قصص

قصة التوبة لشاب تايلاندي: من الضياع إلى الهدى

تمثل التوبة قيمة روحية وأخلاقية سامية في حياة الإنسان، حيث تُعتبر وسيلة للتجديد الذاتي واستعادة السلام الداخلي. إنها الخطوة التي تأخذنا نحو تطهير النفوس من الأخطاء والذنوب، وتجديد العلاقة مع الذات والخالق. في لحظات الندم والاعتراف، نجد أن التوبة تمدنا بقوة الأمل وإمكانية التصحيح والنمو. نحن كبشر، معرضون للخطأ، ولكن الفارق يكمن في قدرتنا على العودة والتعلم من تلك التجارب. التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي رحلة قلبية وروحية تتطلب الصدق والإصرار على تحسين الذات. إنها الدعوة المستمرة للعودة إلى الطريق الصائب، والتفاعل بإيجابية مع الحياة والمجتمع من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا. من خلال هذه العملية، ندرك أهمية التسامح مع الذات والآخرين، ونكتشف أن الفرح الحقيقي يأتي من القلوب النقية والمتجددة دوماً.

يسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم قصة جديدة جميلة ومفيدة جداً، من اجمل قصص التوبة ، قصة توبة شاب من ضحايا بانكوك من اجمل القصص الدينية القصيرة المعبرة اون لاين استمتعوا معنا الآن بقراءتها من خلال قسم : قصص وعبر .. اتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة .

توبة شاب من ضحايا بانكوك

كان هناك شاب في الثالثة ولعشرين من عمره ذهب الي بانكوك بحثاً عن المتعة المحرمة والعياذ بالله فوجدها ولكنه سقط معها الي الهاوية، إلا ان عناية الله عز وجل وفضله عليه قد تداركته في آخر لحظة، كان هذا الشاب لا يترك التدخين والسجائر من يده، وتخلي عن دراسته الجامعية واضطر الي ان يعمل في مهنة اخري حتي يتمكن من الحصول علي المال الكافي لشراء السجائر وغيرها ، يروي هذا الشاب قصته بنفسه فيقول : كان لدي احد عشر اخاً من الذكور، ولكنني الوحيد الذي سافرت الي بانكوك، وكان سفري الاول قبل عام تقريباً من الآن حيث كنت جالس مع بعض اصدقائي الذين اخذوا يحدثونني عن المتعة في بانكوك، وخلال عام واحد سافرت الي هناك سبع مرات وصل مجموعها الي تسعة اشهر كاملة من الاقامة هناك .

بداية رحلتي كانت في الطائرة في أول رحلة الي بانكوك، حيث ناولني احد اصدقائي الخمسة الذين كنت معهم كأساً من البيرة، في البداية لم استسغها فقال لي خذ كأساً اخري وسوف تجد الامر مختلفاً تماماً، فاخذتها بتردد وكانت هذه بداية الادمان في حياتي حيث كان فيها نوع من أنواع المخدر يسمى (الكنشة).

بمجرد ان وصلت الي بلدتي قمت ببيع سيارتي وعدت الي بانكوك من جديد، ومنذ وصولي بدأت اسال عن الكنشة، فاصبحت ادخنها بشراهة وبكثرة غير طبيعية ولم اكتف بذلك بل كنت ابحث عن تجربة انواع اخري متعددة من المخدرات،فجربت (الكبتيجول) فلم تناسبني، واستمريت في البحث عن لذة اخري تشبة الكنشة او حتي تفوقها ولكنني لم اجد فعدت الي بلدي، وفي منزل احد اصدقائي الذين سافرت معهم لأول مرة وجدت لديه الحشيش فتعاطيته، وكان سعره مرتفعاً قليلاً ولم يكن لدي ما يكفي من المال، فقررت خداع اخي واوهمته أن هناك صديق لي يطالبني بمبلغ كبير من المال كنت قد اقترضته منه، فباع اخي سيارته واعطاني النقود فاشتريت بها حشيشاً وسافرت إلى بانكوك.

وعندما رجعت الي بلدي بدأت ابحث من جديد عن انواع اخري اقوي من الحشيش فسافرت الي احد البلدان العربية فيطلب زيت الحشيش، ومع هذه الخطوة كنت قد بدأت اتجه نحو الهاوية، فلم استطع ترك المخدرات من وقتها، تورطت فيها لاقصي درجة، سافرت الي بانكوك وكانت سيجارتي المدهونه بزيت الحشيش لا تفارق شفتي، عرفني الجميع هناك بالحشاش، واصبت باصابات خطيرة في جسمي شفاني منها الله عز وجل الحمد لله، فلم أكن أتصور يوماً من الأيام أنني سأشفي من إدمان زيت الحشيش.

