ادعية واذكار

دعاء الفرج: 10 ادعية تريح القلب من السنة النبوية

في حياتنا اليومية، قد نجد أنفسنا محاطين بالتحديات والضغوطات التي تجعل القلق يسيطر علينا، ولهذا نحن في حاجة ماسة إلى وسيلة تبعث في نفوسنا السكينة وتعيد الأمل إلى قلوبنا. هنا يأتي دور **دعاء الفرج**، تلك الكلمات المباركة التي لها تأثير عميق في تخفيف الهموم وتعزيز الإيمان بأن الغد يحمل لنا خيراً كثيراً. يمنحنا **دعاء الفرج** القوة للتغلب على المحن والشدائد، لأنه يجسد العلاقة الروحانية العميقة بين العبد وربه، ويساهم في تعزيز الإيمان والثقة بأن الله هو الملجأ الأوحد في أوقات الضيق. من خلال الدعاء، نستطيع أن نستشعر الطمأنينة ونتواصل مع قوة روحانية تؤكد بأن الفرج قريب، مهما اشتدت الصعاب، مما يعطينا دفعة قوية لمواجهة الحياة وتخطي الصعاب بعزم وإصرار. دعونا نتعرف سويًا على هذا الدعاء المبارك وكيف يمكنه أن يكون نصيراً لنا في اللحظات الصعبة. في كثير من الاحيان يبتلي الله عز وجل عباده المؤمنين ليختبر صبرهم وقدرة علي التحمل والرضا بالقضاء والقدر، ويجب علي العبد ان يلجئ الي الله سبحانه وتعالي في كل الاوقات في السراء والضراء ولكن خاصة في وقت الشدة والابتلاء يكثر العبد من الدعاء الي الله عز وجل والتقرب اليه بصالح العبادات والاقوال والافعال، وهناك الكثير من الادعية والاذكار الجميلة من السنة النبوية الشريفة في وقت الهم والكرب لتفريج الكرب وإراحة القلب وبعث السكينة والراحة والطمأنينة في النفس والروح، فمشاكل الحياة لا تنتهي، وكثير من الناس تمتلأ ديارهم بالهموم والمشاكل مما يدفعهم للشعور باليأس والاحباط والرغبة في التخلص من الحياة، و لكن على الإنسان المؤمن ألّا يستسلم لها، وأن يؤمن بالقضاء والقدر، ويعلم أنّ الله هو الذي يفزع المكروب، ويغيث المنكوب، وأن يدعو الله موقناً بالإجابه، وأن يحسن الظنّ بالله ويلحّ عليه بالدعاء إلى أن يزيل الله الهمّ، ويكشف الغمّ، ويفرّج الكرب، ويسعدنا أن نذكر لكم اليوم في هذا الموضوع عبر موقع احلم اجمل دعاء الفرج والتخلص من المشاكل ، دعاء الفرج من السنة النبوية الشريفة وافضل الادعية المستحب قراءتها في كل الاوقات .

دعاء تفريج الهم والكرب بإذن الله

  • كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول عند الكرب:” لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات، وربّ الأرض، وربّ العرش الكريم “، رواه البخاريّ ومسلم. قال صلّى الله عليه وسلّم:” كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات السّبع، وربّ العرش الكريم “، رواه ابن أبي الدّنيا، والنّسائي، وغيرهما. في الصّحيحين وغيرهما، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له “.
  • قال صلّى الله عليه وسلّم:” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل همّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب “، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه. عن أبيّ بن كعب، قلت:” يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك “، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك. في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ألا أعلّمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربّي لا أشرك به شيئاً “.
  • روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها “. أخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت “.
  • أخرج البخاريّ ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:” كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم “. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:” كنت جالساً مع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ورجل قائم يصلّي، فلّما ركع وسجد تشهّد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم، إنّي أسألك، فقال النّبي – صلّى الله عليه وسلم – لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى “، رواه النّسائي والإمام أحمد.
  • عن علي رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه، فقال:” إنّي قد عجزت عن كتابتي فأعنّي، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أدّاه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك “، رواه أحمد، والتّرمذي، والحاكم، وصحّحه الحاكم. أخرج مسلم أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – كان يدعو عند النّوم:” اللهم ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين، وأغننا من الفقر “.
  • عن أنس قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لمعاذ:” ألا أعلّمك دعاءً تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحدٍ ديناً لأدّاه الله عنك، قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك “، رواه الطّبراني في الصّغير بإسناد جيّد، وحسّنه الألباني.
  • أخرج مسلم، أنّ عثمان بن أبي العاص أتى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فقال:” يا رسول الله، إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عنّي “. قال صلّى الله عليه وسلّم:”
  • اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرّجال “، رواه البخاريّ وغيره. ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ ” .

أهمية **دعاء الفرج** في الحياة اليومية

يمثل **دعاء الفرج** جزءاً مهماً من حياة المسلم اليومية حيث يلجأ إليه في اللحظات الصعبة والشدائد من أجل طلب المساعدة والعون من الله تعالى. ويعكس هذا الدعاء الإيمان العميق بقوة الله وقدرته على فك الكربات والتيسير في الأمور. كما يعزز **دعاء الفرج** من الروحانيات ويزيد من الرفاهية النفسية ويمنح المؤمن الشعور بالأمان والطمأنينة الداخلية. يُعد الالتزام بالدعاء وسيلة فعالة في تعزيز الإيمان والثقة بالله، مما يوفر السلام الداخلي ويُبقي القلب متصلاً بالله في جميع الأوقات. لذلك من المهم الحرص على المداومة على هذا الدعاء لتحقيق التوازن الروحي والنفسي في الحياة.

طرق تعزيز فعالية **دعاء الفرج**

لتحقيق الاستفادة القصوى من **دعاء الفرج**، يوصى بالالتزام ببعض الأمور التي تعزز من فعالية الدعاء. من بين هذه الأمور هو التوجه إلى الله بقلب مخلص ونيّة صافية، حيث يحتاج العبد إلى الامتناع عن التفكير السلبي والاقتراب من الله بقدر من الإيمان واليقين. إضافة إلى ذلك، يُفضل أن يكون هناك انتظام في أداء الدعاء لضمان تقوية العلاقة بالله والاعتماد عليه في أوقات الضيق. كما أن التذكير بالرضا والتسليم لأمر الله يُعتبر جزءاً مهماً في استجابة الدعاء، حيث أنّ الله يعلم ما هو خير للعبد حتى إن لم تُستجب الدعوة بشكل فوري.

أمثلة مواقف يُستخدم فيها **دعاء الفرج**

توجد العديد من المواقف التي يمكن للإنسان أن يلجأ فيها إلى **دعاء الفرج**، مثل الأزمات المالية أو الصحية أو الاجتماعية. على سبيل المثال، عندما يشعر الإنسان بالضيق المالي ويرغب في عون الله لتجاوز المحنة قد يستخدم أدعية مؤثرة مثل: “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمّن سواك”. كذلك في أوقات المرض أو الألم البدني، يلجأ المسلم إلى الدعاء للشفاء والعافية. وفي مواقف النزاع والسوء بين الأفراد، يُستخدم **دعاء الفرج** لطلب السكينة وإزالة الحزن والتوتر. إن هذه المواقف تؤكد الحاجة المستمرة إلى الدعاء وضرورة الاستعانة به في كل محنة أو شدة نمر بها.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى