التهاب اللثة: دليلك الشامل للعلاج والوقاية 2025
العناصر
يُعد التهاب اللثة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا التي تؤثر في صحة الفم والأسنان، وهو حالة تتسم بتهيج واحمرار في اللثة، خاصة في الجزء المحيط بالأسنان. يُعتبر الفهم العميق لأسباب التهاب اللثة وطرق الوقاية منه أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الفم بشكل عام. غالبًا ما يتسبب البلاك، وهو طبقة رقيقة من البكتيريا تتكون بانتظام على الأسنان، في هذا النوع من الالتهاب إذا لم يتم إزالته بانتظام بواسطة التنظيف بالفرشاة واستخدام الخيط. قد يعتقد البعض أن هذه الحالة مؤقتة أو غير خطيرة، لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل فقدان الأسنان إذا لم تُعالج بشكل صحيح. لهذا، يعتبر المداومة على زيارة طبيب الأسنان للتنظيف والفحص الدوري خطوة أساسية في الحفاظ على صحة اللثة ومنع تفاقم الالتهابات. التهاب اللثة هو مرض يصيب اللثة نتيجة التهابات تتعرض لها، وسببها بيوفيلمات بكتيرية، وهذا المرض من اكثر الامراض المنتشرة بين العديد من الاشخاص، يظهر علي شكل احمرار وانتفاخ في اللثة ويمكن ان يرافقة نزيف الدم بسهولة عند غسيل الاسنان بالفرشاة او تنظيفها، ولكن هناك فرق بين التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان، حيث أن التهاب اللثة يصيب اللثة المحيطة بالأسنان، بينما يصيب التهاب دواعم الاسنان العظم المحيط بالأسنان، ومن الضروري الاسراع في علاج التهاب اللثة فور ملاحظته حتى لا يتفاقم الامر ويؤدي الي الاصابة بدواعم الاسنان، الذي يعتبر من اهم الاسباب التي تؤدي الي فقد الاسنان عند البالغين، ويمكن علاج التهاب اللثة بسهولة من خلال اطباء الاسنان المتخصصين، ويتم العلاج عن طريق ازالة كافة الاسباب والعوامل التي ادت الي ظهور هذا الالتهاب وتجدر الاشارة الي ان اصابة اللثة بالالتهابات يمكن أن تكون اشارة الي الاصابة باحد الامراض المزمنة مثل مرض السكري او امراض القلب، ولكن هذا يحدث في بعض الحالات القليلة وليس منتشر كثيراً، حيث أن الالتهاب في اغلب حالات يحدث نتيجة البكتيريا ذات الكم الهائل التي تدخل للثة كل يوم، أو بسبب التهاب الضرس مما يؤثر على اللثة بشكل سلبي ويسبب اصابتها بالالتهاب ، ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم اعراض التهاب اللثة وكيفية علاجه وكيفية الوقاية من الاصابة به ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات طبية .
أعراض إلتهاب اللثة
- تورم اللثة .
- ظهور لون اللثة حمراء اللون او تميل الي اللون البنفسجي .
- حدوث نزيف اللثة خاصة بعد القيام بتنظيف الاسنان بالفرشاة والمعجون .
- الشعور بألم عند الضغط علي اللثة او حتي لمسها .
- خروج الصديد من اللثة ووجود بعض التقيحات .
- يمكن أن تفقد الاسنان ثباتها داخل الفك وتتساقط عند تآكل العظام، ولذلك يجب الاسراع الي علاج التهاب اللثة وعدم الاستهانة به .
- يمكن ان يتطور الالتهاب البسيط في اللثة ويسبب حدوث التهاب لثوي يصيب الأنسجة الداعمة للعظم مما يؤدي إلى تأكل العظام.
أسباب إلتهاب اللثة
- عدم العناية بتنظيف الاسنان وتركها لفترات طويلة دون نظافة ، مما يؤدي الي تواجد البلاك او الجير علي الاسنان وتراكمه وتجمع البكتيريا والجراثيم علي الاسنان .
- الاصابة ببعض الامراض المزمنة مثل مرض السكري .
- التدخين .
- بعض العوامل الوراثية او الجينات يمكن ان تتسبب في الاصابة بإلتهاب اللثة .
- تناول بعض انواع الادوية، مثل ادوية الصرع او ادوية الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والادوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان .
- الاصابة بأمراض نقص المناعة المكتسبة .
- عدم الاهتمام بتنظيف وتطهير الفم والاسنان واللسان بشكل مستمر .
علاج التهاب اللثة
- تنظيف الاسنان في العيادات المتخصصة لإزالة طبقة الجير التي تتسبب في تهيج اللثة وحدوث الالتهاب .
- استخدام الغسول الفموي الذي يحتوي علي مادة الكلورهكسيدين ، فهو معقم للفم وله خصائص علاجية مفيدة .
- يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج المناطق الملتهبة لفترات طويلة، ومنها الدوكسيسيكلن (بالإنجليزية: Doxycycline) .
الوقاية من التهاب اللثة
- الاهتمام بتنظيف الاسنان بإنتظام، مرتين بشكل يومي كما ينصح الاطباء بتفريش الاسنان بعد كل وجبة، حيث ان هذا يساعد علي التخلص من بقايا الاطعمة وعدم تراكم الجير او طبقة البلاك بالاضافة الي الوقاية من نمو الجراثيم والبكتيريا .
- استخدام فرشاة الاسنان الكهربائية له فاعلية أكبر في التخلص من الجير وتنظيف الاسنان بشكل افضل، وتجدر الاشارة الي انه لابد من تغيير فرشاة الاسنان بين كل 3 – 4 اشهر .
- التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، إذ لا تستطيع فرشاة الأسنان تنظيف الفراغات بين الأسنان، وينصح الاطباء بضرورة استخدام خيط الاسنان مرة واحدة يومياً علي الاقل .
- استخدام الغسول الفموي بشكل منتظم .
- تجنب التدخين .
- تنظيف الاسنان بشكل دوري في العيادات الطبية المتخصصة .
علاجات منزلية ل **التهاب اللثة**
يمكن الاستعانة ببعض الطرق المنزلية للتخفيف من **التهاب اللثة** إلى جانب العلاجات الطبية. من التقنيات التي يمكن استخدامها المضمضة بالماء والملح، فهذه الطريقة قد تساعد على تقليل الالتهاب وتخفيف الألم. يُفضل استخدام ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ ثلاث مرات يوميًا. أيضاً، يمكن استخدام زيت جوز الهند أو زيت الشاي الأخضر كمضمضة، بسبب خصائصهما المضادة للبكتيريا. الشاي الأخضر أيضاً يمكن أن يكون مفيدًا، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي قد تقلل من التهاب اللثة عند تناوله بانتظام. لكن يجب استشارة الطبيب قبل الاعتماد على هذه العلاجات كعلاج رئيسي.
الأطعمة المفيدة في معالجة **التهاب اللثة**
النظام الغذائي يعتبر عاملاً مهماً في الحفاظ على صحة الفم واللثة، إذ يُفضل الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفراولة، لكونها تعزز مناعة الجسم وقدرته على مكافحة **التهاب اللثة**. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية، إذ تساعد في تنظيف الأسنان وتحفيز إفراز اللعاب الذي يغسل بكتيريا الفم. إضافةً إلى ذلك، تناول منتجات البروبيوتيك مثل الزبادي يمكن أن يعزز من صحة اللثة نظرًا لوجود البكتيريا النافعة التي تقاوم مسببات الأمراض في الفم.
أهمية زيارة طبيب الأسنان في علاج **التهاب اللثة**
زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم تعد إجراءً وقائيًا مهمًا في مكافحة **التهاب اللثة**. إذ يمكن للطبيب المختص تقديم التوجيهات الصحيحة والإجراءات الوقائية التي تحد من تفاقم المشكلة وتزيد من تحسين صحة الفم بشكل عام. من خلال الكشف الدوري يمكن للطبيب تنظيف اللثة والأسنان بعمق وإزالة البلاك والجير بشكل كامل، مما يقلل من فرصة الالتهاب. كما يمكنه توفير العلاجات المتقدمة مثل علاجات الليزر أو الجراحة عند الضرورة. تعليمات الطبيب فيما يخص العادات اليومية مثل استخدام النوع المناسب من فرشاة الأسنان أو معجون الأسنان يمكنها أيضًا أن تُحدث فرقًا كبيرًا في إدارة **التهاب اللثة** والسيطرة عليه.
في الختام، **التهاب اللثة** ليس مرضاً يجب الاستهانة به، وتتطلب الوقاية منه فهماً لدوافعه واتباعاً لعادات صحية سليمة مع استشارة الأطباء المتخصصين عند الحاجة.