ادعية واذكار

دعاء الخروج من المنزل والمسجد والدخول إليهما وأدعية النوم من السنة

دعاء الخروج من المنزل

الأذكار من أفضل الأعمال التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى ويُجازى العبد عليها بالجزاء الحسن والثواب العظيم، وعلى المسلم أن يحرص على هذه الأذكار التي وردت وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حثًّا شديدًا عن طريق قوله صلى الله عليه وسلم وعمله وفعله الشريف الذي كان يداوم على هذه الأذكار، ولم يترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا الدين إلا وبلغنا إياه، فلم يدع صلى الله عليه وسلم ذكرًا من الأذكار النافعة إلا وأخبر بها أمته، فلا ينبغي للمسلم بعد ذلك أن يلجأ إلى الأذكار المبتدعة التي ابتدعها بعض الناس وزعموا أنها تقرب إلى الله، فكل الهدي في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونحن في هذا الموضوع دعاء الخروج من المنزل والمسجد والدخول إليهما وأدعية النوم من السنة، نتعرض إلى بعض هذه الأذكار المهمة التي تتكرر في اليوم والليلة مرات كثيرة، وينبغي للعبد المسلم أن يُحيي هذه السنن؛ لأن كثيرًا من الناس تركوها ولم يعودوا يعملوا بها نسيانًا وغفلة وربما جهلًا منهم بها، ومن هذه الأذكار:

الأذكار
الأذكار

أذكار الخروج من المنزل:

  • عن أنس قال: قال رسول الله :مِنَ قالَ إذا خَرَجَ مِن بيتِه : (( بِسْمِ الله, توَكَّلْتُ على الله, لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلا بالله تعالى, يُقالُ له: كُفِيتَ, ووُقِيتَ وهُدِيتَ, وتنحَّى عنه الشيطانُ, فيقـولُ لشيطانٍ آخر: كيفَ لكَ برَجلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ؟ ))
  • وفي رواية: وقالت أم سلمة ما خَرَجَ رسولُ اللهِ من بيتي قَطُّ إلا قال: (( بسمِ اللهِ, توكلتُ على اللهِ, اللهمَّ إني أعوذ بك من أن أضِلَّ أو أُضلُّ, أو أَزِلَّ أو أُزَلُّ, أو أَظْلمَّ أو أُظْلمُّ, أو أَجْهـلَّ أو يُجْهلُّ عليّ, أو أن أبغي أو يُبغى عليَّ )).

أذكار الدخول إلى المنزل:

  • قال جابرسمعت النبي يقول: (( إذا دخل الرجلُ بَيتَهُ, فَذكَرَ اللهَ تعالى عند دخوله, وعند طعامه, قال الشّيطـان: لا مبيتَ لكـم, ولا عَشاءَ, وإذا دخـل فلـم يذكر الله تعالى عند دخوله, قال الشيطان: أدركتُم المبيِتَ, وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتُم المبيتَ والعَشاء )).
  • وفي رواية: عن أنس قال لي رسول الله: (( يا بُنيَّ! إذا دَخَلْتَ على أَهلِكَ, فسلِّمْ, يكُنْ بَرَكَةً عليكَ, وعلى أهلِ بيتِكَ )).
  • عن أبي أمامة أن رسول الله قال: (( ثلاثةٌ كلُّهمْ ضامنٌ على الله إن عاش رُزقِ وكُفِيَ, وإن ماتَ أدخلَهُ اللهُ الجنّة, من دخل بيتَه فَسَلَّمَ, فهو ضامنٌ على الله….)).
  • «اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا». ثم يسلم على أهله.
  • السواك عند دخول المنزل، ودليله: ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل بيته بدأ بالسواك.

انظر أيضًا: أدعية الدخول والخروج من المنزل

الأذكار اليومية
الأذكار اليومية

صلاة ركعتين عند الدخول والخروج من المنزل:

  • عن أبي هريرة عن النبي قال: (( إذا خرَجت من مَنْـزلك فَصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مخرجِ السوءِ, وإذا دَخَلْتَ إلى منـزلك فصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مدخل السوء )) [الصحيحة 1323]

أذكار الدخول والخروج من المسجد:

  • عنْ عبد الله بن عمرو بن العاص، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: (أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، قَالَ: أَقَطُّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ ” (رواه أبو داود وصححه الألباني). وسلطانه: أي قدرته وغلبته وقهره، والقديم: يعني الأزلي.
  • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: “بسم الله، اللهم صل على محمد”، وإذا خرج قال: “بسم الله اللهم صل على محمد” (رواه ابن السُّني وحسنه الألباني).
أذكار حصن المسلم
أذكار حصن المسلم
  • وعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: “اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ” (رواه مسلم).
  • وعنْ أبي هريرة، أَنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

انظر أيضًا: دعاء دخول السوق

أذكار النوم وفوائدها:

  • التحصين بقراءة آية الكرسي: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَذَكَرَ الْحَدِيثَ – فَقَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، ذَاكَ شَيْطَانٌ ). رواه البخاري.
  • التحصين بالمعوذات الثلاثة من خلال النفث في الكفين بالمعوذات الثلاثة: فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ : جَمَعَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا ، فَقَرَأَ فِيهِمَا : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) رواه البخاري.
  • كفاية العبد بقراءة آخر آيتين من سورة البقرة: عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ). متفق عليه
  • البراءة من الشرك: عن نوفل الأشجعي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (اقْرأ : ( قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ ) ثُمَّ نَمْ على خاتِمَتِها ، فإنَّها بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ ). رواه أبو داود.
آية الكرسي من الأذكار
آية الكرسي من الأذكار
  • أفضل من خادم، فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا ، فَقَالَ : ( أَلَا أُخْبِرُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْهُ ، تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتُكَبِّرِينَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ . فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ . قِيلَ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ ). متفق عليه.
  • الوقاية من العذاب إن شاء الله تعالى، فعَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ قِنِى عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ) ثَلاَثَ مِرَارٍ. رواه أبو داود.
  • عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ : وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ . فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ، قَالَ : فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ : اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ . قُلْتُ : وَرَسُولِكَ . قَالَ : لَا ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ) متفق عليه.
  • حفظ العبد فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ) متفق عليه.

انظر أيضًا: أدعية الأرق وقلة النوم

أذكار النوم
أذكار النوم

كان هذا ختام موضوعنا حول دعاء الخروج من المنزل والمسجد والدخول إليهما وأدعية النوم من السنة، قدمنا خلال هذه المقالة طرفًا من الأذكار التي تتكرر بصورة يومية في حياة الإنسان المسلم، والتي ينبغي له أن يحافظ على هذه الأذكار لما فيها من الفوائد الجليلة والثواب العظيم الذي يحصل المسلم ثمرته في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يكون العبد في معية الله تعالى وحفظه وتوفيقه وبعيدًا عن تسويلات الشياطين ونزغاتهم وفزعاتهم، وفي الآخرة ينال بإذن الله تعالى الثواب الجزيل والأجر العظيم جزاء ما تأسى من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى