العناصر
في عالم اليوم الذي يشهد تقدمًا طبيًا مستمرًا، تعد حبوب منع الحمل واحدة من أهم الوسائل التي أحدثت تغييرًا جذريًا في حياة العديد من النساء. إذ أنها توفر وسيلة فعالة للتخطيط الأسري وتهدف إلى تمكين المرأة من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن توقيت الحمل وتحديد عدد الأطفال. تعتبر حبوب منع الحمل حلاً موثوقًا وملائمًا للعديد من النساء، فهي تمتاز بسهولة الاستخدام وفاعليتها العالية في منع الحمل. كما تأتي بأنواع متعددة لتناسب احتياجات مختلفة، مما يجعلها خيارًا شعبيًا في مجال الصحة الإنجابية. بجانب دورها الأساسي في تنظيم النسل، تُظهر الدراسات أن لها فوائد صحية إضافية، مثل تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الأعراض المرتبطة بها، مما يعزز من جودة حياة المرأة بشكل عام. تعد هذه الحبوب جزءًا من الحوار المستمر حول الصحة الجنسية والإنجابية، وهي بالتأكيد خطوة نحو تمكين المرأة ومنحها السيطرة على حياتها وصحتها. تنظيم النسل هي طريقة يتبعها معظم الازواج لمنع حدوث الحمل، وهناك العديد من طرق منع الحمل وتنظيم النسل، ومن اهمها واشهرها حبوب منع الحمل، حيث تعد هذه الحبوب من افضل الطرق ولكن بشرط أخذها بشكل صحيح وبانتظام، وتصل كفاءتها إلى 99.9%، ولكنها لا تقوم بمنع انتقال الامراض الجنسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، أو أى من الامراض الجنسية الاخري التي تنتقل بين الاشخاص، وتحتوي هذه الحبو علي هرموني البروجستيرون والأستروجين، اللذيْن يعملان جنباً إلى جنب على منع عملية الإباضة، وهي عمليّةُ خروج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب، بالإضافة إلى زيادة سمك إفرازات الرحم المخاطيّة التي تعمل على منع الحيوانات المنويّة من الوصول إلى البويضة ومن المعروف أن هناك نوعين مختلفين من حبوب منع الحمل ، الاولي هي حبوب منع الحمل المجتمعه او ثناية المحتوي والتي تحتوي علي الاستروجين والبروجستين، والأحادية المحتوى “minipills”، والتي تحتوي على البروجستين فقط وسوف نتحدث في هذا المقال عبر موقع احلم عن اضرار حبوب منع الحمل ومحظورات استعمالها وآثارها الجانبية علي صحة المرأة بالاضافة الي شرح افضل وسائل منع الحمل الطبيعية، نتمني أن يكون الموضوع مفيد لكم وللمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنكم زيارة قسم : معلومات طبية .


أضرار حبوب منع الحمل
- تبقيع قرئي (بين الحيضين): حيث تعاني حوالي نسبة تصل الي 50% من النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل من نزول في الفترة ما بين الحيضين، وتكون هذه الفترة في اغلب الحالات خلال الاشهر الثلاثة الاولي من استخدام هذه الحبوب، اما 90 % من الحالات فتختفي بعد مرور هذه الفترة حيث أن الرحم يعمل علي التأقلم مع تقليل سماكة بطانتِه، أو لأنّ الجسم يحاول التأقلم مع التغيّر في نسبة الهرمونات.
- الغثيان: تعاني العديد من السيدات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل من اعراض الغثيان والرغبة في التقيؤ، ولذلك ينصح الاطباء بعدم تناول هذه الحبوب اثناء او بعد تناول الاكل مباشرة .
- آلام الثدي: يمكن ان يسبب تناول حبوب منع الحمل مع الوقت تغير في حجم الثدي وكبره او الشعور بألم عند ملامسته، وتختفي هذه الاعراض في معظم الحالات خلال الاسابيع الاولي من بداية استخدام الحبوب، ولكن إن استمر الالم الشديد او لاحظت المرأة وجود اى تكتلات في منطقة الثدي، يجب عليها الاسراع في استشارة الطبيب، ويمكن الحدّ من تناول الكافيين والملح للتقليل من آلام الثدي.
- الصداع: تؤثر الهرمونات الجنسية بشكل واضح ومباشر علي ظهور بعض الاعراض مثل الصداع والصداع النصفي، ولكن من المرجح أن تقل هذه الاعراض بمرور الوقت .
- زيادة الوزن: لم تثبت الدراسات حتي الآن بشكل علمي وجود اي ارتباط او علاقة مباشرة بين حبوب منع الحمل وتقلبات الوزن او زيادته، ولكن وجدت الدراسات أن هذه الحبوب تسبب انحباس في السوائل في الجسم خصوصاً في منطقة الثدي والحوض، إضافة إلى أنّ هرمون الأستروجين يعمل على زيادة حجم الخلايا الدهنيّة لا عددها.
- تقلّبات في المزاج: في اغلب الحالات يسبب تناول هذه الحبوب الاصابة بحزن وكآبة مزمنة، ولذلك يجب استشارة الطبيب لاخذ الادوية المناسبة لها خلال هذه الفترة .
- تغيّر في الإفرازات المهبليّة: تعاني بعض السيدات من تغيرات الافرازات المهبلية خلال فترة تناول حبوب منع الحمل، حيث تتراوحُ من زيادة إلى انخفاض في ترطيب المهبل، وبالتالي يمكن أن تؤثّر على الجماع الجنسيّ.
- انخفاض الرغبة الجنسيّة: يمكنُ أن تؤثّرَ الهرمونات في حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسيّة (الشهوة الجنسيّة) عندَ بعض النساء، ومع ذلك، يمكن أن تؤدّي العديد من العوامل الأخرى إلى انخفاض الرغبة الجنسيّة.
- التغيّرات البصريّة مع العدسات اللاصقة: تسبب حبوب منع الحمل بعض التغيرات الهرمونية واحتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي الي تغير او تضخم في قرنية العين، مما يجعل العدسات اللاصقة غير مريحة او صالحة.
محظورات تناول حبوب منع الحمل
- الاصابة بجلطات في اليدين او القدم او ملاحظة وجود تجلطات دموية في بعض الاماكن بالجسم .
- أمراض في القلب أو الكبد.
- سرطان في الرحم أو الثدي.
- عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
- وجود شقيقة.
- الشكّ بحدوث الحمل.
- المرأة المدخّنة فوق سن 35.


الآثار الجانبية
- صداع حادّ. القيء الشديد.
- مشاكل في النطق.
- الاصابة بالدوخة أو الإغماء.
- ضعف أو تنميل في الذراع أو الساق.
- ألم في الصدر أو ثقل الصدر.
- سعال الدم.
- ضيق في التنفس.
- آلام الساق الشديدة.
- فقدان جزئيّ أو كامل للرؤية.
- رؤية مزدوجة.
- انتفاخ العيون.
- آلام حادّة في المعدة.
- اصفرار الجلد أو العينين.
- التعب الشديد، وضعف أو نقص الطاقة.
- حمّى.
- تلوّن البول بلون داكن، أو فاتح.
- الاكتئاب، تغيرات المزاج وفقدان الطاقة .
- نزيف غير عاديّ.
- طفح جلديّ.
- نزيف الحيض الغزير بشكل غير معتاد وغير طبيعي .
طرق منع الحمل الطبيعية
الرّضاعة الطبيعيّة
تعد هذه الطريقة من اقدم واسهل الطرق المستخدمة علي مستوي العالم، سواء كانت بقصد او من دون قصد، وتتميز هذه الطريقة بأنها طبيعية ليس لها اي آثار جانبية، ولا تتعارض مع الشريعة او الدين الاسلامي، ولكن مشكلتها انها لا تكون مضمونة وآمنة بشكل كامل، فهناك نسبة من السّيدات اللواتي يحدث لهم تبويض أثناء فترة الرّضاعة الطبيعيّة.
فترة الأمان
يعتمد هذا الاسلوب من اساليب منع الحمل علي الافتراض، حيث أنه من المعروف أنه لا يمكن تلقيح البويضة بعد مرور اكثر من 36 ساعة علي خروجها من المبيض، والحيوان المنويّ لا يمكنه أن يعيش لأكثر من أربعة أيام في الجهاز التناسلي للأنثى على أكثر تقدير، والتّبويض يحدث قبل نزول دم الحيض بأربعة عشر يوماً؛ ولكن إن كانت المرأة ترغب في استخدام هذه الطريقة لمنع الحمل يجب عليها ان تحفظ جيداً تواريخ الدورة الشهرية بدقة شديدة ، مما يساعدها علي التعرف علي فترة الامان، والتي تكون أربعة أيّام بعد انتهاء الدّورة الشّهريّة. وخمسة إلى ثمانية أيّام قبل موعد الدّورة الشّهرية التالي.
هذه الطريقة طبيعية آمنه وفعالة وليس لها أي آثار جانبية، ولكن من عيوبها أنها يمكن ان تخطئ ولا تكون مضمونة بشكل تام، كما انها لا تصلح للمتزوجين حديثاً وذوي السبق الجنسي الزائد، وهي أيضاً تحتاج إلى مستويات عالية جداً من الإصرار والثّقافة.
القذف الخارجي
يتم تجنب حدوث حمل من خلال استخدام هذه الطريقة عن طريق اخراج القضيب خارج المهبل عند حدوث القذف، وقد روي في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه:” كنّا نعزلُ على عهدِ رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – فبلغ ذلك نبيَّ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – فلم ينْهَنا “. وتتميّز هذه الطريقة بأنّها لا تتعارض مع الدّين، والشّرع، وهي آمنة وفعالة وليس لها آثار جانبية ، ولكنها لا تحقق الاشباع الجنسي الكامل .
التفاعل مع أدوية أخرى
حبوب منع الحمل يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على فعاليتها. من المهم التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي حول جميع الأدوية والمكملات التي تتناولها السيدة لأي غرض، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وبعض المكملات الغذائية. بعض المضادات الحيوية، مثل الريفامبيسين، ومضادات الفطريات مثل الجريزوفولفين، وبعض الأدوية المستخدمة في العلاج النفسي قد تؤدي إلى تقليل فعالية حبوب منع الحمل، مما يزيد من خطر حدوث حمل غير مخطط له. لذلك، من الضروري استخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل في هذه الحالة، مثل الواقي الذكري.
التوجيهات للاستعمال السليم
استخدام حبوب منع الحمل بطريقة صحيحة يزيد من فعاليتها في منع حدوث الحمل. يُنصح عادة بتناول الحبة في نفس الوقت كل يوم لضمان تحقيق التوازن الهرموني المطلوب. إذا فاتت السيدة جرعة لأكثر من 12 ساعة، فإن الحماية من حدوث الحمل قد تتأثر، ومن الأفضل اتباع الإرشادات الموضحة في نشرة الدواء حول ما يجب فعله في حال نسيان جرعة. يمكن استخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل، مثل الواقي الذكري، في حالة نسيان أكثر من جرعة واحدة في الشهر. الالتزام بالتوجيهات بدقة يعزز من فاعلية حبوب منع الحمل بحدودها العليا.
التنوع في الخيارات المتاحة
حبوب منع الحمل ليست الخيار الوحيد المتاح لتنظيم النسل، بل توجد أنواع مختلفة تلبي احتياجات النساء المختلفة. وتشمل الستيس كما ذُكر النوعين الرئيسيين – الحبوب المركبة والأحادية المحتوى. بين الأنواع الأخرى نجد الحلقات المهبلية واللاصقات والحقن التي توفر هرمونات بطرق مختلفة. هذه الاختيارات تقدم مرونة في تحديد الطريقة الأنسب تبعًا للصحة العامة والتفضيلات الشخصية وأسلوب الحياة. من المهم استشارة الطبيب لتحديد النوع الأنسب لكل حالة فردية، بناءً على التاريخ الطبي وأي عوامل خطر موجودة. الفهم الكامل لأوجه الاختلاف والمزايا لكل نوع يعزّز من القدرة على اتخاذ القرار الأمثل للاحتياجات الشخصية.