نشأة الحضارة اليونانية وأهم انجازاتها وفضل الحضارات الشرقية على الحضارة اليونانية
العناصر
الحضارة اليونانية : تعتبر الحضارة الإغريقية أو اليونانية هي حضارةَ اليونان القديمة التي امتدت من عام 1200 قبل الميلاد فور انتهاء الحضارة الموكينيّة (أو الميسينيّة) حتّى موت الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، ومن الجدير بالذكر أنها كانت فترةً مليئةً بالإنجازات العلميّة، والسياسيّة، والفلسفيّة، والفنيّة، حيث تركت أثراً لا مثيل له على الحضارة الغربيّة.
تعد بلاد اليونان أول مسرح ظهر عليه التاريخ الأوروبي وتاريخ الحضارة الأوروبية هو تاريخ الحضارة الأوروبية أو الغربية، نشأت الحضارة اليونانية قرب أواخر الألف الثاني قبل الميلاد في حوض البحر الإيجي ومن هناك انتشرت إلى المناطق الواقعة حول سواحل البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ثم إلى آسيا الوسطى والهند وسواحل أفريقيا وأوروبا المطلة على المحيط الأطلسي.
نشأة الحضارة اليونانية وأهم انجازاتها
كثيراً ما نسمع عن معجزة الحضارة اليونانية بأدباءها وفلاسفتها مثل سوفوكول و بركليس وسقراط وأفلاطون وكيف كانت تعتبر مرضعة للحضارة في العالم أجمع وكيف كانوا رواداً في مجال المسرح والرياضة (الألعاب الأولمبية) … دعونا إذن نتعرف على الشعب الذي سكن هذه الأرض وعمّر هذه الحضارة ..
الشعب الذي عمّر حضارة اليونان
أول من سكن بلاد المورة هم قبائل اليوليين و الإخائيين و اليونيين والدوريين. وموطنهم الأصلي هو سوريا وليس شبه جزيرة المورة وبانتقالهم من البر السوري انتقلت معهم الحضارة السورية لتعم الجزر أولاً ثم أرض المورة القارية فيما بعد. وفي البحث عن أصل التسمية لهذه القبائل في السريانية نجد:
الفلاجيون: من “فلجو” وتعني الفالج أو القاسم.
هيلان أو هيلا هو حيلان أو حيلا ويعني القوي الشديد والكلمة من الحيل أو الحول أي القوة.
إيوليو, وتعني المعين, المغيث, وهي في القاموس السرياني “إيولو”
إخائيون : من الاتحاد, الأخوة وهي في القاموس السرياني من “أحو” = أخ و أحينو= حليف, مثيل, نسيب, ابن القرابة. والجمعيات التي شكلوها هي “الأخويات” العشائرية . (أحيني)
دورو: وتعني في القاموس السرياني المقاتل. المصارع, البطل.
يونان: جمع يونو وتعني في القاموس السرياني حمام وتميزوا عن أشقائهم بدخولهم السلمي وحضارتهم الرقيقة.
وتجمع المصادر العربية أن هذه القبائل جميعاً من نسل يافث بن نوح رجل الطوفان الذي دعي ب “دقليون” أي صاحب الصومعة في العربية السريانية أو الفينيقية, وهذا ما أكدته المصادر اليونانية ثم الرومانية ودعته “يابيتوس” Japitus.
الخلط في التسمية بين “اليونان” و “الإغريق”
إن عملية الخلط بين اليونان والإغريق هي عملية تزوير أخرى أساءت إلى التاريخ كعلم من جهة, كما أساءت إلى التاريخ العربي بخاصة, وتاريخ العالم ككل. فتسمية اليونان أطلقت على أفراد عشيرة يونا بن حيلا الذي هو من أبناء يافث بن نوح كما أرجعت كل المصادر والنون هي للجمع في العربية القديمة, كمان نقول عربان سريان طليان أرمان (آراميون) وخاصة مع الأسماء ثلاثية الأحرف . ثم عممت التسمية على بقية العشائر الأخوات. أما الإغريق هم السلالة التي أنجبها السوريون في بلاد المورة من نساء الكهوف بزيجات غير شرعية . حيث أن العرب السوريين كانوا ينطلقون في شتى الاتجاهات حاملين معهم مشاعل الحضارة الأولى متمثلة في الزراعة والاستقرار المدني مع كل ما يرتبط بها من عقائد وطقوس ومعابد وفنون وتقاليد ولغة في الوقت الذي كان فيه سكان أوروبا مازالوا يعيشون همجية العصور الحجرية الأولى , يسكنون الكهوف ويأكلون لحوم البشر. وكان هؤلاء الآباء السوريون المتفوقون بالمأكل والملبس والمسكن وفي جميع أنواع الفنون وفي أدوات العمل وبكل أسباب الحضارة الأخرى , ما لبث سكان الكهوف الأصليون أن صاروا ينظرون إليهم وكأنهم آلهة أو أبناء آلهة هبطوا من السماء وذلك لعمق الهوة الحضارية التي تقدر بآلاف السنين بين الآباء السوريين وسكان الكهوف (أبناء التنين)