واصبح المال مشكلتي الوحيدة التي تقف عائقاً امامي، اضططرت ان اعمل في النصب والاحتيال، اطلقت لحيتي وقصرت ثوبي حتي أوهم اقاربي أنني بدأت في الالتزام بالدين، واقترضت منهم الكثير من المال وسرقت بعض المال من خالي وعمي، واغريت اصدقائي بالسفر الي بانكوك حتي اسافر معهم علي حسابهم، بل لقد أصبحتُ نصّاباً في بانكوك فكنت أحتال على شباب الخليج الذين قدموا للتو إلى هناك وأستولي على أموالهم، وكنت اخدع كبار السن من الخليجين واستولي عي جميع اموالهم، حتى التايلنديين أنفسهم كنت أتحدث معهم بلغة تايلندية مكسرة وأنصب عليهم!

اصبحت لا اغادر بانكوك لان عملي وهو مهنة النصب كانت هناك، ففكرت في الاستقرار هناك والزواج من تايلندية بهدف الحصول علي الجنسية حتي اتمكن من انشاء مشروع صغير اعيش منه، اصبحت خبيراً في الحشيش واستطيع التفريق بين انواعه، ومضت الأيام وفقدت كل ما أملك فلم أجد من يقرضني، عرف جميع اخوتي واصدقائي واقاربي حقيقتي، ولم اجد من يساعدني، ضاقت بي الدنيا وربطت الحبل حتي أشنق نفسي وذلك بعد ان شرب زجاجة عطر لأسكر، ولكن اخي قال لي : انت غبي، فغضبت لذلك ونزلت لأناقشه فأقنعني أنني لن أستفيد شيئاً من الانتحار.ركبت السيارة وأنا مخمور وفي ذهني آنذاك أمران إما أن تقبض عليّ الشرطة، وإما أن أصل إلى المستشفى لأعالج من حالة الإدمان التي أعاني منها، وبفضل الله عز وجل ذهبت الي المستشفي وتلقيت العلاج هناك، وها أنذا الآن أصبحت سليماً معافى تبتُ إلى الله ولن أعود إلى سابق عهدي.

يسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم قصة جديدة جميلة ومفيدة جداً، من اجمل قصص التوبة ، قصة توبة شاب من ضحايا بانكوك من اجمل القصص الدينية القصيرة المعبرة اون لاين استمتعوا معنا الآن بقراءتها من خلال قسم : قصص وعبر .. اتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة .

توبة شاب من ضحايا بانكوك

كان هناك شاب في الثالثة والعشرين من عمره ذهب إلى بانكوك بحثاً عن المتعة المحرمة والعياذ بالله فوجدها ولكنه سقط معها إلى الهاوية، إلا أن عناية الله عز وجل وفضله عليه قد تداركته في آخر لحظة، كان هذا الشاب لا يترك التدخين والسجائر من يده، وتخلى عن دراسته الجامعية واضطر إلى أن يعمل في مهنة أخرى حتى يتمكن من الحصول على المال الكافي لشراء السجائر وغيرها، يروي هذا الشاب قصته بنفسه فيقول: كان لدي أحد عشر أخاً من الذكور، ولكنني الوحيد الذي سافرت إلى بانكوك، وكان سفري الأول قبل عام تقريباً من الآن حيث كنت جالسا مع بعض أصدقائي الذين أخذوا يحدثونني عن المتعة في بانكوك، وخلال عام واحد سافرت إلى هناك سبع مرات وصل مجموعها إلى تسعة أشهر كاملة من الإقامة هناك.

بداية رحلتي كانت في الطائرة في أول رحلة إلى بانكوك، حيث ناولني أحد أصدقائي الخمسة الذين كنت معهم كأساً من البيرة، في البداية لم أستسغها فقال لي خذ كأساً أخرى وسوف تجد الأمر مختلفاً تماماً، فأخذتها بتردد وكانت هذه بداية الإدمان في حياتي حيث كان فيها نوع من أنواع المخدر يسمى (الكنشة).

بمجرد أن وصلت إلى بلدتي قمت ببيع سيارتي وعدت إلى بانكوك من جديد، ومنذ وصولي بدأت أسأل عن الكنشة، فأصبحت أدخنها بشراهة وبكثرة غير طبيعية ولم أكتف بذلك بل كنت أبحث عن تجربة أنواع أخرى متعددة من المخدرات، فجربت (الكبتيجول) فلم تناسبني، واستمررت في البحث عن لذة أخرى تشبه الكنشة أو حتى تفوقها ولكنني لم أجد فعدت إلى بلدي، وفي منزل أحد أصدقائي الذين سافرت معهم لأول مرة وجدت لديه الحشيش فتعاطيته، وكان سعره مرتفعاً قليلاً ولم يكن لدي ما يكفي من المال، فقررت خداع أخي وأوهمته أن هناك صديقاً لي يطالبني بمبلغ كبير من المال كنت قد اقترضته منه، فباع أخي سيارته وأعطاني النقود فاشتريت بها حشيشاً وسافرت إلى بانكوك.

