ادعية واذكار

أدعية مستجابة لتسهيل الأمور إن شاء الله

أدعية مستجابة لتسهيل الأمور

لا شك أن الدعاء من أعظم الأمور التي تيسر قضاء الحاجات، فالله تعالى أمر عباده المخلصين الصادقين بأن يدعوه، فإذا دعاه عباده وامتثلوا لأمره سبحانه وتعالى استجاب لهم وأفاض عليهم من أبواب كل شيء، فلا ينبغي للعبد أن ييأس من الدعاء، فمن أصابه هم أو أصابته كربة أو ألحت به مصيبة من المصائب عليه أن يدعو الله تعالى، وقد وردت أدعية مستجابة إن شاء الله لتسهيل الأمور في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وليس هناك أعظم من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أحرى بالإجابة من الله تعالى من أي دعاء غيره، يكفي أنه من فم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وتسليماته عليه.

أدعية مستجابة لتسهيل الأمور إن شاء الله:

  • روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
  • وفي الحديث الذي رواه النسائي وأحمد من حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
  • وفي الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

  • ومن مواطن استجابة الدعاء: الثلث الأخير من الليل، فقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح.
  • وروى الترمذي في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، فقال: والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. [صححه الشيخ الألباني]
  • وقد روى أبو داود وابن ماجه في سننهما من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي لا أشرك به شيئًا.
  • وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
  • وروى الترمذي في سننه من حديث أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم {البقرة: 163} وفاتحة سورة آل عمران: الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم { آل عمران: 1،2}.
  • وفي الحديث عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
  • وروى مسلم في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر.
  • وفي الحديث عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك، قل يا معاذ: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. [حسنه الألباني]
  • وروى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
  • وعن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه، فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال، ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. [حسنه الألباني]

كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية مستجابة لتسهيل الأمور إن شاء الله، قدمنا خلال هذه المقالة بعض ما ورد في السنة من الأدعية والأذكار حول تسهيل الأمور وتيسيرها بإذن الله تعالى، وفك الكربات بفضل الله تعالى، وعلى العبد المسلم أن يتتبع دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خرج من فمه الشريف من الأذكار، فيجعلها وردًا ثابتًا له يدعو بها كلما حزبه هَمٌّ من الهموم أو كربة من كرب الدنيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى