إسلاميات

اول من صام من الأنبياء ابن باز

اول من صام من الأنبياء ابن باز ، حيث يتم تعريف الصيام في شهر رمضان المبارك على أنه الامتناع عن الأكل والشرب منذ بداية أذان الفجر وحتى أذان المغرب لمدة ثلاثون يوم ، ويعتبر الصيام واحداً من أركان الدين الخمس التي تشكل العقيدة والأفعال الأساسية للعبد المسلم الملتزم ، ويعتبر شهر رمضان المبارك هو شهر الصوم والصلاة والعبادات ، ولكن هناك الكثير من التساؤلات التي تتراود في أذهاننا بشأن الصيام وأول من قام بالصيام من البشر والأنبياء والصحابة وغيرهم ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على اول من صام من الأنبياء ابن باز.

الصيام في الأمم السابقة:

  1. يعتبر الصيام فرض من الله عز وجل على المسلمين ، إلا أنه لم يقتصر على المسلم وحسب ، فقد كُتب أيضاً الصيام وفرض على الأمم السابقة ، إذ توضح النصوص الواردة بالكتب المقدمة التي تخص النصارى واليهود بأن الصيام واجب عليهم أيضاً.
  2. وكان هناك بعض المذاهب والطوائف الأخرى تصوم بأوقات الشدة التي يخيم بها الحزن ، ويحدث بها المصائب ، وقد أتى بالتوراة أن نبي الله موسى عليه السلام قد صام 40 يوم ، وأتى أيضاً بأن اليهود كانوا يصومون بأوقات الضراعة.
  3. وذلك اعترافاً لخالقهم بذنوبهم ، فيكون الصوم في هذا الشأن مثل التوبة والندم عن ارتكاب هذه الذنوب ، فضلاً لوجود صوم مرتبط بمناسبات محددة من العام عندهم ، أما فيما يخص صوم السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
  4. فقد أتى في الإنجيل بأنه صام 40 يوم أيضاً ، وأن صحابته وحوارييه كانوا يصومون معه ، وما أتى بالكتب المقدمة من صوم الأمم السابقة يعتبر شاهد على قوله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ، والصوم المفروض بالإسلام شبيه بصوم الأمم الغابرة بأصل الصيام كعبادة ، ولكن الاختلاف ها هنا يكمن في كيفية الصيام وغاياته.

أول من صام من البشر:

  1. لقد ذُكر بكتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل لكاتبه الإمام السيوطي بأن نبي الله آدم عليه السلام يعتبر أول شخص صام من البشر ، وقد كان عليه السلام يصوم 3 أيام في الشهر ، وذلك ما ذكره ابن عساكر والخطيب عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
  2. وقد روى ابن أبي حاتم عن الضحاك بأن نبي الله نوح عليه السلام يعتبر أول من صام ، وقد تبعه الناس بعدها حتى وصلنا لرسول الله محمد صل الله عليه وسلم ولصحابته الكرام ، وقد كان يصوم 3 أيام في الشهر حتى العشاء.
  3. وظل على هذا الحال حتى فرض الله عز وجل صوم شهر رمضان بالقرآن الكريم ، وقد ذكر مجاهد بأن صيام شهر رمضان يعد فرض على الأمم السابقة جميعها ، وقد قال أهل التاريخ بأن صوم نبي الله نوح عليه السلام كان عندما خرج من السفينة برمضان.
  4. وقد سبقت نبي الله نوح عليه السلام العديد من الأمم الأخرى التي كانت تصوم ، وقد ذكر أهل العلم والفقهاء والرواة بأن أول من صام كان نبي الله آدم عليه السلام ، وصام شكراً لخالقه جل في علاه من أجل قبول توبته.
  5. وبعده صام نبي الله نوح عليه السلام ، وذلك شكراً لخالقه عز وجل بعد أن نجى بالسفينة ، حتى وصل الصيام عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن ضمن أنواع الصيام الأخرى هي الامتناع والإمساك عن الحديث.
  6. وذلك الأمر قد التزمه نبي الله زكريا عليه السلام بأمر من خالقه جل في علاه ، وقد التزمته السيدة مريم عليها السلام كذلك ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم بحق السيدة مريم عليها السلام : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً }.

أول من صام في الدين الإسلامي:

  1. يعتبر النبي محمد صل الله عليه وسلم هو أول من صام في الإسلام ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }.
  2. وإن استمرارية فريضة الصوم على المسلمين بعد الأمم الغابرة ما هي إلا دليل على أن أركان الرسالات مصدرها واحد فقط ألا وهو الله عز وجل ، وفيها تأكيد على أن الصوم فرض لا بد على العبد المسلم أن يحرص عليه.
  3. وذلك لأهميته الكبيرة ، كما أن الرسول محمد صل الله عليه وسلم والمسلمون من بعده كانوا يصومون يوم عاشوراء ، بالإضافة لـ3 أيام من كل شهر أيضاً.

حكمة مشروعية الصيام:

لقد تجلت حكمة الخالق جل في علاه بتشريع الصيام في الكثير من الفضائل ، وتوضيحها في التالي :

  1. إن الصيام يعود نفس الإنسان على ضبط انفعالاتها ، الأمر الذي ينجم عنه تطبيق فضيلة الصبر بالإضافة لتحمل المشاق ، كما أن الصيام يدفع العبد المسلم للالتزام بالطاعات وأيضاً يجتنب المحرمات.
  2. من الصيام يجعل المسلم يستشعر مراقبة خالقه جل في علاه ، وذلك لأن عبادة الصيام تكون سر بين الإنسان وخالقه ، فلا يدخل في صيامه الرياء ، كما أن الصيام يعد تطهير للنفس من أخلاق الرذيلة ، بالإضافة لاجتناب كل ما فيه شر للذات والمجتمع.
  3. إن الصيام يحقق الوحدة للأمة الإسلامية ، وذلك لأن الصوم يجعل المسلمين يسيرون على نظام واحد فقط ، وفيه تحقيق لروح التكافؤ ما بين المسلمين ، كما أنه ينشر المحبة بالإضافة لفضيلة الإحسان للفقراء والمساكين ، وعليه تعم المودة والرحمة والأخوة ما بين المسلمين.

للمزيد يمكنك قراءة : قضاء الصيام بعد سنوات

للمزيد يمكنك قراءة : هل يجوز الصيام بنيتين

للمزيد يمكنك قراءة : الفرق بين الصوم والصيام

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى