مجتمع

خطوات اتخاذ القرار وكيفيتها

خطوات اتخاذ القرار

في حياة كل إنسان منا بعض الأمور المهمة التي فيها إلى قرار واضح مدروس، فيجب على الإنسان أن يبني قراراته على أساس صحيح لتكون هذه القرارات التي يتخذها هي القرارات المناسبة له ولحياته، وتلك القرارات في بعض الأحيان تكون مصيرية ويكون عليها تركيز كبير على مستقبل وحياة الإنسان فيما بعد، فينبغي للإنسان أن يهتم بكل الأفعال التي يفعلها، وأن يتطلع بصورة دائمة إلى تصحيح المفاهيم والأمور التي تقع عليه.

ونحن في هذا الموضوع خطوات اتخاذ القرار وكيفيتها، نتعرض إلى بعض خطوات وكيفيات اتخاذ القرار الصائب إن شاء الله تعالى، والطرق السليمة التي يتم بها دراسة القرار بصورة منهجية لتخرج لنا نتيجة حقيقية نافعة بإذن الله تعالى.

خطوات اتخاذ القرار
خطوات اتخاذ القرار

كيفية اتخاذ القرارات:

  • ويعتمد في ذلك الإنسان على وضع إطار لتجميع تلك القرارات المتنافرة عن بعضها وأن يضع لها مقياسًا يزن به الأشياء، وأن ينظر إلى مبادئه وما يتطلبه وما يحتاجه وما هو متاح بالنسبة إليه، فمبادئ الإنسان هي من أهم الحاجات التي يتمسك بها، فالإنسان الذي لا يتمسك بمبدئه لا يمتلك قرارًا ولا يمتلك منهجية واضحة في حياته، فينبغي لكل إنسان أن يضع أسئلة من نوعية، هل هذا القرار يلائمني؟ هل هو يلائم مبادئي الأساسية؟ أم هو متناسب معي تناسبًا كليًّا أم جزئيًّا؟ هل هذا القرار أستطيع من خلاله أن أحقق ما أصبو إليه؟
  • كل هذه الأسئلة وغيرها ينبغي على الإنسان أن يطرحها على نفسه لكي يستطيع أن يجيب الجواب المناسب والملائم عليها، ومن ثم يبدأ في الخطوة التالية من خطوات اتخاذ القرار.
  • وعلى الإنسان أن يأخذ في اعتباره آراء غيره الذين يشيرون عليه ويزن هذه الآراء، ويستشير من يثق فيه ممن يرى فيهم العقل الناضج والصلاح.

انظر أيضًا: الثقة بالنفس

خطوات اتخاذ القرار
خطوات اتخاذ القرار

التفكير في القرار:

  • لا بد للإنسان من أن يفكر في القرار وأن يتأمله وأن يفتح عينيه عليه، فقد يكون الأمر ليس معلومًا بصورة كلية بالنسبة للإنسان، فيبدأ الإنسان بتشغيل عقله وإحساسه نحو الهدف الذي يسمو إليه، فنظرة الإنسان تختلف من إنسان لآخر، وعلى هذا ينبغي للإنسان أن يتخيل شكل حياته بعد اتخاذه للقرار ما هو شكل تلك الحياة، وهل هذا الشكل هو الذي أراده بالفعل من اتخاذه لهذا القرار؟ لا بد أن يُشعر نفسه بأنه قد اتخذ القرار وأنه يجني ثماره ويرى الخير الذي في تلك الثمار ويرى الشر الذي يخرج إليه من تلك الثمار، ومن ثم يستطيع أن يراجع نفسه مرة أخرى، فعملية التخيل في اتخاذ القرار عملية مهمة جدًّا.
  • وليس عيبًا أن يفكر الإنسان في قراراته، ولا أن يتراجع عن تلك القرارات إذا تبين له خطأ ما يراه يظهر ويتكشف له وقد كان لا يعرفه ولم يحسب حسابه، فعلى الإنسان أن يصبر ويتأنى فالأصل هو الصبر على اتخاذ القرار والتأني فيه وعدم التعجل؛ لأن الاستعجال في كثير من الأحيان يأتي بأمور عكسية.

دراسة القرار والموضوع:

  • المعلومات التي قد يملكها الإنسان ربما تكون محدودة، ويكون فيها احتمال للصواب والخطأ، فمن المهم هنا أن نبحث عن الموضوع الذي نريد أن نتخذ فيه القرار، مثال ذلك: أنت ترغب في دراسة مهنة الهندسة، فينبغي عليك أن تبحث عن الأمور التي تتاح لك في هذه المهنة بحسب الزمان والمكان الذي تعيش فيه، وعليك أن تبحث على النت بخصوص نوع التخصص الذي تريده في الهندسة، وما هي مجالات العمل المتعلقة به، وما أهميته في السوق، ومن ثم تبدأ في التأمل ومقارنة النتائج ببعضها البعض لتخلص إلى نتيجة محددة.
  • وكذلك لا بد من أن يستفيد الشخص من خبرات الآخرين وسوابق التجارب، فهذه ميزة كبرى متاحة للإنسان ليعرف نهاية هذا الطريق هل هي نهاية سعيدة أم نهاية سيئة، وهل يخطو هذه الخطوة أو لا، فالاطلاع على تجارب الآخرين في هذا السياق من أهم الأمور التي تتحكم في الخروج بنتيجة مرضية للشخص إن شاء الله تعالى.

انظر أيضًا: تنمية الثقة بالنفس

خطوات اتخاذ القرار
خطوات اتخاذ القرار

وقد وصلنا إلى ختام موضوعنا حول خطوات اتخاذ القرار وكيفيتها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الخطوات والكيفيات التي بها يستطيع الإنسان أن يتخذ قرارًا مناسبًا إن شاء الله تعالى، فلا بد من التأني ودراسة موضوع القرار قبل اتخاذه وتخيل نتيجة وعواقب هذه القرارات وما يمكن أن يثمر منها، وكذلك الانتباه إلى تجارب السابقين، فهذه التجارب تحمل خلاصة للكثير من الحقائق التي ينبغي للإنسان أن يدركها مبكرًا بخصوص قراره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى