معلومات

النفس البشرية وأنواعها في القرآن pdf

النفس البشرية وأنواعها في القرآن pdf, فقد أطلق علي النفس البشرية الكثير من التعريفات المختلفة من قبل الأديان المختلفة, فيطلق عليها العقل, وأيضا الروح, فضلا عن إطلاقها باللاوعي, وقد أطلقت الروح من وجهة أنظار دينية علي أنها تشمل الوجود الإلهي في جسد النفس البشرية, ولكن هذا التعريف بدء يزول مع تقدم الحضارة, علاوة علي أن النفس تعرف بأنها الروح التي تشغل حيز من جسد الإنسان, وإذا خرجت الروح من جسم الإنسان يموت الإنسان.

وقد اختلف العديد من الفلاسفة في ما إذا مات الإنسان فما مصير النفس, فقال انقاغورس الفلسفي أن إذا مات الإنسان ماتت النفس, أما أرسطو فقد ذهب مذهبا آخر فقال أن النفس تموت مع الجسم, ومن ثم ترتفع إلي الروحانيين الذين هم روح بلا جسد, فالنفس البشرية عنصر مليء بالكثير من الغموض, وهي محمل اهتمام الدارسين, فضلا عن اهتمام الباحثين بها إلي يومنا هذا حتي يعرفوا الكثير من صفات وخصائص النفس البشرية.

النفس البشرية في الإسلام:

  1. للنفس البشرية في الإسلام الكثير من التعريفات, وهي مفرد نفوس, وهي الروح فقد قال الله تبارك وتعالي {الله يتوفي الأنفس حين موتها} ، وقال تبارك وتعالي {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} فهي بمعني الخاطر وكذالك العقل.
  2. حيث عظم الإسلام النفس البشرية وكرمها, فيجب علي كل فرد ألا يظلم نفسه, وأيضا حرم الله عز وجل قتل النفس, أو الاستهانة بها ، فالإسلام لم يفرق بين الغني والفقير, وكذلك لم يفرق بين أبيض وأسود, إلا بالتقوى فأعد الله عز وجل قتل النفس في الشريعة الإسلامية كقتل الناس جميعا لذا قال الله تبارك وتعالي:
  3. {من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} ، فالنفس البشرية في الشريعة الإسلامية عدة أنواع تختلف باختلاف عمل الإنسان نفسه

أنواع النفس البشرية:

يوجد ثلاث أنواع من النفس البشرية ، وتوضيحهما في التالي :

  1. النفس المطمئنة: التي تتوكل علي الله في كل أمورها, وتلتزم بشريعته, وكذالك تكون راضية بقضاء الله سبحانه وتعالي, وهؤلاء قد مدحهم الله عز وجل وأثني عليهم.
  2. النفس اللوامة: وهذه النفس يستمر صاحبها في لومها كلما أذنبت ذنبا, ويظل يستغفر الله حتى يعود إليه.
  3. النفس الأمارة بالسوء: وهي نفس تأمر صاحبها بعمل الفواحش والمنكرات, وتلك النفس قد ذمها الله تعالي.

مصير النفس في الإسلام:

  1. هناك من علماء المسلمين من يقول يقول بأن النفس البشرية خالدة, وأن الجسد ما هو إلا آلة تستخدمها النفس.
  2. وعندهم النفس بعد الموت حية ترزق عند الله عز وجل, وهذا علي حسب فعلها إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر.
  3. وهناك من قال أن الأرواح تعود إلي الأبدان بعد موت الإنسان ومن هؤلاء العالم ابن عثيمين وجزء من العلماء, إلا أنها غير الروح التي في الدنيا, وهذا لأنها تكون في الحياة البرزخية, وهذا العلم علم غيبي لا يعرفه أحد.

صفات النفس البشرية في علم النفس:

  1. النفس المنفتحة علي العالم: فمالك تلك الشخصية لا يفضل الوحدة, فهو يكون شخصية عامة منفتحة علي الأصدقاء, وكذلك تكون منفتحة علي العالم, ويفضل أن يكون محل حب واهتمام الأشخاص الآخرين, وأيضا يحب أن يفكر بصوت عالي, فهو من يبدأ بفتح المواضيع فشخصيته اجتماعية, فتلك الشخصية تأخذ قرارات منجزه بدون تعمق في التفكير, فتلك الشخصية تتمتع بالحيوية, والمرح, والنشاط , هذه الشخصية تستطيع التحدث في العديد من المواضيع في الوقت نفسه, كما يستطيع التكلم مع العديد من الأشخاص بنفس الاهتمام.
  2. النفس المنطوية: تلك الشخصية تفضل الجلوس مع نفسها طوال الوقت, فهي شخصية لا تفضل الكلام مع الأشخاص الآخرين, وهذه الشخصية أيضا لا تبدأ بالحديث مع الآخرين, إنما علي العكس من ذلك فهي تتكلم بقدر ما وجه لها فقط, ويحب ألا يظهر تحت أضواء, أو مناصب قيادية, وهذه الشخصية علي العكس من الشخصية المنفتحة فلا تفضل أن تكون محل اهتمام أحد, فتلك الشخصية لا تأخذ قرارا قبل التفكير الكثير والعميق فيستغرق الكثير من الوقت في اتخاذ قراراته, فلا يستطيع التكلم في عدة مواضيع في نفس الوقت.
  3. الشخصية الحسية: مما تشتمل عليه تلك الشخصية أنها بالغة في الدقة, لا تثق إلا في الأحداث المؤكدة, فلا تشرح الأحداث باختصار إنما تتعمق في شرح التفاصيل, وأيضا تثق تلك الشخصية في العلم, فتفضل تلك الشخصية تعلم وإتقان المهارات المختلفة, يغلب علي هؤلاء الأشخاص العمل في الوظائف العلمية, وكذلك الهندسة, فضلا عن الطب, والعلم, فهؤلاء يؤمنون بالأدلة والبراهين, وأيضا التجارب, فضلا عن إيمانهم بالحقائق العلمية, وقرارات هذه الشخصية هي المسائل الرياضية, فهذه الشخصية يغلب عليها التفكير بعمق قبل اتخاذ القرارات.
  4. الشخصية الحدسية: تلك الشخصية لا تثق بالعلم كقدر ثقتها بالخيال, فتعيش الشخصية الحدسية في المستقبل البعيد بدلا من الواقع, فيفضل فهم الفنانون, وأيضا الشعراء, وكذلك الأدباء, فضلا عن حبهم للشعر والأدب, فهذه الشخصية لا يحبون انتظار الحقائق بل يفضلون استنباط الأحداث.
  5. الشخصية العقلانية: تلك الشخصية تتميز بالمحايدة في مشاعرها, فهي تفضل الاستماع أثر من الكلام, وكذلك التفكير بعقل أكثر من الإجابة, فتميل تلك الشخصية للحق, وأيضا الاستناد إلي المنطق, فتفضل الصدق ولو كان علي حساب نفسها, هذه الشخصية تحب بعقلها فلا تميل للعواطف, فالعواطف عندها تأخذ جانبا, فالحياة عند تلك الشخصية ما هي إلا عدة حسابات عقلانية.
  6. الشخصية العاطفية: تلك الشخصية تفضل الحفلات, والمناسبات فهي شخصية تحب الكلام المعسول, وهي أيضا مرهفة الحس, فضلا عن أخلاقها العالية, دبلوماسية, وأيضا تفضل المدح, وتتجنب إغضاب الآخرين, فضلا عن تسرعها في الحكم عليهم بسبب سرعة أخذ قراراتها.

للمزيد يمكنك قراءة : ضعف الشخصية في علم النفس

للمزيد يمكنك قراءة : الاكتئاب النفسي

للمزيد يمكنك قراءة : مدح النفس شعر

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى