إسلاميات

فقه الصلاة عند المذاهب الأربعة

فقه الصلاة عند المذاهب الأربعة ، فالفقه يتم تعريفه في اللغة العربية على أنه الفهم والإدراك والعلم ، والفقه يعد أخص من الفهم ، فيطلق الفقه في بعض الأوقات على مطلق الفهم وفي بعض الأوقات يطلق على فهم الأشياء الدقيقة ، وفي بعض الأوقات يطلق على فهم مراد المتحدث من حديثه ، ففقه الصلاة في الدين الإسلامي يعتبر فهم الصلاة وكل تعاليمها ، وقد أتت كلمة فقه بالقرآن 20 مرة.

وهو ما يحصل عليه المرء من غير دراسة وتخصص ، أما التفقه فيكون ناجم عن دراسة وتخصص بعلم ما ، ويتم تعريف الفقه في الاصطلاح على أنه معرفة ما للذات وما عليها من الأحكام العملية ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم فقه الصلاة عند المذاهب الأربعة ، تابعوا معنا.

فقه الصلاة بالإسلام:

  1. يتم تعريف الصلاة في اللغة العربية على أنها الدعاء ، وذلك استناداً لقول الخالق جل في علاه : {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} بمعنى ادع لهم ، ويتم تعريفها في الشرع على أنها التعبد للخالق جل في علاه بأقوال وأفعال معلومة ، وتفتح بالتكبير وتختم بالتسليم.
  2. إذ يقف المسلم بين يدي خالقه ويناجيه ويدعوه ويتضرع له ، وتعتبر الصلاة الركن الثاني وذلك بعد نطق الشهادتين ، وقد فرضت الصلاة على كل عبد مسلم سواءً أكان ذكر أم أنثى على أن يكون عاقل وبالغ.
  3. ولا تسقط الصلاة لأي سبب كان ، وذلك لأنها عماد الدين ، وواحدة من أهم وأفضل العبادات بعد نطق الشهادتين ، فيجب على المسلم الكلف سواءً أكان رجل أم امرأة أن تحافظ عليها وأن تعتني بها.
  4. ولا بد على العبد أن يفقه فقه الصلاة بالإسلام ، من أجل أن يصير على معرفة بها ، وذلك لعظم فضل الصلاة ، فمن يحافظ عليها ويؤديها يكفر الله عز وجل خطاياه ، وذلك استناداً لقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : [الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ] ، وفقه الصلاة في الدين الإسلامي يشمل كل التعاليم من تعريف لها ومن أهمية ومشروعية وأوقات وشروط وأركان وسنن وحكم تارك الصلاة.

مشروعية الصلاة:

  1. إن الصلاة مشروعة منذ بداية الخلق ، وذلك لأنها تعتبر الصلة بين الإنسان وخالقه ، وذلك استناداً لقول الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} ، وقد فرض الخالق جل في علاه على تلك الأمة الصلوات الـ5 وذلك قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعام ونصف عام ، عندما عرج بالرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى خالقه جل في علاه ، إذ تلقى الأمر الإلهي من غير واسطة.
  2. وذلك لقول الله عز وجل : {حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ، وذلك لعظم الصلاة عند الله عز وجل ، فقد فرضها الله سبحانه وتعالى 50 صلاة على المسلمين في البداية ، وبعدها خُففت فبقيت 5 وخمسين في الميزان وذلك رحمة من الله عز وجل بالعباد.

وجوب الصلاة في القرآن والسنة والإجماع:

  1. إن الصلاة واجبة على كل عبد مسلم بالغ وعاقل ، يشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً هو رسول الله ، سواءً أكان ذكر أم أنثى ، والدليل على وجوبها هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وإجماع كل أهل العلم إجماعاً قطعياً ، أما الدليل من القرآن الكريم فهو قول الله عز وجل : {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} ، وكلمة كتاباً معناها مكتوباً ، والمكتوب هو المفروض ، ومن السنة النبوية الشريفة هو الرسول صلوات الله وسلامه عليه عندما أرسل سيدنا معاذ لبلاد اليمن : [فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ].
  2. أما بخصوص الإجماع ؛ فلم ينكرها أي أحد من علماء المسلمين ، وممن ينتسب للدين الإسلامي ، وحتى أهل البدع قد قالوا بفرضية الصلاة ؛ إذا فالشخص الكافر لا توجب عليه الصلاة وأيضاً المجنون لا توجب عليه الصلاة لأنه غير مميز ، ولو أسلم الشخص الكافر فليس عليه أي قضاء.

شروط الصلاة في الإسلام:

إن شروط صحة الصلاة في الإسلام هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة من البطلان ، على أنه لو اختل شرط من تلك الشروط فتعتبر الصلاة باطلة ولا تصح ، وبفقه الصلاة في الدين الإسلامي ، شروط صحة الصلاة هم 8 شروط وتوضيحهما في الآتي :

  1. الإسلام : فالشخص الكافر عمله مردود عليه ولا يقبل ، ودليل ذلك قول الله عز وجل : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً}
  2. العقل : فالشخص المجنون قد رفع القلم عنه حتى يرجع له عقله ، ودليل ذلك هو حديث الرسول صل الله عليه وسلم : [رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عَن المَجنونِ المَغلوبِ على عَقْلِهِ حتى يَبْرَأَ، وعن النائِمِ حتى يَستيقِظَ، وعنِ الصبِيِّ حتى يَحْتَلِمَ].
  3. الطهارة من الحدثين : ألا وهو الغسل أو الوضوء ، ودليل ذلك هو قول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}
  4. الطهارة من النجس : أي طهارة الثوب والمكان والبدن ، ودليل ذلك قول الله عز وجل {وثيابك فطهر}.
  5. ستر العورة.
  6. دخول الوقت.
  7. استقبال القبلة.
  8. النية.

للمزيد من المعلومات الدينية يمكنك قراءة : ترتيب السور في الصلاة وحكمه ومعنى التنكيس وحكمه

للمزيد من المعلومات الدينية يمكنك قراءة : عواقب ترك الصلاة في الدنيا والاخرة

للمزيد يمكنك قراءة : قصص مثيرة عن الصلاة للاطفال الصغار

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى