إسلاميات

اتق الله في نفسك يا اخي … معنى اتق الله

اتق الله في نفسك

إن المسلم حقاً هو من يحرص على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى ، وأن يعززها في نفسه ، كي تكون تقواه هي الباعث والمحرك لجميع أفعاله ، وأقواله ، وتصرفاته كلها ، وقد أتت العديد من النصوص الشرعية سواءً بالقرآن الكريم ، أو بالسنة النبوية الشريفة ، حثت على تقوى الله تعالى ، وأوضحت سبل تحصيلها ، وذكرت بفضلها ، وآثارها ، وثوابها ، وثمراتها التي يتحصلها العبد المسلم لو التزم تقوى الله عز وجل في نفسه ، وألزمها بها ، وقد أولى علماء الإيمان والتزكية مفهوم التقوى عنايةً بالغة ، فعرفوا المقصود بها ، وأوضحوا فضلها ، وفسروا النصوص الشرعية التي تناولتها ، وفي هذا المقال سوف نقدم (اتق الله في نفسك يا اخي … معنى اتق الله).

مفهوم تقوى الله سبحانه وتعالى:

لقد عرف أهل العلم التقوى ، وأوضحوا المراد منها في اللغة وفي الاصطلاح ، وتعريفها أتى على النحو التالي :

  1. التقوى لغةً : تعني الخوف والخشية ، وهو اسم من الفعل اتقى ، وتحمل المرء على الامتثال لأوامر الله عز وجل نتيجة خشيته.
  2. التقوى في الاصطلاح : وتعني الخوف من الله عز وجل ، في السر وفي العلانية ، وقد وصفها الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى بقوله : [تقوى العبد لربِّه؛ أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه مِن غضبه، وسخطه، وعقابه وقايةً تَقِيه من ذلك] ، وهو فعل طاعته ، واجتناب معاصيه ، وقد قال ابن القيم رحمه الله في حقيقة التقوى : [العمل بطاعة الله؛ إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمَر الله به؛ إيماناً بالآمر، وتصديقاً بوعده، ويترك ما نهى الله عنه؛ إيماناً بالناهي، وخوفاً من وعيده]

للمزيد يمكنك قراءة : اتقوا الله ما استطعتم تفسير الآية

تقوى الله في النفس:

  1. إن التقوى وصية ربانية ، أتى الأمر بها في القرآن الكريم ما يقارب الـ258 مرة ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الفلاح والفوز كله بتقوى الله عز وجل ، وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موصياً عباده بالتقوى : {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } ، وقد قال أيضاً : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
  2. وتكون التقوى بالنفس كما ورد في تعريفها في طاعة الله عز وجل على الدوام ، وترك الحرام على الدوام أيضاً ، وذلك كما قال الصحابي ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في تفسير الآية الكريم : {اتقوا الله حق تقاته} ، قال : [أن يُطاع فلا يعصى، ويُذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر)، وعن أبي الدّرداء -رضي الله عنه- أنّه قال: (تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرةٍ، وحتى يترك بعض ما يرى أنّه حلال خشية أن يكون حراماً يكون حجاباً بينه وبين الحرام] ، فلو راعى العبد المسلم تلك الأشياء بحياته فإنه قد حقق تقوى الله عز وجل في نفسه ، فنال ثمراتها وفضائلها.

للمزيد يمكنك قراءة : التقوى ما معنها وما فائدتها

فضل التقوى وثمراتها:

مما لا شك فيه بأن العبد لو اجتهد ليحقق تقوى الله عز وجل في نفسه وقلبه ، فإنه سوف يرى أثر ذلك في حياته يومياً ، فمن ثمرات التقوى التي ترجع على صاحبها بالخير ما يلي :

  1. تحصيل رحمة الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة ، فقد قال الله سبحانه وتعالى : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ }
  2. نيل محبة الله عز وجل ، فقد قال تعالى : { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
  3. نيل معية الله عز وجل ، وتأييده ، ونصره ، فقد قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }
  4. استنارة القلب ، وتفتح البصيرة ، فقد قال الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
التقوى
إن المتقين في مقام أمين
اتقي الله
العلامة صالح الفوزان
حديث نبوي
حديث عن التقوى

للمزيد يمكنك قراءة : خطوات التوبة وعلامات قبولها

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى