صلاة التهجد 7 فوائد وتوضيح الفرق مع قيام الليل
العناصر
تُعتبر صلاة التهجد من أروع الصلوات التي يمكن للمسلم أن يؤديها، حيث يُفضي هذا النوع من الصلوات إلى تعزيز التواصل الروحاني مع الله والاقتراب منه بشعور خالص من الإيمان. تأتي صلاة التهجد كجزء من قيام الليل، وهي عبادة تطوعية يقوم بها المؤمن في الثلث الأخير من الليل، حيث يكون الجوء خاشعًا والسكينة تخيم على النفوس الساعية إلى التقرب من الله. تمنح هذه الصلاة الإنسان فرصة للتأمل في خلق الله والتفكر في نعمه، مما يعزز من قدرته على الاستمرار في مواجهة التحديات اليومية برؤية أكثر وضوحًا وإيمانًا أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تُعزز صلاة التهجد من قوة الإرادة والانضباط الذاتي، إذ تستوجب الإصرار والعزيمة للاستيقاظ في الساعات الهادئة من الليل، وهي الساعة التي يُقبل فيها الدعاء وتُستجاب الخواطر. من خلال هذه الصلاة، يجد الإنسان الطمأنينة والسكينة في ظل هموم الحياة، وهي فرصة ثمينة للاستغفار والتقرب إلى الله بكل ما يحمل القلب من حب وخشوع. قال تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)، فصلاة التهجد هي صلاة في وقت الليل بعد النوم، وهي سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن النوافل المحببة، وقد ذكرها داوود -عليه السلام- بأنها أفضل الصلاة، وتبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أخر الليل، وقد أمر الله سبحانه وتعالى الرسول عليه الصلاة والسلام بأدائها، إلا أنها ليست فرضاً وأمراً على المسلمين، ولكنها سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وبها يتقرب العبد من ربه طمعاً في الفضل والثواب، والتهجد في الاصطلاح مأخوذ من الهجود بمعني ترك النوم، والدليل الشرعي علي صلاة التهجد ، قول رسول الله صلي الله عليه وسلم “من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل” وقال أيضاً : “صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، قال: وهي أفضل الصلاة” , وقال عليه الصلاة والسلام: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له, حتى يضيء الفجر” .
و صلاة التهجد تكون بعد صلاة العشاء ، وهي آخر الصلوات التي يصليها المسلم في الليل الي قبل طلوع الشمس وموعد صلاة الفجر، وأفضل الأوقات لهذه الصلاة هو جوف الليل ويقال الثلث الأخير من الليل؛ حيث أن في هذا التوقيت يتنزل الله عز وجل الي السماوات ويجيب دعاء كل من يدعوه بإذن الله، ومن فوائد هذه النوافل تقرّب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عزّ وجل ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات مفيدة ومهمة جداً عن صلاة التهجد وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات .


عدد ركعات صلاة التهجد
ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، إلا أن المنقول عن فعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-، أنه صلاها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة بإضافة ركعتيْ الفجر، ولم يكن يزيدُ على ذلك سواء في رمضان أو غيره، ولذلك يمكن ان يصلي المسلم هذا العدد اقتداءاً برسول الله صلي الله عليه وسلم كما يمكنه إن استطاع أن يزيد فلا بأس أيضاً، فستكون في ميزان حسناته، وتصلى صلاة التهجد ركعتين ركعتين، أي مثنى مثنى، ويجوز أن تصلى أربعاً أربعاً.
ومن السنة أن يبدأ المسلم بها بصلاة ركعتين خفيفتين، كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم، ومستحب أن تختم الصلاة بركعة واحدة وتر، أما إذا خاف عدم قيام الليل لصلاة التهجد، يجب عليه أن يوتر أول الليل، ويفضل صلاة الوتر في الثلث الأخر من الليل بعد التهجد؛ لأنها صلاة مشهودة، إلا أن هذا لا يلزم المسلمين، حيث يجوز لهم صلاتها أول الليل وسطه وآخره.


فضل صلاة التهجد
- طاعة لله عز وجل يتقرب بها العبد الي ربه .
- صلاة التهجد تمحي السيئات وتربي الحسنات .
- تنهى عن ارتكاب الآثام .
- اقتداء بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم والصالحين من بعده .
- تحمي الجسد من الداء وتطرده وذلك طبقاً للابحاث العلمية التي اثبتت صحة هذا .
- وصف الله سبحانه من يصلي الليل في القرآن الكريم بأنهم عباد الرحمن الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً.
- المحافظون على قيام صلاة التهجد هم المحسنون المستحقون لجنات الله ونعيمه.
الفرق بين التهجد وقيام الليل
يصلي المسلم قيام الليل قبل النوم، فهو اعم واشمل حيث يضم قراءة القرآن الكريم والاستغفار والذكر اما صلاة التهجد فتكون بعد النوم والاستيقاط في الليل من جديد لعبادة الله عز وجل، هو امر خاص بالصلاة فقط ويسمي صلاة الليل المطلقة .
أذكار صلاة التهجد
- أذكار الركوع: (اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي “وعظامي” وعصبي وما استطعت وما استقلت به قدمي لله ربّ العالمين ” وفي رواية:” وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين).
- أذكار ما بعد الرفع (ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاُ فيه) أو (مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى).
- أذكار السجود (اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي سجد وجهي للّذي خلقه وصوره، فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين) (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره وعلانيته وسره.)
- أذكار الجلسة بين السجدتين( ربّ اغفر لي.. رب اغفر لي… رب اغفر لي).


كيفية صلاة التهجد
يتم اداء صلاة التهجد ركعتين ركعتين، حتي ينتهي العبد من صلاته فيوتر عليها بركعة واحدة، حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى” فصلاة التهجد تكون ركعتين ركعتين، ويحسن أن تختم بواحدة توترها، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”, وقد قيل عنه صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يزيد عن أحد عشر ركعة وقيل أيضاً ثلاثة عشر ركعة.
فوائد نفسية وروحانية لصلاة التهجد
قد لا تكون **صلاة التهجد** مجرد نشاط بدني فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى ما هو أعمق من ذلك، لتشمل الفوائد النفسية والروحانية. تُعزز هذه الصلاة من حالة السكينة النفسية التي يشعر بها الإنسان بعد الخروج من الضغوط اليومية. فالوقت الذي يُكرّسه الإنسان للعبادة في ذلك الوقت المتأخر من الليل يجلب له طمأنينة داخلية وسلام روحي. وعادةً ما يشعر الشخص بالتحرر من أعباء الحياة اليومية والسلام الداخلي بفضل القرب من الله عز وجل، ما يُعزز الشعور بالارتياح والانتماء والطمأنينة الإيمانية.
استغلال الوقت الأمثل لصلاة التهجد
يتساءل الكثيرون عن الوقت الأمثل لأداء **صلاة التهجد**، إذ يُعتبر الثُلُث الأخير من الليل هو الأأنسب لها. في هذا الجزء من الليل، ينتشر السكون والهدوء، مما يتيح للمصلين التركيز العميق والخشوع أثناء الصلاة. في هذا الوقت، تُلقى المشاغل الحياتية جانبًا، مما يُمكّن القلب من الامتلاء بالسلام الداخلي والتفكر في خلق الله ونعمه. ولأن الدعاء في هذا الوقت مستجاب، فإن تخصيص وقت للعبادة والتضرع إلى الله يُعتبر من أعظم النعم، حيث يسمع الله أصوات عباده المخلصين، مما يُوفر لهم عونًا وإجابة لكل ما يجول في خواطرهم.
كيفية المداومة على صلاة التهجد
الاستمرارية في أداء **صلاة التهجد** تتطلب العزيمة والإصرار. ينصح الخبراء ببدء العادة تدريجيًا، حيث يُمكن البدء بركعتين أو أربع ركعات، ثم زيادة العدد كلما تأقلم الفرد مع روتينه الجديد. كما يُفضل وضع جدول زمني يحدد مواعيد النوم والاستيقاظ بحيث يُتيح للشخص الراحة الكافية قبل أداء الصلاة. إضافةً إلى ذلك، يمكن للشخص أن يتبادل تجاربه مع الأصدقاء وأفراد العائلة لتبادل النصائح والتحفيز. توفير بيئة مناسبة للعبادة، مثل مكان هادئ وإضاءة خافتة، يساهم أيضاً في تعزيز تجربة الفرد في تأدية هذه الصلاة الفضيلة.