وعندما رجعت إلى بلدي بدأت أبحث من جديد عن أنواع أخرى أقوى من الحشيش فسافرت إلى أحد البلدان العربية لطلب زيت الحشيش، ومع هذه الخطوة كنت قد بدأت أتجه نحو الهاوية، فلم أستطع ترك المخدرات من وقتها، تورطت فيها لأقصى درجة، سافرت إلى بانكوك وكانت سيجارتي المدهونة بزيت الحشيش لا تفارق شفتي، عرفني الجميع هناك بالحشاش، وأصبت بإصابات خطيرة في جسمي شفاني منها الله عز وجل الحمد لله، فلم أكن أتصور يوماً من الأيام أنني سأشفى من إدمان زيت الحشيش.

وأصبح المال مشكلتي الوحيدة التي تقف عائقاً أمامي، اضطررت أن أعمل في النصب والاحتيال، أطلقت لحيتي وقصرت ثوبي حتى أوهم أقاربي أنني بدأت في الالتزام بالدين، واقترضت منهم الكثير من المال وسرقت بعض المال من خالي وعمي، وأغريت أصدقائي بالسفر إلى بانكوك حتى أسافر معهم على حسابهم، بل لقد أصبحتُ نصّاباً في بانكوك فكنت أحتال على شباب الخليج الذين قدموا للتو إلى هناك وأستولي على أموالهم، وكنت أخدع كبار السن من الخليجيين وأستولي على جميع أموالهم، حتى التايلانديين أنفسهم كنت أتحدث معهم بلغة تايلاندية مكسرة وأنصب عليهم!

أصبحت لا أغادر بانكوك لأن عملي وهو مهنة النصب كانت هناك، ففكرت في الاستقرار هناك والزواج من تايلاندية بهدف الحصول على الجنسية حتى أتمكن من إنشاء مشروع صغير أعيش منه، أصبحت خبيراً في الحشيش وأستطيع التفريق بين أنواعه، ومضت الأيام وفقدت كل ما أملك فلم أجد من يقرضني، عرف جميع إخوتي وأصدقائي وأقاربي حقيقتي، ولم أجد من يساعدني، ضاقت بي الدنيا وربطت الحبل حتى أشنق نفسي وذلك بعد أن شرب زجاجة عطر لأسكر، ولكن أخي قال لي: أنت غبي، فغضبت لذلك ونزلت لأناقشه فأقنعني أنني لن أستفيد شيئاً من الانتحار. ركبت السيارة وأنا مخمور وفي ذهني آنذاك أمران إما أن تقبض عليّ الشرطة، وإما أن أصل إلى المستشفى لأعالج من حالة الإدمان التي أعاني منها، وبفضل الله عز وجل ذهبت إلى المستشفى وتلقيت العلاج هناك، وها أنذا الآن أصبحت سليماً معافى **تبتُ** إلى الله ولن أعود إلى سابق عهدي.

التوبة كسبيل للراحة والسلام الداخلي

**التوبة** هي الطريق الذي يعيد للإنسان الهدوء والسلام الداخلي بعد فترات الضياع والمعصية. تعني الرجوع إلى الله والاعتراف بالخطأ والسعي للإصلاح. تتضمن **التوبة** توجيه القلب والذهن نحو الخير ومغفرة الذنوب والشعور بالرضا عن النفس. من خلال **التوبة**، يمكن للإنسان أن يتخلص من الشعور بالذنب والإثم ويستعيد السلام الداخلي الذي يحسن جودة الحياة ويعزز الروابط الروحية مع الخالق. كما أن **التوبة** تسهل بناء علاقات اجتماعية مبنية على الثقة والصدق، حيث يدرك الإنسان أهمية الصدق والتواضع في التعامل مع الآخرين.

قوة الإرادة في تحقيق التوبة الصادقة

تحتاج **التوبة** إلى إرادة قوية وعزم صادق للخروج من دائرة المعصية والتعودات السلبية. الإرادة هنا هي القوة الدافعة لتحقيق التغيير الحقيقي في الحياة، والابتعاد عن الماضي والبدء من جديد. يعتمد نجاح **التوبة** على جهد الفرد ورغبته في التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجهه. عندما يستطيع الإنسان التغلب على تلك التحديات بعزيمة وقوة، تتحقق عندها **التوبة** الصادقة ويصبح قدوة للآخرين في كيفية مواجهة الأخطاء بقوة وتصحيح المسار.

الاستمرارية في التوبة والتجديد الدائم

ليست **التوبة** خطوة واحدة فقط، بل يجب أن تكون عملية مستمرة تتطلب التجديد الدائم والإصرار على المضي قدماً في طريق الصلاح. تعني **التوبة** المستمرة أن يظل الإنسان في حالة يقظة روحية، محافظاً على تواصله مع الله وتجنب العودة إلى الذنوب السابقة. تُعتبر الاستمرارية في **التوبة** عملية تطهير دائم للنفس من الداخل وتجديد دائماً للإيمان بالقدرة على التغيير للأفضل. غرس هذه الروح الداخلية يضمن للإنسان حياة مليئة بالإيجابية والفائدة الروحية والمادية.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى