العناصر
تعد السباحة من أكثر الرياضات شعبية في العالم، فهي ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل تعتبر أيضًا متعة ووسيلة للترويح عن النفس. يميز السباحة أنها تلائم جميع الأعمار، مما يجعلها نشاطًا رائعًا يمكن للعائلة بأكملها المشاركة فيه. من الناحية الصحية، تحفز السباحة الجهاز القلبي الوعائي وتقوي العضلات دون تحميل ضغط كبير على المفاصل، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل أو الوزن الزائد. بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، تساهم السباحة في تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر، حيث تعزز من الشعور بالاسترخاء والهدوء بفضل ملامسة الماء للجسم. سواء كنت ترغب في تعلم مهارات جديدة أو تحسين الأداء أو حتى المشاركة في المنافسات، ستجد أن السباحة تمنحك الفرصة لتحقيق أهدافك بطرق ممتعة ومليئة بالتحدي. السباحة من اشهر انواع الرياضات التي يمارسها العديد من الاشخاص في مختلف دول العالم، وتقام عادة في برك سباحية مخصصة لهذا، وتدرس هذه الرياضة ضمان تخصص الرياضة في مختلف الجامعات، ويمكن تعلمها والتدرب عليها من خلال مدربين مهرة، وقد حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي تعلم السباحة لأنها مهمة في العديد من المجالات، ويعتبرها البعض قمة المتعة والتسلية وهي ايضاً تمد الجسم بالنشاط والحيوية اللازمة، تصنف السباحة علي انها اساس الحركة التي تتحركها الكائنات المائية علي سطح الماء دون الوصول الي القاع، وقد تطورت السباحة علي مر التاريخ، وشهدت العديدمن المراحل، فقد كانت في العصور القديمة ضرورية وإلزامية للجنود، اما اليوم فقد اصبح لها دور آخر، فهي تعد من الانشطة والرياضات الترفيهية، ولها العديد من الفوائد الهامة للجسم، كما انها رياضة عالمية لها مُنافساتها ودوريّاتها وقوانينها الخاصّة؛ حيث تدخل هذه الرّياضة ضمن أهمّ رياضات الألعاب الأولومبيّة (بالإنجليزيّة: Olympic Games)، ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات هامة عن السباحة وانواعها واهم فوائدها الصحية للجسم بالاضافة الي نصائح الخبراء عند ممارسة السباحة ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : الرياضة .
انواع السباحة
- سباحة الصدر : حيث يلامس صدر السباح المياة وكتفاه يكونان علي خط مستقيم واحد مع سطح الماء، وعليه يظهر جزء من رأسه فوق الماء ويقوم بإخراج قمه بين الحين والآخر بهدف التنفس .
- سباحة الظهر : حيث يقوم السباح بدفع حائط المسبح باستخدام قدميه في البداية وايضاً خلال الدوران ومن ثم يبدأ بالسباحة علي ظهره طوال فترة السباق، وسباقات سباحة الظهر لها مسافات محددة هي 100 متر و 200 متر و 50 متر .
- سباحة الفراشة : وفي هذا النوع يضرب السباح الماء باستخدام ذراعية الي الامام وايضاً فوق الماء ومن ثم يبدأ بدفع ذراعيه الي الخلف مع بعضهما البعض ويكرر هذه الحركة بشكل متواصل، ومسافات سباحة الفراشة هي 100 متر و 200 متر و 50 متر .
- السباحة الحرة : في هذا النوع يبدأ السباح السباق بالاسلوب الذي يفضله، اما خلال السباق فيقوم بانواع السباحة بالتتابع المتنوع او الفردي المتنوعة، فإن السباح يتعين عليه بأن يبدأ السباحة في أسلوب مختلف جدا عن باقي أساليب سباحة الصدر والظهر والفراشة .
فوائد السباحة
- تساعد علي التخلص من الضغوطات النفسية كما تعمل علي استرخاء الجسم والعقل وترفع الروح المعنوية للمتدرب .
- مفيدة جداً للقلب والرئتين .
- مفيدة للتخلص من جميع انواع الجروح والتزلغات الباطنية والظاهرية التي تعاني منها الفرد .
- تساعد علي خسارة الوزن وحروق الدهون، فممارسة السباحة خلال ساعة تحرق حوالي 250 و 500 سعرة حرارية،وايضا بحسب قوة وسرعة السباحة .
- تُساعد السّباحة على تليين عضلات الجسم المُختلفة.
نصائِح عند مُمارسة رياضة السّباحة
- عدم ممارسة السباحة بعد تناول الطعام بشكل مباشر لأن لها اضرار كبيرة علي عملية الهضم .
- ينضح بشدة بالاستحمام بعد الانتهاء من السباحة خاصة إن كان المسبح يحتوي علي مادة الكلور، ومحاولة تجنب بلع ماء المسبح، كما يفضل استخدام نظارات السباحة عند الغوص لتجنب حدوث احمرار وحرقان في العين .
- الاستمرار في قطع مسافات خلال السباحة وعدم البقاء في نفس المكان، ممّا يعمل على تحريك جميع عضلات الجسم، وزيادة مجهود الجسم، وبالتّالي الحصول على فائدة كبيرة، بعكس البقاء خامِلاً في الماء، والذي تُعتَبَر فائدته شبه معدومة .
- في الاجواء الباردة لا ينصح بالسباحة في المسابح الخارجية وذلك لتفادي التعرض للأمراض والعدوي .
- يجب التأكد من نظافة المسبح والتزام المسئولين بالارشادات الصحية وشطف الجسم بالماء قبل وبعد النزول الي المسبح .
- عدم السّباحة في المسابح التي يزيد عُمقها عن 2 متر إلّا في حال كون الشّخص مُتمرّساً .
تاريخ تطور السباحة
السباحة هي رياضة قديمة تمتد جذورها عبر العصور. ففي العصور القديمة، كانت السباحة تُستخدم أساسًا كوسيلة للبقاء خلال المعارك والمغامرات البحرية. يُقال أن أولى المسابقات المنظمة في السباحة تعود للعصر الروماني، حيث أُقيمت في نهر التيبر. ومع مرور الوقت، تطورت السباحة لتصبح جزءاً أساسياً من الألعاب الأولمبية الحديثة منذ إدراجها لأول مرة في عام 1896. شهدت السباحة تطورًا كبيرًا من حيث التقنيات المستخدمة والأنواع المختلفة، مثل سباحة الفراشة والسباحة الحرة، مما جعلها واحدة من الرياضات الأكثر متابعة عالميًا.
تأثير السباحة على الصحة العقلية
السباحة تُعتبر أيضًا داعمة ممتازة للصحة النفسية. عندما تغطس في الماء وتبدأ في السباحة، يفرز الجسم الهرمونات التي تقلل من مستويات التوتر والقلق. تعزز السباحة إفراز الأندورفين، الذي يُعرف بهرمون السعادة، مما يحسن المزاج ويزيد من الشعور بالراحة العامة. تعتبر السباحة أيضًا وسيلة للتأمل، حيث تتيح للأفراد الفرصة للاستمتاع بالهدوء والعزلة التي توفرها المياه. لذا، ينصح بممارسة السباحة كجزء من الروتين اليومي لتحسين الصحة النفسية وزيادة الشعور بالرفاهية العامة.
تطبيقات السباحة في الأبحاث العلمية
لم تقتصر أهمية السباحة على المجال الرياضي والترفيهي، بل امتدت إلى الأبحاث العلمية أيضًا. تُستخدم تقنيات السباحة في دراسة حركة الكائنات المائية ومعرفة أسرار حركتها في الماء. العلماء أيضًا يقومون بدراسة تأثيرات السباحة على تطوير العضلات وتحسين وظائف الجسم المختلفة. على سبيل المثال، تُجرى دراسات على الرياضيين لفهم كيفية تعزيز الأداء البدني وتقوية القلب من خلال السباحة. إضافةً إلى ذلك، تُعتبر الأبحاث المتعلقة بالسباحة أداة هامة في تعزيز فهمنا لكيفية أداء الإنسان في بيئات مائية مختلفة، ما يساهم في تطوير تقنيات جديدة لتحسين أمان السباحة وكفاءتها.
