز في مكافحة السرطان ونمو الخلايا السرطانية.

فوائد ثمرة الأفوكادو
فوائد ثمرة الأفوكادو
معلومات حول ثمرة الأفوكادو
معلومات حول ثمرة الأفوكادو
شرائح الأفوكادو
شرائح الأفوكادو
ثمرة الأفوكادو
ثمرة الأفوكادو
خليط من الأفوكادو
خليط من الأفوكادو

كان هذا ختام موضوعنا حول فوائد الأفوكادو وأهم المعلومات عنه، قدمنا خلال هذه المقالة أبرز المعلومات حول ثمرة الأفوكادو وموطنها وأسماؤها وأشكالها وحصادها وغير ذلك من المعلومات الضرورية، بجانب الحديث عن الفوائد الصحية الكبيرة لهذه الثمرة وما تشتمل عليه من مواد كيميائية ومعادن وفيتامينات مفيدة للصحة العامة للجسم، وذكرنا فائدتها بالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية وفوائدها بالنسبة لمرض السرطان ومكافحة نمو الخلايا السرطانية، وفوائدها للشعر وغير ذلك من الفوائد العديدة التي تتمتع بها هذه الثمرة اللذيذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى