معلومات طبية

تعريف انفصام الشخصية وأسبابه وطرق العلاج

تعريف انفصام الشخصية

انفصام الشخصية هو اختلال حاد في الدماغ يعمل على تشويه طريقة الشخص الذي يصاب به في تفكيره وتصرفاته وتعبيراته ونظره إلى واقعه ورؤيته للعلاقات المتبادلة بينه وبين الأشخاص المحيطين به، والمصابون بهذا المرض الصعب يشتكون بصورة عامة من مشكلات وظيفية في مجتمعاتهم، وفي أماكن العمل وفي أماكن الدراسة وفي العلاقات مع الزوج أو الزوجة.

وقد يؤدي هذا المرض إلى انطواء الشخص على نفسه، وهو من الأمراض المزمنة التي تلازم المصابين به طول حياتهم، وليس من الممكن علاجه، غير أنه من الممكن التحكم فيه من خلال العلاج الدوائي الملائم.

ونحن في هذا الموضوع تعريف انفصام الشخصية وأسبابه وطرق العلاج، نتعرض إلى بعض المعلومات حول هذا المرض وحول الأسباب التي تؤدي إليه، ثم نتعرض إلى نبذة عن طرق العلاج المناسبة إن شاء الله.

انفصام الشخصية :

مرض الانفصام هو عبارة عن اختلال نفسي لا يقدر الشخص الذي يصاب به على التمييز بين واقعه وبين خياله، وقد يحصل في بعض الأحيان أن يفقد شخص من المصابين باختلال نفسي علاقته مع الواقع.

المصابون بهذا المريض يتهيأ لهم العالم الذي يحيط بهم على أنه مزيج من أفكار ونغمات ومناظر، وقد يكون سلوك هؤلاء الأشخاص الذين يصابون بذلك المريض مستغربا جدًّا، بل يكون مرعبًا في بعض الأحيان.

أنواع انفصام الشخصية:

فصام المطاردة: وهذا يتعلق بالأشخاص الذين يتوهمون أنهم يُطاردون من جهة طرف معين، ورغم ذلك تظل مشاعرهم وكلامهم عادي جدًّا.

فصام لا منتظم: وهؤلاء الأشخاص يشتكون في الأكثر من الإحساس بالارتباك، ومن مشكلات في التواصل والاتصال بالآخرين، كما أنهم يشتكون من تلعثم في الكلام وبصورة غير واضحة، وبنظرة خارجية يظهر هؤلاء الأشخاص كأنهم عديمو الإحساس وأصحاب سلوكيات غير مناسبة في بعض الأحيان، قد يظهرون بمظاهر صبيانية وتظهر تصرفاتهم على أنها سخيفة، وقد يكشفون عن تصرفات مضطربة غير منتظمة.

فصام جامودي: وهذا يتعلق بالأشخاص الذين تتكشف عندهم أعراض جسدية ظاهرة، فهم محدودون في حركتهم على الأكثر، ولا يستطيعون الاستجابة للمؤثرات المتنوعة التي يمتلئ بها العالم، وقد يصير جسم الشخص المصاب بذلك النوع من الفصام في بعض الأحيان متحجرًا، حيث إنه لا يرغب في مجرد الحركة بصورة مطلقة.

وهناك أنواع أخرى من الفصام مثل الفصام اللا متميز والفصام المتبقي ونحو ذلك من أنواع الفصام.

أسباب انفصام الشخصية:

لا زالت الأسباب غير معروفة حتى الآن، أما المشهور هو أن هذا المرض مثل أمراض السكري والسرطان، فهو مرض حقيقي له أسس بيولوجية، ولا ينشأ ذلك المرض من خلال ضعف الشخصية أو فشل في التربية.

وقد كشف بعض الباحثين على بضعة عوامل قد يكون لها دور في تكوين هذا المرض، من بين تلك العوامل: الوراثة، والعمليات الكيميائية في المخ، والخلل في أبنية الدماغ، والعوامل البيئية المختلفة.

علاج انفصام الشخصية:

العلاج هدفه هو التقليل من الأعراض والتخفيف من الحدة التي يشتكي منها المصاب بالمرض، وتشمل هذه العلاجات: المعالجة الدوائية والمعالجة النفسية والتأهيل، حيث تتركز صورة التأهيل في العمل على تطور المهارات الاجتماعية والعمل على التدريب المحترف لكي يساعد مرضى الانفصام في الاندماج مع المجتمع وتأدية حياتهم بصورة طبيعية قدر الإمكان.

والمعالجة النفسية الفردية والتي هدفها مساعدة المريض في فهم مرضه الذي يشتكي منه بصورة أفضل، ومساعدته في مواجهة هذه المشكلة وتطوير الوسائل من أجل حلها.

العلاج العائلي والذي هدفه مساعدة عائلة المريض في التعامل مع المريض بصورة أفضل، وكذلك منحهم الوسائل من أجل مساعدة هذا المصاب بصورة كبيرة.

مجموعة الدعم والعلاج التي هدفها توفير دعم متبادل على أسس ثابتة.

العلاج من خلال المستشفى.

أسباب الفصام
أسباب الفصام
شيزوفرينيا
شيزوفرينيا
مشكلة الفصام
مشكلة الفصام

كان هذا ختام موضوعنا حول تعريف انفصام الشخصية وأسبابه وطرق العلاج، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات حول مرض انفصام الشخصية، فهو مرض مثله مثل أي مرض ويحتاج إلى رعاية وعناية بالمريض المصاب به، وقد قدمنا في أول المقالة بالأنواع الخاصة بالانفصام وذكرنا منها على سبيل المثال: الفصام اللا منتظم وفصام المطاردة وفصام الجامودي والفصام اللا متميز والفصام المتبقي وغير ذلك من أنواع الفصام الأخرى، وذكرنا أن الأسباب التي تؤدي إلى الانفصام لا زالت غير معروفة حتى الآن، ثم ذكرنا في النهاية طرق العلاج اللازمة لمريض الانفصام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى