الدوخة الوهمية طرق علاجها ونصائح للتخلص منها

“الدوخة الوهمية” .. في ظل عالمٍ مليء بالمعلومات والتقنيات الحديثة، يبدو أن الإنسان اليوم يعاني من مشكلة مشتركة، تلك المشكلة التي تُعرف بالدوخة الوهمية. نعم، قد يبدو الأمر غريبًا أن نتحدث عن دوخة تحدث في العقل وليست ناجمة عن أي مشكلة في الأذن أو التوازن البدني. إنها دوخة تلك الشعور الغريب الذي يصيب البعض بدون سابق إنذار، ويتسبب في اضطراب التوازن والشعور بالدوار والدوخة دون سبب واضح.

للأسف، فإن هذه الحالة ليست مجرد خيال أو هلوسة، بل هي تجربة حقيقية يمر بها الكثيرون. وما يزيد الأمر صعوبة، أنها قد تكون ناتجة عن أسباب مختلفة، بدءًا من التوتر النفسي وصولاً إلى الاضطرابات العصبية المزمنة. ومن المثير للاهتمام أن هذه الدوخة قد تحدث دون أي تحذير مسبق، وتصيب الأفراد في أي لحظة، سواء كنت تقوم بأداء مهمة معينة أو تسترخي في منزلك.

في هذه المقالة، سنستكشف أكثر عمقًا هذه الظاهرة المثيرة للجدل ونحاول فهم أسبابها المحتملة وكيفية التعامل معها. إذًا، هل أنت مستعد للغوص في عالم الدوخة الـوهمية وكشف الستار عن هذا الاضطراب الغامض؟ لنكتشف معًا كيف يمكننا تجاوز الدوخة الـوهمية واستعادة التوازن في حياتنا.

قد يهمك ايضاً : اسباب الدوخة 

اسباب الدوخة الوهمية

تتعدد الأسباب المحتملة للدوخة الوهمية، وقد يكون للتفاعل المعقد بين العديد من العوامل الجسدية والنفسية دورًا في حدوثها. إليك بعض الأسباب المحتملة للدوخة الوهمية:

1. اضطرابات الأذن الداخلية: تعتبر اضطرابات الأذن الداخلية، مثل دوار البحر أو التهاب الأذن الداخلية، إحدى الأسباب الشائعة للدوخة الـوهمية . فعندما يتعرض النظام الداخلي للتوازن في الأذن للتغيرات أو التهيج، فإنه يرسل إشارات مضللة إلى الدماغ، مما يسبب الدوار والدوخة.
2. انخفاض ضغط الدم: قد يكون انخفاض ضغط الدم سببًا للدوخة الـوهمية. عندما يكون ضغط الدم منخفضًا بشكل مفاجئ، يقل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يسبب الدوار والدوخة.
3. القلق والتوتر النفسي: يعتبر القلق والتوتر النفسي عاملًا مساهمًا في حدوث الدوخة الـوهمية. فالتوتر النفسي يمكن أن يؤثر على نظام التوازن في الجسم ويسبب تغيرات في مستوى الهرمونات والتوتر العضلي، مما يؤدي إلى الدوار والدوخة.
4. الاضطرابات العصبية: تشمل الاضطرابات العصبية مثل النقرس البسيطة والشلل الدماغي والصرع أحد الأسباب المحتملة للدوخة الـوهمية. تتسبب هذه الاضطرابات في تشوهات في الجهاز العصبي، مما يؤثر على التوازن ويسبب الدوخة.
5. تأثيرات الأدوية: يمكن أن تكون بعض الأدوية سببًا للدوخة الـوهمية. فبعض الأدوية مثل الأدوية المهدئة والمضادات الحيوية وبعض أدوية ضغط الدم قد تسبب تأثيرات جانبية تشمل الدوار والدوخة.

مهما كانت الأسباب المحتملة، فإنه من الضروري استشارة الطبيب المختص لتشخيص ومعالجة الدوخة الوهمية. يمكن للطبيب إجراء فحص شامل وطلب الفحوصات اللازمة لتحديد السبب المحتمل ووضع خطة علاجية مناسبة للتخلص من هذا الاضطراب المزعج.

اعراض الدوخة الوهمية

تتراوح أعراض الدوخة الوهمية وتظهر بطرق مختلفة من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الشائعة التي قد ترتبط بالدوخة الوهمية تشمل:

1. الشعور بالدوار أو الدوران: قد تشعر بأن الأرض تدور حولك أو أنك تدور بشكل غير طبيعي.
2. عدم الاستقرار أو فقدان التوازن: قد تجد صعوبة في الوقوف أو المشي بثبات وتشعر بعدم الاستقرار.
3. الشعور بالغثيان أو القيء: قد تشعر بالغثيان المستمر أو تعاني من حالات قيء.
4. الصداع: قد تعاني من صداع مستمر أو صداع نصفي بشكل متكرر.
5. الإجهاد العام والتعب: قد تشعر بالإرهاق والتعب بشكل غير عادي دون سبب واضح.
6. القلق والاكتئاب: قد يصاحب الدوخة الوهمية القلق المستمر والاكتئاب النفسي.
7. ضعف التركيز والاضطراب الذهني: قد تواجه صعوبة في التركيز والتفكير الواضح.
8. الحساسية للحركة: قد تصبح أكثر حساسية للحركة، مما يؤدي إلى زيادة الدوار عند التحرك.
9. الاضطرابات النوم: قد يتعرض المصابون بالدوخة الوهمية لاضطرابات في النوم، مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

قد يهمك ايضاً : أسباب الغثيان الصباحي