شعر

اشعار ابو العلاء المعري وأجمل قصائد وأبيات

اشعار ابو العلاء المعري

يا جاري هذا العشق، يحرق و لا يحترق، كلمات تنبع من أعماق وجداننا و تهتز معه جوارحنا و تتلمسها مشاعرنا و نعيش معها أجمل الأوقات، هكذا هي حالاتنا جميعاً متابعينا الأفاضل حينما يشتد القلب نبضاً و حباً يصل بنا مراحل العشق و الشوق و الحنين حتى في لحظات الأنين نجد ذاتنا دون إرادة منا نسعى للورقة و القلم و نسطر مشاعرنا و أحاسيسنا البهية الوردية، و لأن الشعر و الأشعار ترجمة مشاعر بداخل الإنسان يبوح بها عن طريق الكتابة و حسن الإلقاء بكل الحروف من الألف إلى الياء و ننتقل بين الحروف بكل الهمسات و حلو النسمات لذلك نجد ذاتنا بين أوراق الشعر و كلمات الشعراء مبهورين بما نقرأه أو نسمعه عن أشعارهم و كتاباتهم الجميلة و هذا هو محتوى مقالكم هذا متابعينا الأكارم حيث الشعر القديم الذي به تتلخص كافة آهاتنا و أحلامنا، أشعار أبو العلاء المعري، سنلتقي هنا معكم متابعينا الكرام مع اجمل اشعار سطرها لنا الشاعر ابو العلاء المعري.

شعر ابو العلاء المعري

  • يا للمُفضَل تَكسوني مدائحه و قد خلعتُ لِباسَ المَنْظَرِ الأنق و ما ازدُهِيتُ و أثوابُ الصِّبا جددٌ فكيف أُزهى بثوب من صبا خلق للهِ دَرُّكَ مِن مُهرٍ جَرى و جَرَتْ عُتْقُ المَذاكي فخابتْ صَفْقةُ العُتُقِ إنّا بعَثْناك تَبْغي القَولَ من كَثَبٍ فجِئتَ بالنّجْمِ مَصفوداً من الأفُقِ و قد تفرّسْتُ فيكَ الفَهْمَ مُلْتَهِباً من كل وجهٍ كنارِ الفُرسِ في السَّذَقِ أيْقنْتُ أنّ حِبالَ الشمسِ تُدرِكُني لمّا بَصُرْتُ بخَيْطِ المَشرِقِ اليَقَقِ هذا قَريضٌ عن الأملاكِ محْتَجِبٌ فلا تُذلهُ بإكثارٍ على السّوقِ كأنّه الرّوْضُ يُبْدي مَنْظراً عَجَباً و إنْ غَدا و هْوَ مَبذُولٌ على الطُّرُقِ و كم رِياضٍ بحَزْنٍ لا يَرودُ بها ليْثُ الشَرى و هيَ مَرْعَى الشادنِ الخَرِقِ فاطْلبْ مَفاتيحَ بابِ الرّزقِ من مَلِكٍ أعْطاكَ مِفْتاحَ بابِ السؤدَدِ الغَلِقِ لَفْظٌ كأنّ مَعاني السكْرِ يَسْكُنُه فمَن تحفَّظَ بَيْتاً منْه لم يُفِقِ صَبّحْتَني منه كاساتٍ غَنِيتُ بها حتى المَنيّة عن قَيلٍ و مُغتبقِ جَزْلٌ يُشَجِّعُ مَن وافَى له أُذُناً فهْو الدّواء لِداءِ الجبنِ و القَلَقِ إذا تَرَنّمَ شادٍ لليَرَاعِ به لاقى المَنايا بلا خوْفٍ و لا فَرَقِ و إن تَمَثّلَ صادٍ للصّخورِ بهِ.

و شاهد أيضاً اشعار عن مصر وأروع القصائد وأبيات الشعر مكتوبة ومصورة.

قصيدة يأتي على الخلق الصباح و المساء

يأتي على الخلقِ إصباحٌ و إمساءُ

و كلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ

و كم مضى هَجَريٌّ أو مُشاكلُهُ

من المَقاول سَرّوا الناسَ أم ساءوا

يموجُ بحركِ و الأهواءُ غالبةٌ لراكبيهِ

فهل للسُفْنِ إرساءُ

إذا تعطّفتِ يوماً كنتِ قاسيةً

و إن نظرتِ بعينٍ فهي شَوساء

إنسٌ على الأرض تُدمي هامها

إحَنٌ منها إذا دَمِيَتْ للوحش أنساءُ

فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ

و عِزّةٌ في زمان المُلكِ قعساء

نالوا قليلاً من اللذّاتِ و ارتحلوا

برَغمِهِمْ فإذا النّعماءُ بأساءُ.

و شاهد أيضاً اشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى.

قصيدة لأبو العلاء المعري عن الموت و الحياة

غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي و اعْتِقادي
نَوْحُ باكٍ و لا تَرَنّمُ شادِ
و شَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِي
سَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ
أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنْنَت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْبَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ
و قَبيحٌ بنَا و إنْ قَدُمَ العَهْدُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ
سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً
لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ
رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ
وَ دَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ
في طَويلِ الأزْمانِ وَ الآباءِ
فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا
مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ
وَ أنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْجَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَافُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ
أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ
إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْمالٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ الجِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
أبَناتِ الهَديلِ أسْعِدْنَ أوْ عِدْنَ قَليلَ العَزاءِ بالإسْعَادِ
إيه للّهِ دَرّكُنّ فأنْتُنّ اللْلَوَاتي تُحْسِنّ حِفْظَ الوِدادِ
ما نَسيتُنّ هالِكاً في الأوانِ الخَالِ أوْدَى مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ بَيْدَ
أنّي لا أرْتَضِي مَا فَعَلْتُنْنَ وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ
فَتَسَلّبْنَ وَ اسْتَعِرْنَ جَميعاً
منْ قَميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ
ثُمّ غَرِّدْنَ في المَآتِمِ و انْدُبْ.
اشعار ابو العلاء المعري
اشعار ابو العلاء المعري
مقتبسات الشاعر أبو علاء المعري.
مقتبسات الشاعر أبو العلاء المعري.
شعر ابو علاء المعري.
شعر ابو العلاء المعري.
روائع أبو العلاء المعري.
روائع أبو العلاء المعري.
مترنحة هي تلك الكلمات التي لها عبر و مواعظ عدة بالأيام و الحياة بكل آلامها و كذلك حلوها، متابعينا الكرام ها هي أشعار جميلة بيد الشاعر أبو العلاء المعري، و لنا أن نتعرف على شاعرنا الذي هو مغزى و كاتب مقالنا هذا و هو: أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، هو شاعر و فيلسوف أيضاً و بسبب إصابته بمرض الجدري في صغره بات جسمه صغيراً نحيلاً هزيل بالقليل و قد أثر ذلك على بصره الذي فقده و هو في الرابعة من عمره، و كان أبو العلاء المعري لا يأكل اللحم طيلة خمسة و أربعون عاماً و كان لباسه خشن إذ أنه متصوف زاهد إلا في كلماته و رثائاته و أشعاره المعبرة في الحياة جداً، و إلى مقال آخرإن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى