إسلاميات

انواع الزنا المجازي وحكمه إسلام ويب

باختصار شديد إن الزنا له أضرار جسيمة ، سواءً على فاعله أم على المجتمع ككل ، إنه سبباً لغضب الخالق جل في علاه على مرتكبه ، وعدم إجابة دعائه ، بالإضافة لضياع إيمانه ، كما أنه ينجم عنه الفساد في الأرض بالإضافة لضياع الأنساب ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على انواع الزنا المجازي وحكمه إسلام ويب.

أنواع الزنا:

يتم تقسيم الزنا لنوعين اثنين ؛ ألا وهما : الزنا الحقيقي والزنا المجازي ؛ وفي التالي سوف نوضح كل نوع منهما :

الزنا الحقيقي:

  1. ويتم تعريفه في اللغة العربية على أنه وطء الشاب لفتاة بدون وجود عقد شرعي ، أو مجامعة المرأة الأجنبية ، ويتم تعريفه في الاصطلاح على أنه وطء الشاب للفتاة بالقبل أو الدبر من غير الزواج.
  2. بمعنى من غير أي نكاح صحيح ، وقد أجمع الفقهاء من المسلمين على حرمانيته وعدوه كبيرة من الكبائر ، واستندوا في هذا لقول الله عز وجل في القرآن الكريم : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً }.
  3. وقد أجاب الرسول صل الله عليه وسلم على رجل قام بسؤال حول أعظم الذنوب ، فرد عليه سيد الخلق : (أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا، وهو خَلَقَكَ، قُلتُ: إنَّ ذلكَ لَعَظِيمٌ، قُلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ تَخَافُ أنْ يَطْعَمَ معكَ، قُلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تُزَانِيَ بحَلِيلَةِ جَارِكَ).
  4. وقد حرم الزنا لما فيه من أضرار وآثار سلبية على المرء وعلى المجتمع ككل من تدمير للأهل والأسر ، وضياع واختلاط الأنساب ، فما حلل الله عز وجل شيء إلا وفيه منفعة للبشر وما حرم شيء إلا وفيه ضرر بالغ على الناس.

الزنا المجازي:

لقد أتى ذكر بعض أنواع الزنا المجازي ، وذلك بحديث الرسول محمد صل الله عليه وسلم ؛ إذ قال : (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ، أَوْ يُكَذِّبُهُ) ، وفي الأسفل سوف نذكر لكم أنواع زنا المجازي :

  1. زنا الأذن : وهذا الزنا يكون من خلال الاستماع للحرام وكل ما يحض لأي معصية أو فجور أو رذيلة.
  2. زنا العيون : وهذا النوع من الزنا يكون من خلال رؤية المرء لما يغضب الله ومنها المواقع الإباحية المحرمة.
  3. زنا اليد : وهذا النوع يكون من خلال الضرب والبطش ، أو لمس الإنسان لمرأة أجنبية مع شهوة.
  4. زنا اللسان : وذلك النوع يكون من خلال الحديث بين الشاب والفتاة الأجنبية بالفحشاء أو الزنا والمنكر ، سواءً أكان هذا الشيء مباشر أو من خلال الهاتف أو المحادثة عبر الشبكة العنكبوتية.
  5. زنا الرجل : وهذا النوع من الزنا يكون من خلال المشي للحرام.
  6. زنا الفؤاد : ويكون عن طريق تمني الزنا واشتهاؤه كثيراً ، أو تفكير المرء بمفاتن النساء ، وأيضاً تفكير النساء بمفاتن الشباب.

هل مقدمات الزنا توجب الاغتسال:

  1. هذا السؤال يتردد بكثرة ؛ والإجابة هي أن الزنا له أحوال متعددة وذلك وفقاً للمرء الذي قام بارتكابها ، فلو قام بالتقبيل أو اللمس أو المداعبة أو قام بلمس فتاة بشهوة وخرج منه مذي.
  2. فلا بد عليه أن يقوم بالاستنجاء منه ويتوضأ لو أراد أن يصلي ، خروجاً من خلال المذاهب الأربعة ، أما لو خرج من مني ولو لم يولج فيتوجب عليه الغسل ؛ والله أعلى وأعلم.

الزنا الذي يوجب الحد:

  1. لقد ذهب جمهور أهل العلم وقالوا بأن الزنا الذي لا بد فيه من الحد هو عندما تغيب حشفة الذكر بمعنى مقدمته داخل الفرج.
  2. وما غير هذا لا يعتبر من الزنا الذي يكون معه وجوب الحد ، وليس هناك فارق ما بين الفرج الذي بالقبل والفرج الذي بالدبر ؛ وذلك ما نص عليه الإمام النووي رحمه الله بمجموعه ؛ والله أعلى وأعلم.

الآثار التي تترب على فعل الزنا:

هناك العديد من الآثار التي تترتب على فعلة الزنا في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وفيما يلي توضيح عدداً منها :

  1. إن الزنا يعد سبب من أسباب ارتكاب المعاصي وفتح أبواب ذنوب عديدة أخرى ، أو قد تجره إليها بسهولة وبساطة.
  2. إن الزنا بإمكانه أن يمنع الدعاء ؛ وذلك استناداً على قول الرسول محمد صل الله عليه وسلم : (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).
  3. إن الزنا بإمكانه أن ينزع الإيمان من فؤاد الشخص العاصي الزاني ، وهذا استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (مَن زَنَى أو شَرِبَ الخَمْرَ، نَزَعَ اللهُ منه الإيمانَ، كما يَخْلَعُ الإنسانُ القميصَ من رأسِه).
  4. إن الزنا بإمكانه أن ينقص الحسنات يوم العرض ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (حُرْمَةُ نِساءِ المُجاهِدِينَ علَى القاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهاتِهِمْ، وما مِن رَجُلٍ مِنَ القاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ المُجاهِدِينَ في أهْلِهِ فَيَخُونُهُ فيهم، إلَّا وُقِفَ له يَومَ القِيامَةِ، فَيَأْخُذُ مِن عَمَلِهِ ما شاءَ).
  5. إن الزنا يعتبر سبباً من الأسباب التي تؤدي لنزول العذاب ؛ وذلك استناداً لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : (لاتَزَالُ أُمَّتي بِخَيْرٍ ما لمْ يَفْشُ فيهِمْ ولَدُ الزِّنا ، فإذا فَشَا فيهِمْ ولَدُ الزِّنا ؛ فأوْشكَ أنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بعذابٍ).

للمزيد يمكنك قراءة : شروط التوبة من الزنا

للمزيد يمكنك قراءة : اتقي المحارم تكن اعبد الناس

للمزيد يمكنك قراءة : احاديث الرسول عن الزواج

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى