شعر حزين

شعر حزين ناصر القحطاني في رثاء زوجته

شعر حزين ناصر القحطاني

يأتي الحزن نتيجة الإبتعاد، أو مفارقة شخص الحياة يعني لنا الدنيا بأكملها، فلا نستطيع تقبل حقيقة أنه لم يرجع إلى عالمنا مهما فعلنا من نواح وحزن وألم، ولكن حقيقة أنه لن يعود أبدا لن نستطع تصديقها إلا بعد فترة من الوقت، ولكن يبقي الحزن مسيطر على قلب كل من فقد حبيب يعني له الدنيا بأكملها، وتتوقف الحياة بالنسبة إليه من لحظة مفارقة الحبيب.

صورة ناصر القحطاني

أو الإبتعاد عن اشخاص كانوا أعز مانملك في الحياة ولا نستطيع مفارقتهم، ولكنهم ظهروا على حقيقتهم بعد الوقوع في أول أزمة لدينا، فبرغم الحزن الذي سببوه لنا ولكن الإبتعاد عنهم هو أفضل طريقة للراحة النفسية، ولكن حديثنا عن الحزن في هذا المقال سوف يكون عن فقدان شخص يعني لنا الدنيا بأكملها كما هو في موضوع “شعر حزين ناصر القحطاني” والذي قاله في رثاء زوجته التي توفت ولم يتزوج غيرها، ليترك لنا مثلا عظيما في الوفاء والإخلاص لزوجته، كما سنعرف في “قصيدة الذاهبة، شعر ناصر القحطاني في رثاء زوجته”.

قصيدة الذاهبة:

صوره بها أبيات شعر

الله اللي راد والعقده قضاها اللي عقدها                لا على الدنيا سلام ولا لباقي العمر زينه

الفضا ماكنه ألا خيمةٍ طاحت عمدها                   والفرح ما كنه ألا شيخٍ أنقصت يدينه

والعمر قطعة زجاج أنكسرت ولا طال أمدها         والعرب في العيد بدموع اليتامى مستهينه

والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها              والبيوت أطلال من عقب المحبه والسكينه

والشتا واليل والبرد وسما يصرخ رعدها            والعيون اللي ورى الشباك مذعوره حزينه

طولوا في الكهف الاصحاب وبقت روحي وحدها   كنها في كوكبٍ ثاني خلا من ساكنينه

الوداع اللي بعلم العين يعبر من رمدها               والوداع اللي بلا علم القفص صدري غبينه

والوداع اللي بلا رجعه علي أمر وادهى              والله أنه غرغرت سم وسكاكينٍ سنينه

والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدها               مدت الفرقا لغاليها وهي تعطي الثمينه

وينها كيف تركتني ليه ما حت في وعدها            والقمر لاطل خابرها تجي بيني وبينه

رحت أنادي واتلمس في مهب الريح يدها             كني حصانٍ بلا صاحب طوى البيدا حنينه

رحت أصيح الصبح وينه والعرب ما رد أحدها      ما سمعت إلا صدى صوتي يقول الصبح وينه

كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلده            ا طلعوني في النفود وصكوا أبواب المدينه

كنهم من يوم ذيك الذاهبه محدٍ وجدها               كل رجال من الشرهه قلع فالدرب عينه

أثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها            والربيع أقفت به اللي كانت التاج لجبينه

جاورت عقب الحدايق حفرتٍ مقسى لحدها         حفرةٍ ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه

للحزن فيني مثل ما لطهاره في جسدها             ويش أسوي لافتشت اللي لها وسط الخزينه

زخرفت حلم وبنت له مسكن وسمت ولدها           أه        لو غرد ولدها في خميلة والدينه

عاهدتني وظفرت بيمينٍ أقوى من عهدها                      والصبي لا خير فيه أن كان مانفذ يمينه

ماتثقى عن رثاها عرقٍ أكتظ بشهدها               ولا بقى خلف جدران الجفن عذرى سجينه

كيف عند العالم أيام العرب ما حصى عددها       ولا أنا طالت شهوره والله أعلم كم سنينه

لا الثرى فيها نبات ولا المشي خفف نكدها         لا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينه

لا القمر هذا مساه ولا العصي هذا رغدها         لا الزهر هذا شذاه ولا الذهب هذا رنينه

قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم وسندها            قال يبشر بالعوض والعلم جينا ناقلينه

ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها            جادلٍ   هزت عروش وخيبت روسٍ ذهينه

قسمها في جسمها في رسمها الا في رشدها        واسمها ان جال الغضب قومه على الألسن رطينه

أترك الناي وعطية شيخنا عن لسعدها      وانبسط ياعم وأنسى اللي ورى التربه دفينه

قلت ولصدري تناهيت تروع من شهدها  آه واويلاه من يجلب على صدري غبينه

خلوا أغلى ذاهبه ترعى ربيع اللي فقدها  والعطا راعيه محدٍ صوبه الله لا يهينه

لو ظمنت الجنه و تفاحة القلب وشهدها   قلت من بكره عسى مجنونها تاقف سنينه

 

شعر ناصر القحطاني في رثاء زوجته:

صوره تعبر عن الحب الحزين

تراها الصوره اللي جاء عليها في الوداع علوم

فديتك ما سواها حرك الخفاق واوجاعه

عسى ياأحلى هدايا الكون منتب من حلال القوم

عسى ياللي يجيبك من تركتك عنده وداعه

معاك اضيع ياعمري وابي لو ساعة من يوم

تضيعها معي وانسى وش اليوم وكم الساعه

عشيرك من يد الترك ليد الفرس لأيدين الروم

هذا هو يعربي لا نسى حلمك ولا باعه

تعال الكل ينشد عنك وطيور الخيال تحوم

وانا ما بين طيف وصوره ودفتر وسماعه

من اول ما اصبح استفرد بنكهة سرك المكتوم

واهيم بكل شارع واندهك واخرج من الطاعه

اطارد شمسك اللي لآخر الدنيا بدون غيوم

واذا مني ذكرت عيونك ومغناي وشراعه

اجي جنب البحر واحكي له اول ما عرفت العوم

وفوق الموج ارسم وجهك اللي سافر شراعه

واذا جاء الموج يمي ضمت ايدي وجهك المرسوم

وطاحت نجمتين مرت الخدين مرتاعه

واعود للحدايق ما بقى من زادي الا اللوم

افتش عن عبيرك وكم نسمه من اتباعه

اداعب وردها والفل والريحان واليشموم

ولا هو ملمس الورد الطبيعي يا اجمل انواعه

وانشد عنك اناشيد وعصافير وشجر وكروم

وكرسي باهت لونه وسبع خيوط لماعه

واشيل اوراقك ام حروف وقلوب تشيل سهوم

واغني ما طرى واطبع عليه الطاري طباعه

واعود للوساده في مساء ماله قمر ونجوم

اصحي صورتك من نومها وتفز فزاعه

انام في حضنها لين الصباح يقول صح النوم

وافيق بوجه اجمل من صباح الخير مطلاعه

وفي ختام موضوع “شعر حزين لناصر القحطاني في رثاء زوجته” نتمني أن تكونوا استمتعتوا قراءة الأبيات الشعرية الحزينة التي قالها الشاعر الكبير ناصر القحطاني في رثاء زوجته، والتي وصفت لنا مدى الحزن والأسى الذي يعانيه لافتقاد زوجته، حيث يصف كل ما حوله تحول إلى ظلام وأصبحت حياته ليس لها معني بعد وفاة زوجته، ورغم نصح الناس له بنسيانها وعيش الحياة والزواج بأخرى  إلا أنه رفض لكي يظل على زكراها، أما في شعر الرثاء فهنا يتمنى الشاعر من ربه أن تقضي معه لو ساعة، ويبحث عنها في كل مكان وينادي عليها بالشوارع والحدائق، ثم جلس على البحر ةتخيل صورتها أمامه وناجاها  وعندما أتت الموجة ضم يده على وجهها حتي لا تزوله الموجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى