ادعية واذكار

أدعية الأرق وقلة النوم والأذكار الواردة في ذلك

أدعية الأرق وقلة النوم

قد يصاب كثير من الناس بالأرق في بعض الأوقات، ولا يعرفون ماذا يفعلون في هذا الوقت، وكثيرًا ما تمر على الإنسان لحظات يريد فيها أن يستريح وينام ولكن بلا فائدة، فما هو العمل؟ وما هو الطريق إلى الراحة؟ هذا سؤال سنجيب عنه في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.

فنحن في هذا الموضوع نقدم لكم أدعية الأرق وقلة النوم والأذكار الواردة في ذلك، نتعرض إلى الأسباب التي تعين على النوم في هدوء وطمأنينة، والتي تجعل الإنسان في راحة في نومه إن شاء الله، وينام نومًا هانئًا سعيدًا بإذن الله تعالى، ولا شك أن الإنسان يريد أن يتخلص من هذا الداء العضال وأن يهنأ بالنوم السعيد الذي يجعله يقوم في صباحه مرتاح البال.

الأرق
الأرق

أدعية لعلاج الأرق

ورد حديث ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الطبراني من حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه أنه قال: أصابني أرق من الليل؛ فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قل اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم، أنِمْ عيني وأهدئ ليلي، فقلتُها، فذهب عني.

غير أن هذا الحديث ضعيف، ولا نعرف حديثًا صحيحًا ورد في شأن الأرق بخصوصه.

ولكن على العبد أن يدعو بالأدعية التي تيسر على الإنسان وتُذهب عنه الهم والغم والكرب بصورة عامة، وهي نافعة جدًّا إن شاء الله تعالى، فالله تعالى يحب دعاء عبده له، والله لا يحب أن يرد عبده صفرًا خالي اليدين.

وينبغي أن يحذر العبد من اليأس والاستعجال، فقد ورد في الحديث: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ـ ما لم يستعجل ـ، قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يُستجب لي، فيستحسر ويدع الدعاء. رواه مسلم.

فلا ينبغي أن يدع الإنسان الدعاء بزعم عدم الإجابة، فإن هذا من تسويل الشيطان.

انظر أيضًا: أذكار النوم

النوم
النوم

أدعية التيسير العامة بالنوم وبغيره:

روى أحمد عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها؟ فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.

وجاء عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني. [رواه أبو داود]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والحديث [رواية الترمذي]

ومن ذلك ما جاء في سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي، لا أشرك به شيئاً.

انظر أيضًا: أدعية قبل النوم

دعاء النوم
دعاء النوم

كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية الأرق وقلة النوم والأذكار الواردة في ذلك، قدمنا خلال هذا الموضوع بعض الأدعية المعينة على التيسير في النوم إن شاء الله تعالى، فلا يوجد أفضل من ذكر الله تعالى لكي ييسر على الإنسان نومه وأن يُذهب عنه القلق والاضطراب، ألا بذكر الله تطمئن القلوب! فالقلوب معلقة بين يدي الله سبحانه وتعالى يقلبها كيف شاء، سبحان ربي العظيم، يقلب الله تعالى قلبك كيف شاء، فإن كنت في حال الرضا ولم تشكر نعمة الله عليك ربما جُعِلْتَ في حال السخط، والعكس، والله يفعل ما يشاء ويختار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى