عالم الحيوان

الحوت الازرق … أنواعه وحياته وحقائق مرعبة عنه

الحوت الازرق

إن الحوت الأزرق يعد حيوان بحري ، ومصنف ضمن رتبة الحيتان البالينية ، ويبلغ طوله نحو ثلاثون متر ، ووزنه نحو مائة وسبعون طن أو أكثر ، ويعد الحوت الأزرق من أكبر الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض ، ويكون جسمه طويل ونحيف ، ويمتاز بألوانه الجذابة ، فلديه لون رمادي مزرق بوقت الظهيرة ، ولون أفتح من المنطقة السفلى ، ويوجد 3 سلالات للحوت الأزرق ، وهم : ب.م. مسيكولس ، وهذه السلالة تعيش بالجهة الشمالية للمحيط الأطلسي ، وبالجهة الشمالية من منطقة المحيط الهادئ ، ويوجد ب.م. إنترميديا ، وهذه السلالة تعيش بالمحيط المتجمد الجنوبي ، وهناك ب.م. بريفيكودا ، وتلك السلالة تعرف باسم الحوت الأزرق القزم ، وتعيش بالجهة الجنوبية من المحيط الهادئ ، والمحيط الهندي.

والحوت الأزرق يتغذى على القشريات الصغيرة ، والتي تسمى الإيفوزيات ، وكانت الحيتان الزرقاء منتشرة جداً ببداية القرن العشرون ، إلا أنه ومع ممارسة صيدهم بصورة مستمرة ، أصبحت على وشك الانقراض ، ففي العام 1966م أصدر المجتمع الدولي قانون لحماية الحيتان الزرقاء ، الأمر الذي أدى لتحسين وضعها ، ويبلغ تعداد الحيتان بنحو 5 إلى 12 ألف حوت في جميع أنحاء العالم ، وهناك 5 مجموعات منها ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على سلوك ووصف الحوت الأزرق ، وأصوات الحوت الأزرق ، وكيفية أكل الحيتان ، وخطر انقراضهم ، والحياة الاجتماعية لهم ، وتكاثرهم ، وغيرها من المعلومات التي تخص الحيتان الزرقاء ، فتابعوا معنا.

تغذية الحوت الأزرق:

  1. إن الحوت الأزرق يتغذى على كميات كبيرة من القشريات بمختلف أنواعها ، إلا أن طعامها المفضل هو الكريليات ، وهي قشريات صغيرة جداً ، يقوم الحوت الأزرق الواحد البالغ بالتغذية على ما يبلغ 3.6 ألف كيلو جرام في اليوم من الكريليات ، أي نحو 40 مليون كريل في اليوم ، كما أن الحيتان الزرقاء تأكل كميات قليلة من المجدافيات ، ومن عوالق بحرية مختلفة ، تختلف باختلاف المحيط الذي يوجد به الحوت ، ويأكل الحوت الأزرق عند المحيط المتجمد القريدس ، والحوت الأزرق بحاجة لنحو 1.5 مليون سعر حراري في اليوم ، وللحصول على تلك الكميات الهائلة من الكائنات البحرية يحتاج الحوت للغوص لعمق قد يصل لخمسمائة متر.
  2. فم الحوت الأزرق يحتوي على صفائح مهدبة ، تلك الصفائح تحتوي على شعيرات شبيهة بالشارب عند نهاية كل صفيحة ، تلك الشعيرات تعمل على مساعدتها بتصفية العوالق الغذائية من الماء والاستفادة منها ، وبكل مرة يفتح الحوت الأزرق فمه كي يتناول الطعام يبتلع نحو خمسة آلاف كيلو جرام من الماء والعوالق ، فيقوم الحوت الأزرق بدفع الماء للخارج ، بينما يحتفظ بالعوالق من عبر الشعيرات والصفائح المهدبة ، وبعدها يلعقها من خلال لسانه المكتنز.
  3. وبالرغم من أن الحيتان الزرقاء متواجدة على أعماق كبيرة للصيد إلا أنه ومثل كل الثدييات يجب أن تصعد لسطح الماء من أجل التنفس ، وعندما يقوم الحوت الأزرق بعملية الزفير يدفع الماء على صورة سحابة من البخار التي ترتفع عامودي بفعل الضغط ، ويصل ارتفاعها لنحو 9 أمتار.

للمزيد يمكنك قراءة : اضخم حوت في العالم

الحياة الاجتماعية للحوت الأزرق:

  1. إن الحوت الأزرق يسبح في بعض الأوقات بمجموعات صغيرة ، ولكن الشائع عنه أنه يسبح على شكل أزواج مترافقة مع بعضها البعض ، وبالرغم من كبر حجم تلك الحيتان إلا أنها تسبح برشاقة وبسرعة تصل لنحو ثمانية كيلو متر بالساعة ، ومن الممكن أن تصل سرعتها لأكثر من ثلاثين كيلو متر بالساعة ، أما بالنسبة لأصوات الحيتان ، فالبشر ليس باستطاعتهم سماعهم إلا من خلال أجهزة استشعار خاصة ، إلا أن الحيتان الزرقاء تعد من أكثر الحيوانات الموجودة على سطح الأرض في الضجيج.
  2. لأنها تتواصل مع بعضها البعض من خلال سلسلة من النبضات التي لها ترددات منخفضة ، تتضمن تلك الأصوات أنيان وتأوهات ، ويعتقد بأن الحيتان الزرقاء لو تواجدت بظروف جيدة بإمكانها أن تسمع بعضها البعض من مسافات تصل لنحو ألف وستمائة كيلو متر ، ويعتقد العلماء أن استعمال تلك الأصوات ليس بغرض التواصل وحسب ، بل يعتقدون بأن الحوت الأزرق يستغل قدرته الكبيرة على السمع بالتنقل بواسطة ترددات الموجات الصوتية بأعماق المحيطات المظلمة عبر عملية انعكاس الصوت.

خطر انقراض الحوت:

  1. إن الحوت الأزرق يصنف على أنه مهدد بالانقراض بصورة متوسطة ، فقد انتشرت في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20 مهنة صيد الحيتان بالمحيط المتجمد الجنوبي ، وغيرها من الجزر الموجودة في المحيطات مثل : إندونيسيا ، واليابان ، وآيسلندا ، وقد أشارت بعض الدراسات بأن أعداد الحيتان الزرقاء يبلغ لا يتخطى العشرون ألف حوت في العالم ، وكل هذا نتيجة الصيد الجائر.
  2. فقد وصل تعداد الحيتان التي تم صيدها من المحيط المتجمد الجنوبي وحده في العام 1930 نحو ثلاثون ألف حوت ، وبعدها قامت اللجنة الدولية لصيد الحيتان بمنع الصيد نهائياً في العام 1996م ، مع كبر حجم تلك الحيتان إلا أنها قد تقع فريسة لهجمات أسماك القرش ، والحيتان المفترسة ، كما أنها تتعرض لجروح وتموت سنوياً بسبب سفر السفن الكبيرة بالمحيطات.
  3. يتعرض الحوت الأزرق لمخاطر أخرى غير الصيد ، تلك المخاطر تتمثل في الاحتباس الحراري ، والتي تعمل على زيادة درجة حرارة المحيطات ، وعلى ذوبان الثلوج بالأقطاب ، الأمر الذي يهدد المواطن الطبيعية للحوت الأزرق ، كما تعد حركة الملاحة البحرية النشطة بالمحيطات صاحبة تأثير سلبي كبير على الحيتان ، فتقوم السفن بأذية الحوت وقتله ، وبتلويث المياه بنواتج الوقود الضارة والسامة للحيتان.

للمزيد يمكنك قراءة : اكبر سمكة قرش

تكاثر الحيتان الزرقاء:

  • كون الحوت الأزرق من الثدييات ، فإن إناث الحوت تلد صغارها على عكس بقية الأسماك التي تتكاثر بالبيض ، والحيتان تولد متكاملة الجسد ، ويطلق على صغير الحوت عجل ، لكن تعد الحيتان الزرقاء غير كثيفة التكاثر ، فأنثى الحوت تنجب عجل كل سنتين أو كل ثلاث سنوات ، وتستمر مدة الحمل من 10 إلى 12 شهر ، وتبدأ مدة التكاثر والإخصاب ببداية الخريف ، وتستمر حتى الشتاء ، وعند ولادة صغير الحوت تصل كتلته إلى 2.5 – 3 طن ، ولا يكون باستطاعته التكاثر حتى يصل لعمر خمس سنوات.

سلوك ووصف الحيتان الزرقاء:

  • إن جسم الحوت الأزرق يمتاز بأنه طويل ، ويبدو كأنه ممتد ، وذلك بالمقارنة مع فصائل الحيتان الأخرى ، ويكون شكل رأسه مسطح ، ويوجد الكثير من النتوءات البارزة التي توجد بفتحة النفث ، وتصل لأعلى الشفة العليا ، ويكون الجزء الأمامي من الفم سميك ، ويحتوي على نحو 300 صفيحة بالينية ، وهناك أكثر من 70 تجويف بحلقه ، حيث تساعده تلك التجاويف على إخراج الماء من الفم بعد أن يتناول طعامه تكون زعنفة الحوت الأزرق التي توجد بالظهر صغيرة ، وارتفاعها نحو سبعون سنتيمتر ، وتكون تلك الزعنفة مرئية لمدة بسيطة ، وذلك عند الغوص المتتالي ، وتتنوع في شكلها بين كل حوت وآخر ، وعندما تخرج الحيتان الزرقاء للهواء من أجل التنفس تفتح فمها ، وترتفع كتفيها لحد كبير.

للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن الحوت الازرق

أصوات الحوت الأزرق:

في العام 1971م تم عمل دراسة أشارت لشدة صوت الحوت الأزرق ، فقد تراوحت بين الـ155 إلى 188 ديسيبل ، ويعد صوت الحيتان الزرقاء هو الأعلى وذلك إذا ما قورن بالأجناس الأخرى من الحيتان ، إلا أن السبب الحقيقي لطبيعة تلك الأصوات غير معروف ، ويوجد أسباب كثيرة محتملة ، منها :

  1. التمييز بين كل نوع من الحيتان.
  2. الحفاظ على مسافة بين كل حوت وآخر.
  3. نقل المعلومات السياقية ، والتي تشمل التودد ، والغذاء ، والتنبيه.
  4. تعيين مواقع المعالم الطبوغرافية.
  5. تحديد المواقع الموجود بها الفريسة.
  6. الحفاظ على التنظيم الاجتماعي للحوت كالنداءات بين الذكر والأنثى.

هجرة الحيتان الزرقاء:

إن الحوت الأزرق يمر بموسمين أساسين ، ألا وهما :

  1. موسم التغذية : وهذا الموسم يحدث في العادة في الصيف ، فيتم تخزين كمية كبيرة من الغذاء استعداداً للهجرة.
  2. موسم التزواج : وهذا الموسم يحدث في العادة في الشتاء ، فتقوم الحيتان الزرقاء بالهجرة صوب المناطق المدارية الدافئة الموجودة بالقرب من خط الاستواء.

للمزيد يمكنك قراءة : كيف يولد الحوت

حقائق غريبة عن الحوت الأزرق
حقائق غريبة عن الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
حقائق عن الحوت الأزرق
حقائق عن الحوت الأزرق
معلومات عن الحيتان
معلومات عن الحيتان
صوت الحوت الأزرق
صوت الحوت الأزرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى